القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعلن برنامج الدورة العاشرة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي ينظمها كلٌّ من المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، برنامج الدورة العاشرة التي تنطلق يوم الأربعاء 2 أكتوبر الجاري وتستمر ليومين في مركز دبي التجاري العالمي وتتضمن 22 ندوة وجلسة حوارية وعرضاً تقديمياً بمشاركة نخبةً من القادة والخبراء والمختصين وصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم.
تغطي القمة، التي تُعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أهم القضايا المتعلقة بالعمل المناخي والاقتصاد الأخضر وتسعى لمواصلة مسيرة الإمارات في قيادة العمل المناخي العالمي.
اليوم الأول
تغطي جلسات اليوم الأول من القمة عدداً من القضايا المحورية، وتبدأ القمة فعالياتها بجلسة تحمل عنوان «التعاون الدولي للتخفيف من تداعيات التغير المناخي» تسلِّط الضوء على الدور الأساسي للمعاهدات والاتفاقيات والمشاريع التعاونية في مواجهة تغير المناخ.
بعد الافتتاح الرسمي للقمة، ستكون هناك جلسة بعنوان «تمكين الشركات الصغيرة من أجل مستقبلٍ مستدامٍ»، تُعنى بنواحي التعاون والابتكار من أجل تعزيز تقدم الشركات الصغيرة من منظورٍ إقليمي.
ويستضيف اليوم الأول كذلك جلسةً بعنوان «تحديات وحلول تكامل شبكة الطاقة: إدارة التباين وضمان الموثوقية في شبكة الطاقة».
وقال جان باتيست جباري، وزير النقل الفرنسي السابق: «إنَّ تحقيق إزالة الكربون ليس هدفاً فحسب، بل هو مسؤولية نحملها جميعاً، والوصول إلى الحياد الكربوني يعني بناء مستقبلٍ لا نحرز فيه التقدم على حساب كوكبنا».
تأثير تغير المناخ
قال جان لويس موركوس، كبير مسؤولي الاستثمار والمدير الإقليمي للتمويل المستدام والمناخ، مؤسسة التمويل الدولية: «نشهد تأثير تغير المناخ في جميع نواحي الاقتصاد، ابتداءً بوسائل التنقل ووصولاً إلى استهلاك الطاقة والسلاسل الغذائية، يتطلَّب تبني الاقتصاد الأخضر عملاً مشتركاً بين جميع الأطراف في القطاعين العام والخاص».
ويواصل اليوم الأول جلساته بالحديث عن استراتيجيات إزالة الكربون من قطاعات النقل الثقيل والبناء والطاقة والمواد الكيميائية خلال جلسة «إزالة الكربون من الصناعات الأكثر استهلاكاً للطاقة والأصعب في تخفيف انبعاثاتها»، ويتطرَّق إلى دور وقود الطيران المستدام في تحقيق أهداف الحياد المناخي خلال جلسة «لنحلِّق عالياً: أهم خطوات قطاع الطيران اللازمة لتحقيق الاستدامة بحلول عام 2030». ويشهد اليوم الأول كذلك إقامة جلسة بعنوان «عناصر المزج التسويقي الأربعة: إضافة العمل الخيري إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص»، وأُخرى بعنوان «كيف نستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء المستقبل المستدام؟».
خطة قوية
قالت نجيبة الجابري، نائب الرئيس لشؤون البيئة والصحة والأمن، شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «لدينا خطة قوية لتحقيق هذا الطموح، لكننا ندرك أنه لا يمكننا تحقيقه بدون التعاون بين القطاعات الصناعية التي يصعب الحد من انبعاثاتها وتوظيف الابتكار في تلك القطاعات».
ويبحث الخبراء خلال جلسة «استراتيجيات التقاط الكربون وتخزينه: استكشاف التقنيات الناشئة وتوظيفها وتأثيرها المحتمل» في كيفية التغلب على التحديات التي تواجهها حلول التقاط الكربون وتخزينه والفرص الواسعة التي تتيحها. وتستضيف القمة كذلك جلسة وزارية حول موضوع «التمويل المناخي والاقتصاد الأخضر»، وتختتم القمة يومها الأول بجلسة بعنوان «دور الهيدروجين الأخضر في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة والعمليات الصناعية».
