أعلنت "فوجي فيلم" الشرق الأوسط وإفريقيا، عن افتتاح مكتبها الجديد في القاهرة الجديدة، في خطوة مهمة لتعزيز وجودها في مصر والمنطقة، ويأتي افتتاح المقر الجديد تأكيداً على التزامها بالمساهمة في تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر، خصوصًا في مجالات التحول الرقمي وتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وحرصها على توسيع نطاق أعمالها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وبالتزامن مع افتتاح المقر الجديد، أطلقت أكاديمية "فوجي فيلم" جلساتها التدريبية لدعم العاملين في القطاع الصحي بمصر، حيث تسعى إلى تأهيل الممارسين الصحيين لاستخدام أحدث التقنيات الطبية المتطورة التي توفرها الشركة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء مركز إقليمي للخدمات في مصر لخدمة الدول المجاورة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

قال ميتشيو كوندو، المدير العام لشركة "فوجي فيلم" الشرق الأوسط وإفريقيا: " مصر تعد سوقاً رئيسياً في المنطقة، ومن خلال افتتاح مكتبنا الجديد في القاهرة، نؤكد التزامنا بدعم قطاع الرعاية الصحية في مصر عبر حلولنا التكنولوجية المتقدمة، ومن خلال تقنيات الفحص الطبي المتطورة التي نقدمها والاستخدام المتزايد لابتكارات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، نسعى لتحسين نتائج التشخيص والعلاج، وتعزيز رحلة المرضى، ورفع مستوى مهارات العاملين في القطاع الطبي من خلال التدريب وتبادل المعرفة".

تأتي هذه التحولات في وقت يتزايد فيه نمو سوق الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يصل إلى 46.2% للفترة بين 2020 و2027، ومن المتوقع أن تحدث حلول الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ثورة في مجالات التشخيص، والتخطيط العلاجي، ورعاية المرضى، خاصة في الأسواق الناشئة مثل مصر، كما يُتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بالشرق الأوسط معدل نمو سنوي مركب بنسبة 48.8% خلال الفترة من 2021 إلى 2030، مما يعزز الإمكانات الكبيرة لهذه التكنولوجيا في المنطقة، مع سعي الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية إلى تحسين نتائج المرضى وتقليل التكاليف عبر حلول ذكية للتشخيص والعلاج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وإفریقیا الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

هل تنجح خطة ترامب في تحقيق السلام بالشرق الأوسط؟

تناولت جو-آن مورت، كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي، مسألة ما إذا كان دونالد ترامب قادراً على التوسط في إقرار السلام بالشرق الأوسط.

غرائز إبرام الصفقات لدى ترامب هي سلاح ذو حدين

وقالت مورت في مقالها بموقع صحيفة "غارديان" البريطانية إن ولاية دونالد ترامب الأولى كشفت عن نهج متناقض تجاه الشرق الأوسط، فرغم دعمه السلام، نفَّرَ الفلسطينيين من خلال تحركات أحادية الجانب، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإغلاق القنصلية المسؤولة عن التواصل مع الفلسطينيين. وأدت هذه الإجراءات  إلى تعقيد آفاق حل الدولتين.

وزاد سفير ترامب لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، من تفاقم التوترات عبر دعم توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، والتحالف مع حكومة إسرائيل اليمينية. ورغم أن هذه السياسات كانت جذابة لقاعدته المسيحية الإنجيلية والمؤيدة لإسرائيل، فإنها أدت إلى توسيع الفجوة بين إسرائيل والفلسطينيين، مما جعل السلام أكثر صعوبة. 

Can Trump make a deal for Middle East peace? | Jo-Ann Mort https://t.co/mpt9mmoLy8

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) January 26, 2025

وبرغم تاريخه من الإجراءات التي زادت من عدم الاستقرار، ترى مورت أن تفضيل ترامب لعقد الصفقات ونفوره من الصراع المطول يدل على تغيير إيجابي. ومع ذلك، فإن تركيز ترامب على الدبلوماسية المعاملاتية غالباً ما يعطي الأولوية للمكاسب قصيرة الأجل.

