بوابة الوفد:
2024-11-08@15:45:49 GMT

كيف نربى أولادنا؟!

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

أصبحت مهمة تربية الأبناء من أصعب المهام الآن، بعد انتشار كافة وسائل الغواية حولنا، من سينما إلى تليفزيون أو وسائل تواصل اجتماعى، كل واحد منهم يتقاسم معك - إجباريًا - مهمة تربية أولادك!!
وما تبنيه أنت فى أعوام قد تهدمه هذه الوسائل التخريبية فى ثوان، ففى الماضى كان الآباء والأمهات ينصحون أولادهم بالحرص على التعليم والتعلم كوسيلة وحيدة للترقى فى السلم الاجتماعى، حتى يتخرج دكتورًا أو مهندسًا أو ضابطًا أو وكيل نيابة!!
هل تستطيع أن تفعل أنت الآن نفس الفعل وتنصح أولادك بمثل هذه النصيحة، وماذا ستفعل إذا قال لك:
يا ولدى إن حمو بيكا وهو شخص يجهل القراءة والكتابة، ومع ذلك يعمل فى معيته - كما اعلن بنفسه فى وقت سابق -وفى خدمته شباب يحملون بكالوريوس الهندسة وغيره من المؤهلات العليا!!
كيف تفعل مع ابنك أو بنتك عندما يذكرون لك أن حسن شاكوش الذى يلعب بالملايين، ويقتنى أفخر الفيلات والسيارات سمع نصيحة والده، عندما قال له:
يا ولدى لو عايز تعمل فلوس صح، عليك بلعب الكورة أو ممارسة الغناء أو التمثيل!!
فى حين انت تقوم بضرب ابنك إذا ترك المذاكرة ولعب الكورة، والنتيجة أنه تخرج بتفوق كما أردت أنت له وها هو يجلس كعاطل على المقهى ليل نهار بلا أى عمل!!
بالله عليك ماذا ترد على ابنك عندما يردد على اسماعك هذا الكلام المسموم القاسى المؤلم؟!
لكل هذا قلت إن أصعب مهمة نواجهها الآن هى مهمة تربية أولادنا، فالسموم ستدخل عليهم من كل جانب، مهما أقمت حولهم الحواجز والمتاريس، فقد انهارت القيم، وضربت المعاول فى ثقافة الأمة، وأصبح الأولاد يشاهدون العجب فى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، ولهذا نقول ليس لها من دون الله كاشفة!!
أنا شخصيا أشعر بالعجز عن تربية أولادى كما اريد، فى وسط متلاطم الأمواج والتقلبات وانهيار القيم والأخلاق!!
حتى أنك ترى نجوم المجتمع الآن من أسفل الطبقات، وبالطبع لا أقصد الفقر هنا، فالفقر عمره ما كان عيب، لكن أقصد الطبقات الدنيا فى الأخلاق والقيم!!
وللأسف الشديد لا تجد الفلوس إلا فى يد هؤلاء، لذلك ينفقون بكل بذخ وسفه، ولعل شواطئ الساحل الشرير - كما يطلقون عليه - خير دليل على ذلك!!
كما قلت ليس لها من دون الله كاشفة، ربنا يرحمنا ويلطف بنا وباولادنا فليس لنا سواه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات تليفزيون الكورة

إقرأ أيضاً:

البُشرى… البُشرى… لرئاسةِ برلماننا عادَ كسرى!

آخر تحديث: 6 نونبر 2024 - 11:15 صبقلم:خالد النعيمي لقد أذهلتم الجمل فيما يجتر عندما رأى نفس اشكالكم تعود بنفس المظهر.. هو يعيد مضغ ما اكل وانتم تتبادلون أدواركم بكلِ شكل… الا يكفي هذا العبث والدجل ولكن انتهى الكلام مع مَنْ ليس له للحقِ وجَل!هل انتم فرحين بأنكم زفيتم لنا الخبر المبين بتعيين من كان مهرجاً في مجلسكم فيما مضى ودميةً بيد مَنْ اشعل الطائفية في بلادكم وجعل نارها تتلظى… اسميته كسرى نعَم ولم العجب! فهو خيرُ تجسيدٍ للفرسِ المجوس. في الواجهة هو لهم لاعنٌ وشاتمٌ ونحن نعرف إنه مثل السُم الزُعاف في كؤوس الشاربين مدسوس. كيف لنا ان ننسى صولاته وجولاته في رئاسة برلمانكم فقد كان خير حكمٍ لمصارعةٍ ثيراننا: نوابنا عندما كانوا يتناطحون فيما عليه يختلفون. الا يكفي تكرار هذه الوجوه المارقة! ماذا نتذكر لنتذكر من تلك الأيام التي كان الضحك فيها على جلسات البرلمان خير ما يُسعد المشاهدين الكِرام… صراخٌ وتراشقٌ بالأيدي وتلاسن ‘بخير’ الكلام لكلِ ما تستوعبه الاذهان… فضلات الزمان اضحت مُتسنمةً لمقعدِ رئاسة البرلمان. تغمرنا فرحة مابعدها فرحة لمشاهد تشدُ انظار الأنام في قادم الأيام… جلساتُ البرلمان أفضل ما تشاهده العائلات مع بعضٍ مِنْ المقبلات والمكسرات لتُعم الغبطة والمسرات عند رؤية المناطحات بين نوابنا ‘الأجلاء’ بقيادةِ كائنٍ لا محمودٍ على عودته الحمقاء الى رئاسة مجلس النواب! ما اسعدنا من ابناءٍ لهذا العراق عندما يقودنا مثل هؤلاء الأوغاد…

مقالات مشابهة

  • والده حرر محضرا.. طالبة تربية عملية تتعدى على طالب إعدادي بالضرب بالمنوفية
  • أستاذ علم الاجتماع: تربية الأجيال الجديدة على المنهج العلمي للتمييز بين الحقيقة والشائعة
  • أستراليا تقر تشريعًا لمنع الأطفال دون 16 عامًا من الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي
  • “وزارة التربية الوطنية”.. توضح خطوات استخراج استدعاء مسابقة مشرف تربية في الجزائر 2024
  • متى نحسن الظن بكم ؟
  • ما حكم تربية الكلاب في المنزل؟
  • تربية الزقازيق تعقد التدريب الثاني للبرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية
  • البُشرى… البُشرى… لرئاسةِ برلماننا عادَ كسرى!
  • فن التعامل مع ترامب.. 5 وصايا للرؤساء الأجانب
  • عائلات الأسرى: إقالة وزير الدفاع استمرار من نتنياهو لإحباط محاولة إعادة أولادنا