وقال أكرم العلمي، الشريك الرئيسي ورئيس قسم الطيران والمرافق وممارسات الاستدامة والمسؤولية في منطقة الشرق الأوسط في شركة بين أند كومباني: «يسهم وقود الهيدروجين الأخضر، بفعالية في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة ومن العمليات الصناعية، وخاصةً في المناطق الجغرافية مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
قال شارغيل بشير، رئيس الاستدامة، بنك أبوظبي الأول: «تعكس جهودنا الدور المحوري للبنوك في دعم التحول الاقتصادي الحقيقي نحو الحياد الكربوني، والمساهمة في وضع المعايير التي يمكن للقطاع بأكمله اتِّباعها، لقد حقَّقنا تقدماً ملموساً في مجال التمويل الاستراتيجي من خلال توفير التمويل للمشاريع المستدامة في قطاعات الطاقة والبناء والنقل والنفايات والمياه والغذاء».
اليوم الثاني
في اليوم الثاني، تستهلُّ القمة أعمالها بجلسة حوارية بعنوان «الحاجة إلى مضاعفة الإنتاج الزراعي بحلول عام 2050: كيف نلبي الحاجات الزراعية العالمية المتزايدة؟» تستكشف التقنيات والسياسات الحديثة الواجب تطويرها، تليها جلسة بعنوان «تكامل الاقتصاد الدائري وتطبيق استراتيجية الحد من الهدر» تتطرَّق إلى ضرورة تبني الممارسات الدائرية وتحديات دمج الاقتصاد الدائري في النموذج الاقتصادي الحالي.
بعد ذلك، تناقش جلسة «تداول أرصدة الكربون: حساب الانبعاثات الكربونية وبناء سوق لأرصدة الكربون» الفرص والتحديات التي تواجه تطوير أسواق أرصدة الكربون، في حين تُبرز جلسة «تمويل التقنيات النظيفة» دور التكنولوجيا النظيفة في جهود العمل المناخي والحاجة الماسَّة إلى تمويلها.
وقال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، محطة مهمة في رحلتنا نحو بناء اقتصاد أخضر ومستدام يتماشى مع رؤيتنا الوطنية للمستقبل، ونحن في دولة الإمارات نؤمن بأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر ليس فقط ضرورة بيئية، بل فرصة حقيقية لتعزيز الابتكار وخلق فرص عمل جديدة، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة».
أنظمة غذائية ذكية
قالت كريستين جولد، مؤسس «ثوت فور فود»: «يمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تتولى قيادة بناء أنظمة غذائية ذكية مناخياً ومغذية من خلال تحويل التحديات التي تواجهها إلى فرص، أتطلَّع قدماً لاستكشاف كيف يمكن للاستثمارات والسياسات الصحيحة أن تدفع أهداف الاقتصاد الأخضر إلى الأمام».
قال ستيوارت بينيا فيليز، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، ماكروسايكل تيكنولوجيز: «إنَّ الوصول إلى الاقتصاد الدائري الحقيقي يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على التزامنا بإعادة التدوير، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة الرائدة التي تعزز الفائدة الاقتصادية للفرص التي تتيحها هذه الممارسات».
قال كريم الجسر، المدير التنفيذي لأداء الاستدامة والاعتماد، شركة البحر الأحمر الدولية (RSG): «يعدُّ التمويل الأخضر المفتاح لإطلاق الإمكانات الهائلة للعمل المناخي، وتمكين الحلول المبتكرة التي تعود بالنفع على الناس والكوكب».
قال هيرالد فريدل، خبير أول - الاقتصاد الدائري، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «تمثِّل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر محطةً محورية لدفع عجلة الحراك والعمل المشترك نحو عالم عادلٍ ومزدهر، لقد ولَّى عهد الكلام وحان وقت العمل».
منصة رائدة ومحورية
قال الدكتور حامد حقباروار، الرئيس التنفيذي لشركة AGMC، مدير مجموعة البطحاء للسيارات: «تشرفني المشاركة في فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، المنصة الرائدة والمحورية في دفع عجلة الانتقال العالمي نحو الاستدامة».