التعيينات والتداعيات السياسية

وأضافت الكاتبة: يثير فريق ترامب للولاية الثانية علامات حمراء حول نهج إدارته للدبلوماسية، فمثلاً اختار ترامب، مايك هاكابي، سفيراً الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وهاكابي يدعم علناً مشروع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ويرفض وجود شعب فلسطيني. 

Can Trump make a deal for Middle East peace? https://t.co/j6WoRAFuJT

— Jo-AnnMort (@ChangeCommNYC) January 24, 2025

أما ماركو روبيو، المرشح الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية، فهو حليف قوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ومن غير المرجح أن يتحدى روبيو سياسات إسرائيل اليمينية أو يدافع عن الجهود الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، يركز مستشار الأمن القومي مايك والتز  على الولاء لترامب أكثر من اتخاذ القرارات المستقلة. ورأت الكاتبة أن هذا الافتقار إلى وجهات نظر متنوعة من شأنه أن يخنق الحلول الإبداعية للمشاكل المتجذرة في المنطقة.

تحديات بعد 7 أكتوبر

 أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والحرب التي تلته إلى خلق بيئة متقلبة، مما زاد من التوترات بين الجانبين. فقد وصلت الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، كما أثارت الأزمة الإنسانية في غزة إدانة دولية.
تزعم مورت أن إدارة ترامب غير مجهزة للتعامل مع هذه التحديات. فمع إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس، تقع مسؤوليات التواصل مع الفلسطينيين على عاتق السفارة التي يقودها شخصيات مثل هكابي، والتي تفتقر إلى الاهتمام بتعزيز الحوار. وبدلاً من ذلك، قد تهيمن الإيديولوجيات الإنجيلية والمتشددة على السياسة، مما يؤدي إلى تعميق الانقسامات وتفاقم التوترات في المنطقة.

الصفقات سلاح ذو حدين

وأوضحت الكاتبة أن غرائز إبرام الصفقات لدى ترامب هي سلاح ذو حدين. من ناحية أخرى، قد تدفعه رغبته في تحقيق إنجاز يحدد إرثه إلى السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام رائد. ومن الممكن أن يؤدي الاتفاق الشامل مع إسرائيل الذي يتضمن أحكاماً بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى إعادة تشكيل المنطقة، ودمج غزة مع الضفة الغربية وخلق مسار لفلسطين المستقلة.
من ناحية أخرى، تضيف الكاتبة، غالباً ما يعطي نهج ترامب الأولوية للمكاسب الفورية على الحلول المستدامة.  
من هنا، تتساءل مورت عما إذا كان تركيز ترامب على المكافآت المالية والسياسية يمكن أن يتماشى مع الدبلوماسية الدقيقة المطلوبة للسلام الدائم.

مقالات مشابهة

  • «رئيس الرعاية الصحية» يبحث مع كبريات الشركات العالمية تسخير الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج
  • الرياض.. 7 دول في اجتماع لجنة أمن الطيران بالشرق الأوسط
  • بأقل من 6 ملايين دولار.. هل يطيح "ديب سيك" الصيني بسوق الذكاء الاصطناعي الأميركي؟
  • المملكة تستضيف الاجتماع الـ 11 للجنة التوجيهية التنفيذية لأمن الطيران بالشرق الأوسط
  • تمريض الرعاية الصحية بالأقصر يشارك في وضع دليل العمل الإجرائي الجديد
  • بوتين يرسم ملامح الشرق الأوسط الجديد
  • بأقل من 6 ملايين دولار.. هل يطيح ديب سيك الصيني بسوق الذكاء الاصطناعي الأميركي؟
  • قرقاش: منطقتنا بحاجة إلى تفكير عقلاني معتدل يركز على الحلول السياسية
  • هل تنجح خطة ترامب في تحقيق السلام بالشرق الأوسط؟
  • منير أديب يكتب: مخطط محكم.. خريطة الشرق الأوسط الجديد ودور التنظيمات الإسلاموية في رسمها