ارتبطت الإصابة بكورونا بأعراض تظهر على مدى طويل، وسجلت العديد من الحالات لمرضى تعافوا من الفيروس لكنهم واجهوا فيما بعد مشاكل صحية غير متوقعة، في ظاهرة أطلق عليها الأطباء اسم "لونغ كوفيد" أو "كورونا طويل الأمد".

وفي إحدى هذه الحالات، أصيب مريض تعافى من فيروس كورونا بداء "القلب الزراقي"، حيث تبدو بشرة المريض زرقاء اللون أحيانا بسبب الدم غير المؤكسد الذي يتخطى الرئتين ويدخل مباشرة إلى الدورة الدموية الكبرى.

وبعد دقيقة واحدة من وقوف المريض، تبدأ ساقاه بالاحمرار ثم تتحولان إلى اللون الأزرق وتصبح عروقه أكثر بروزا للخارج ومن ثم يعاني الحكة، وفقا للحالة التي سلطت عليها الضوء شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وتستمر الحالة لنحو 10 دقائق، ثم تعود ساقاه إلى الوضع الطبيعي بعد دقيقتين من الجلوس أو الاستلقاء.

كما تم تشخيص المريض بمتلازمة "تسرع القلب الانتصابي الوضعي"، التي تسبب زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب عند الوقوف.

وتم توثيق حالة المريض في بحث جديد نشر في مجلة "لانسيت" العلمية.

وقال الدكتور مانوج سيفان من جامعة ليدز البريطانية: "من المهم زيادة الوعي بمرض داء القلب الزراقي باعتباره أحد الآثار الجانبية طويلة الأمد المحتملة لكورونا".

ويؤثر "كوفيد 19" على أجهزة متعددة في الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن تنظيم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

كما يمكن أن يؤثر أيضا على قدرة المرضى على التركيز، وأداء الأنشطة اليومية الأساسية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فيروس كورونا كوفيد 19 كورونا مرض كورونا فيروس كورونا كوفيد 19

إقرأ أيضاً:

الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ

تعد الطاقة التناضحية -أو ما تعرف بـ"الطاقة الزرقاء"- من أشكال الطاقة المتجددة الأقل شهرة، لكنها لديها إمكانات واعدة في مواجهة تحديات تغير المناخ.

تنشأ هذه الطاقة من التدرج الطبيعي في الملوحة بين المياه العذبة والمالحة، حيث ينتقل الماء من منطقة ذات تركيز منخفض من المواد المذابة (المياه العذبة) إلى منطقة ذات تركيز أعلى (المياه المالحة) عبر غشاء شبه نافذ.

وتولد هذه الظاهرة، التي تحدث عند التقاء الأنهار والمحيطات، حركة للأيونات والماء، مما ينتج عنه فرق في الضغط يمكن تحويله إلى كهرباء.

تحديات التقنية

ورغم أن فكرة الطاقة التناضحية ظهرت لأول مرة في السبعينات، فإن تطبيقها الفعلي ظل يواجه عديدا من العقبات، مثل كفاءة الأغشية المستخدمة في تبادل الأيونات.

لكن في السنوات الأخيرة، طرأت تقدمات مهمة، وجاء أبرزها من شركة "سويتش إنرجي" الفرنسية، التي طورت تقنية جديدة تُعرف بالانتشار الأيوني النانوي التناضحي (INOD)، باستخدام أغشية حيوية عالية الكفاءة.

تصنع هذه الأغشية باستخدام تقنية الأنابيب النانوية المتقدمة، مما يتيح حركة أيونات فائقة ويؤدي إلى تحسين الأداء التناضحي بشكل كبير.

تحوُّل بقطاع الطاقة

تتمثل إحدى المزايا الكبرى لهذه التقنية في كفاءتها العالية، إذ يمكن للأغشية الجديدة إنتاج ما يصل إلى 25 واط لكل متر مربع مقارنة بإنتاج واط واحد لكل متر مربع كانت تحققه التقنيات السابقة.

إعلان

ولا يقتصر هذا التحسن على الأداء فحسب، بل يشمل أيضا خفض التكلفة بفضل استخدام مواد بيولوجية متوفرة بسهولة، مما يجعل الطاقة الزرقاء أكثر تنافسية اقتصاديا مع المصادر الأخرى للطاقة المتجددة.

ونهاية العام الماضي، بدأ تشغيل محطة تجريبية تابعة لشركة "سويتش إنرجي"، وتقع عند ملتقى نهر الرون والبحر الأبيض المتوسط.

ومع قدرة أولية على إنتاج كمية صغيرة من الطاقة، يهدف المشروع إلى زيادة الإنتاج تدريجيا ليصل إلى 500 ميغاواط في المستقبل، وهو ما يكفي لتوفير الطاقة لنحو 1.5 مليون منزل.

مستقبل واعد

من أبرز ميزات "الطاقة الزرقاء" أنها لا تتأثر بالظروف الجوية، بعكس الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تعتمد على الأحوال الجوية المتقلبة. إذ يعتمد توليد الطاقة التناضحية على التدفق المستمر للمياه العذبة إلى البحار المالحة، مما يوفر مصدرا مستقرا وموثوقا للطاقة.

إضافة إلى كونها طاقة نظيفة لا تُنتج انبعاثات كربونية، تتميز هذه التقنية بتأثير بيئي منخفض، إذ تُعاد المياه إلى بيئتها الأصلية بشكل شبه كامل بعد العملية التناضحية.

وتتمتع الطاقة الزرقاء بإمكانات عالمية هائلة، ويُقدر أنها قد تساهم في تلبية ما يصل إلى 15% من الطلب العالمي على الكهرباء إذا تم استغلالها على نطاق واسع.

وفي مناطق مثل غرينلاند، حيث يتسبب ذوبان الأنهار الجليدية في تغيرات مناخية كبيرة، يمكن للتدفق المتزايد للمياه العذبة أن يساهم في زيادة إنتاج الطاقة التناضحية، مما يساهم في معالجة مشاكل تغير المناخ.

إلى جانب هذه الفوائد البيئية، يمكن دمج هذه التقنية في البنى التحتية الحالية للطاقة، مما يساهم في خلق بيئة طاقة أكثر تنوعا ومرونة. في حال نجاحها، قد تمثل الطاقة التناضحية خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة، مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومكافحة تغير المناخ.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تدخل نادر لأول مرة بمستشفى الزقازيق العام..إنقاذ حياة مريض بجلطة وريدية حادة
  • القبض على عربي قتل شخصا في الزرقاء
  • هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟
  • قصة الوادي الصغير 41
  • الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • تقدم في محادثات غزة.. وتوافق على وقف اطلاق نار طويل الأمد 
  • رويترز: توافق على وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة
  • بدلة ترامب الزرقاء في جنازة البابا: خطأ دبلوماسي أم زلة أزياء فادحة؟
  • الأورمان تطلق قافلة علاجية لدعم 287 مريض من أبناء بني سويف
  • شاب مريض نفسى ينهي حياة والدته بسلاح أبيض في كفر الشيخ