تشمل فعاليات اليوم الثاني كذلك جلسةً بعنوان «التشريعات الخاصة بتسعير الكربون وتداول الانبعاثات» تسلِّط الضوء على دور الحكومات والإطار التنظيمي في دفع عجلة الاقتصاد منخفض الكربون، وأُخرى بعنوان «فرص نمو تبني تطورات الطاقة النظيفة وزيادة دمج الطاقة النظيفة» تتطرَّق إلى كيفية تعزيز مختلف مصادر الطاقة المتجددة.
وتفرد القمة مساحةً خاصة للحوار في مختلف الحلول الواجب تطويرها لمعالجة التحديات الهيكلية التي تعيق جهود الاستدامة في النظام الغذائي خلال جلسة «الحد من انبعاثات النظام الغذائي الحالي المسؤول عن أكثر من ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم»، كما تنظر إلى التقدم في تعهُّدات الطاقة المتجددة منذ مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 خلال جلسة «اتفاق مؤتمر الأطراف COP28 لمضاعفة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات: التقدم المُحرز وأبرز الإنجازات».
قالت غوري سينغ، نائب المدير العام، الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»: «يتطلَّب انتقال الطاقة جهوداً شاملةً لكافة نواحي المنظومة ومترابطة مع جميع القطاعات».
قالت سحر شامسي، شريك، أوكسيرا: «تعدُّ إزالة الكربون من قطاع الطاقة خطوة أساسية للحد من الانبعاثات من مصدرها في مرحلة توليد الطاقة، فضلاً عن تسهيل الانتقال إلى الحياد الكربوني لدى المستخدمين الصناعيين والسكنيين».
قال محمد عبد الكريم الشامسي، كبير مسؤولي الاستدامة والتغير المناخي، هيئة كهرباء ومياه دبي: «تؤدي تطورات الطاقة النظيفة دوراً محورياً في بناء مستقبلٍ مستدامٍ، ويشكِّل توظيف مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والهيدروجين نقطة تحولٍ في منهجيات توليد واستهلاك الطاقة».
تُتابع ثاني أيام القمة فعالياتها بجلسةٍ تحمل عنوان «الدور المحوري للشباب في صنع المستقبل المستدام» تتيح للخبراء الشباب إعلاء أصواتهم ومشاركة معارفهم في مجال العمل المناخي، وأُخرى بعنوان «دور تبريد المناطق وإعادة تأهيل المباني وغيرها من المنهجيات في تعزيز كفاءة الطاقة».
وتختتم القمة فعالياتها بجلسةٍ حواريةٍ بعنوان «الإنفاق الاستهلاكي وأهمية السلوكيات بوصفها دعامة رئيسية للاقتصاد الدائري».
الحياد الكربوني
قال الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي، شركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد إسكو»: «يشهد التزام دبي بتحقيق الحياد الكربوني تقدماً متسارعاً من خلال اعتماد حلول الطاقة المبتكرة، وتؤمن «اتحاد إسكو» بأن كل عملية إعادة تأهيل للمباني وتركيب للطاقة الشمسية نقوم بها تمثِّل خطوةً جديدةً نحو مدينة تتفوق اقتصادياً».
وقالت ليديا سانز لوزانو، نائب الرئيس المشارك للبرمجة، قمة الطاقة الطلابية 2023: «من خلال المشاركة في الحوار الفعال مع المعنيين والمجتمعات المحلية، يمكننا كشباب أن نساعد في تسريع وتيرة تحول الطاقة بشكل عادل ومنصف للجميع».
وقال مجد فياض، رئيس الاستراتيجية والسياسات في إدارة الطلب على الطاقة، المجلس الأعلى للطاقة في دبي - مدير وعضو مجلس إدارة، فريق العمل التطوعي للمدن الصفرية: «إن تمكين الشباب من لعب دور قيادي في مجال الاستدامة ليس فقط أمراً بالغ الأهمية لنجاح استراتيجيات المناخ، بل هو أيضاً ضروري لضمان مستقبل مستدام للجميع».
قالت فلورنس بولتي، الرئيس التنفيذي للاستدامة، مجموعة شلهوب: «تعتبر الاستدامة جزءاً أساسياً من عملياتنا في مجموعة شلهوب، ويؤكد تقريرنا عن الاقتصاد الدائري التزامنا الثابت بنماذج الأعمال المستدامة، حيث نسعى إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2040».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الإمارات القمة العالمیة للاقتصاد الأخضر الاقتصاد الدائری إزالة الکربون من الرئیس التنفیذی الحیاد الکربونی الطاقة المتجددة الاقتصاد الأخضر العمل المناخی جلسة بعنوان الیوم الأول تغیر المناخ خلال جلسة من خلال التی ت
إقرأ أيضاً:
ما هو دور الذكاء الاصطناعي في التحول المناخي وعلاقته فى دفع النمو
يواجه الاقتصاد العالمي أزمات بيئية متصاعدة، بما في ذلك تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، الأمر الذي يتطلب تحولاً منهجياً عاجلاً وزيادة الاستثمارات المتعلقة بالمناخ والطبيعة.
ويتطلب هذا التحول استثمارات كبيرة ــ ما لا يقل عن 4 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2030 على مستوى العالم ، بما في ذلك 2.4 تريليون دولار في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، حيث تكون تدفقات الاستثمار في أدنى مستوياتها وحيث تكون الإمكانات لتجاوز التكنولوجيات التقليدية أعظم.
على سبيل المثال، تمتلك أفريقيا 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم ، لكنها لم تتلق سوى أقل من 2% من استثمارات الطاقة النظيفة في عام 2023.
في الوقت نفسه، يتباطأ النمو، وتمثل الوظائف والإنتاجية قضايا ملحة في مختلف أنحاء العالم. والاستجابة السريعة للإلحاح وحجم الاستثمار اللازمين الآن لتحقيق الاستدامة من شأنها أيضا أن تدفع عجلة التعافي والنمو القوي والفعال والنظيف،
المليء بالفرص الجديدة. وبالتالي، فبدلا من النظر إلى الأمر باعتباره تكلفة، يتعين علينا أن ندرك أن التحول إلى صافي صفر من الانبعاثات من شأنه أن يحفز الابتكار، ويقلل من أوجه القصور، ويحسن الصحة، ويحفز النمو الشامل.
الذكاء الاصطناعي، باعتباره تكنولوجيا جديدة وقوية وديناميكية متعددة الأغراض، يتمتع بموقع فريد يسمح له بتسريع هذا التحول من خلال توسيع نطاق الابتكار ودفع التغيير النظامي العميق.
وعلى الرغم من التحليلات المفاهيمية الواسعة النطاق الواعدة، فإن الدراسات القوية التي تقيس إمكانات الذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي الكلي والحد من الانبعاثات لا تزال محدودة.
ونظراً للإلحاح والإمكانات، هناك حاجة واضحة لمزيد من الاستكشاف
مجالات التأثير الخمسة الرئيسية للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو عامل تمكين قوي في خمسة مجالات رئيسية حاسمة لمعالجة تغير المناخ:
1- تحويل الأنظمة المعقدة
تعيد الذكاء الاصطناعي تصور الأنظمة المترابطة مثل الطاقة والنقل والمدن واستخدام الأراضي.
في أنظمة الطاقة، تعمل على تحسين استقرار الشبكة والإنتاجية من خلال التنبؤ بالعرض والطلب والتنسيق عبر المكان والزمان، ودمج مصادر الطاقة المتجددة والتخزين بكفاءة، على سبيل المثال، أدى تحسين طاقة الرياح في DeepMindإلى تعزيز القيمة الاقتصادية للطاقة المتجددة بنسبة 20٪ .
هذه الفوائد مؤثرة بشكل خاص في الأسواق الناشئة التي تعاني من فجوات كبيرة في البنية التحتية ولكنها تتمتع بإمكانات هائلة للقفز إلى أنظمة أكثر نظافة.
هذه الفوائد مؤثرة بشكل خاص في الأسواق الناشئة التي تعاني من فجوات كبيرة في البنية التحتية ولكنها تتمتع بإمكانات هائلة للقفز إلى أنظمة أكثر نظافة.
تسريع الاكتشاف والابتكار
تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية لا يتطلب فقط توسيع نطاق الحلول الحالية بل يتطلب أيضا ابتكار تقنيات جديدة.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن ما يقرب من نصف تخفيضات الانبعاثات بحلول عام 2050 ستأتي من تقنيات لم يتم تطويرها بالكامل بعد.
وتعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع الاكتشاف، كما أظهرت أداة AlphaFold من DeepMind، والتي فككت أكثر من 200 مليون بنية بروتينية، مما فتح الباب أمام التقدم في مجالات مثل البروتينات البديلة وتخزين الطاقة، والواقع أن السرعة الرقمية تغذي العلم والتكنولوجيا.
قيادة التغيير السلوكي
الذكاء الاصطناعي يمكّن المستهلكين من اتخاذ خيارات صديقة للمناخ من خلال تدخلات مصممة خصيصًا، على سبيل المثال، يستخدم التوجيه الصديق للبيئة في خرائط جوجل الذكاء الاصطناعي لاقتراح طرق بها عدد أقل من التلال، وحركة مرور أقل، وسرعات ثابتة بنفس وقت الوصول المتوقع أو المماثل.
وقد ساعد ذلك في منع أكثر من مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في مرحلة طرحه في مدن مختارة في أوروبا والولايات المتحدة – وهو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من الطريق.
تحسين نماذج المناخ والسياسات
الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤات بتأثيرات المناخ وتقييم السياسات. حيث تعمل أدوات مثل IceNet وFloodHub من Google على معالجة مجموعات بيانات ضخمة في الوقت الفعلي، مما يوفر تحذيرات مبكرة بشأن الفيضانات وتغيرات الجليد البحري.
كما يتنبأ الذكاء الاصطناعي بكيفية تأثير سياسات مثل تسعير الكربون على السلوك، مما يساعد صناع السياسات على صياغة تدخلات أكثر فعالية.
تعزيز التكيف والمرونة
الذكاء الاصطناعي يعزز القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ من خلال تحسين استراتيجيات التكيف الطويلة الأجل، على سبيل المثال، يساعد التنبؤ بالجفاف باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقييمات محتوى المياه في الغطاء النباتي، في تحديد المناطق المعرضة للخطر.
وتمكن مثل هذه الرؤى الحكومات والمجتمعات من الاستثمار وإدارة التخفيف من المخاطر بشكل أكثر فعالية، وتعزيز الاستقرار والأمن.
قياس تأثير الذكاء الاصطناعي على المناخ
ولكي نفهم كيف يمكن للعوامل المذكورة أعلاه أن تساعد في تسريع تبني التكنولوجيا التي تؤدي إلى خفض الانبعاثات وبناء اقتصادات أكثر إنتاجية، فإننا نركز على ثلاثة قطاعات ــ الطاقة، والغذاء، والتنقل ــ والتي تساهم مجتمعة في نصف الانبعاثات العالمية ونسبة مماثلة من الناتج العالمي.
باستخدام منحنيات تبني التكنولوجيا التاريخية والمحددة للقطاعات (منحنيات S)، ننظر إلى كيف يمكن للذكاء الاصطناعي – من خلال تحسين الكفاءة، ودفع اعتماد التقنيات منخفضة الكربون، والتأثير على السلوكيات – تسريع هذه المنحنيات S للتكنولوجيات الرئيسية منخفضة الكربون: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والبروتينات البديلة، والمركبات الكهربائية.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل على تسريع اعتماد هذه التقنيات وخفض الانبعاثات السنوية بنحو 3-6 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035.
قطاع الطاقة: تعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة الطاقة المتجددة، مما يقلل الانبعاثات بنحو 1.8 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
– قطاع الأغذية: من خلال تسريع اعتماد البروتينات البديلة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل ما يصل إلى 50% من استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، مما يوفر حوالي 3 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
– قطاع التنقل: يمكن للنقل المشترك المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتبني الأمثل للسيارات الكهربائية أن يقلل الانبعاثات بنحو 0.6 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.