بوابة الوفد:
2025-02-16@13:14:51 GMT

آفاق الاقتصاد وسياق التنمية المحلية

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

يعتبر تسليط الضوء على التقرير الصادر عن منظمة «الأمم المتحدة»، بعنوان «الوضع الاقتصادى العالمى وآفاقه» من العلامات الجيدة لاستمرار مسار التنمية المصرية، حيث أوضح التقرير أن الاقتصاد العالمى إتخذ مسارا أكثر استقرارًا، وذلك بعد سنوات من الاضطرابات والتقلبات الكبيرة فى الناتج الاقتصادى. وبعد صمود الاقتصاد العالمى بشكل جيد فى مواجهة الصدمات الأخيرة، بما فى ذلك زيادات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى خلال عامى 2022 و2023 وتصاعد الصراعات وما صاحبها من تداعيات على الساحة العالمية، وقد توقع التقرير أن يسجل النمو العالمى 2.

7% فى كل من عامى 2024 و2025، ويمثل هذا تعديلًا صعوديًا بنسبة 0.3% لعام 2024، مقارنة بالتوقعات فى يناير الماضي، وهو ما يعكس بشكل رئيس أداءً اقتصاديًا أفضل من المتوقع فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أيضًا تحسن آفاق النمو فى الأمد القريب فى بعض الاقتصادات الكبرى، خاصة البرازيل والهند والمملكة المتحدة. والأهم فى هذا التقرير الأممى أن العام القادم سوف يتم تعويض التباطؤ المتوقع فى نمو الاقتصاد الأمريكى والاقتصاد الصينى من خلال انتعاش النمو فى اقتصادات كل من كندا واليابان وأوروبا والعديد من الاقتصادات النامية الكبيرة، بما فى ذلك الأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا. ولكن يمكن القول بأن هناك مجموعة من الملاحظات ترقى لدرجة التحدى أمام الاقتصاد العالمى خلال الفترة المقبلة، وهى: أولًا: رغم هذا الأداء الإيجابى للاقتصاد العالمي، فلا يزال النمو العالمى ضعيفا وفقًا للمعايير التاريخية الأخيرة، حيث يقل عن متوسط معدل النمو المسجل ما قبل الجائحة البالغ 3.2% المسجل خلال الفترة (2010–2019). ثانيًا: لا تزال أسعار الفائدة المرتفعة السائدة، والحيز المالى المحدود، وعدم اليقين الجيوسياسى المستمر، تلقى بظلالها على الآفاق الاقتصادية، وبرغم قيام الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بتخفيض سعر الفائدة خلال الأيام الماضية. ثالثًا: لا يزال عدد كبير من الدول خاصة فى أفريقيا، تواجه آفاق نمو ضعيفة على خلفية الظروف المالية الصعبة خاصة قضية الديون الخارجية، والتأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.
ولكن فى المقابل نجد أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل المنشود فى ضوء محركات التنمية الاقتصادية والبشرية، وعبر إتاحة المزيد من الفرص أمام الشركات المصرية فى مخططات التنمية الإقليمية. وعبر دعم مجالات التشييد والبناء والبنية التحتية والطاقة، وتعزيز الاستثمار خاصة فى ظل ما تشهده الجمهورية الجديدة من طفرة تنموية حضرية بجميع المحافظات وتحولات اقتصادية تستهدف دفع مزيد من إشراك القطاع الخاص فى جميع المجالات. وهو ما نأمله من أن تبرهن مصر على هذا النجاح عبر استضافاتها للمنتدى الحضرى العالمى بالقاهرة فى شهر نوفمبر القادم. والذى يعد ثانى أهم مؤتمر على أجندة الأمم المتحدة، وبالتالى فإن استعراض مصر لتجربتها الاقتصادية سيكون إشارة إلى مدى الثقة فى قدرة ومرونة هذا الاقتصاد الذى حقق انجازًا كبيرًا تحت قيادة الرئيس السيسى. خاصة فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 17 التى حددتها الأمم المتحدة فى عام 2015، لذا فإن إظهار قدرة مصر على استضافة منتدى أممى رفيع المستوى بعد إنعقاد مؤتمر المناخ «COP27» يعبر بقوة عن الاستقرار الذى تتمتع به الدولة المصرية والذى يمثل حجر الأساس فى تحقيق رؤية مصر التنموية حتى 2030.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق منظمة الأمم المتحدة الاقتصاد العالمي

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية تنفذ 4 دورات تدريبية بسقارة

انطلق الأسبوع التدريبي 29 للخطة التدريبية للمحليات اليوم الأحد، حيث يشهد تنظيم 4 برامج تدريبية يستفيد منها 386 متدرب وهى برامج " التنسيق الحضاري ودورة في التخطيط العمرانى والهوية المصرية وروح المعاصره"  لمديري إدارات التنسيق الحضاري والتخطيط العمراني والإدارة الهندسيّة وإدارة المشروعات، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وبرنامج تنمية مهارات المديرين والعاملين في مجال المراسم والبروتوكول والإتيكيت للعاملين بإدارة العلاقات العامة والإعلام والتعاون الدولى، وورشة عمل" التعريف بالكود المصرى لتصميم المباني الخارجية لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة "للمهندسين بالإدارات الهندسية بالمحافظات، إضافة إلى الأسبوع الثانى والأخير لبرنامج " التصميم الجرافيكي والانفوجراف والفيديو والتصوير الفوتوغرافي والمونتاج".

وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، ان الوزارة تواصل عبر مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة تنفيذ الخطة التدريبية للعام المالي الحالي 2024/2025، بالتعاون مع باقي الشركاء المحليين والدوليين تنفيذاً لاستراتيجية مصر 2030، لدعم وتمكين الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في تحقيق خطة الدولة بإسلوب علمي لتطوير الإدارة المحلية، وإعداد كوادر محلية قادرة على تلبية حاجات العمل.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية: قافلة مساعدات غزة تجسد التزام مصر بدعم أشقائها
  • مختبرات مسابقة شاركنا التغيير تفتح آفاق الإبداع وتدعم الابتكار المجتمعي
  • التنمية المحلية تنفذ 4 دورات تدريبية بسقارة
  • حقيقة مؤشرات النمو
  • «التنمية المحلية» توقع 4 بروتوكولات للتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي
  • توقيع 4 بروتوكولات تعاون بين التنمية المحلية وصناع الخير ومؤسسات العمل الأهلي
  • نواب وأحزاب يشيدون بحزمة التسهيلات الجمركية: تعزز الاستثمار وتدعم النمو الاقتصادي
  • «التنمية المحلية»: استمرار قوافل الخير الإغاثية لدعم أهالي غزة
  • «التنمية المحلية»: خصم 25% على السداد الفوري لرسوم التصالح في مخالفات البناء
  • منتدى “مستقبل الاقتصاد” يناقش الاتجاهات التحولية والحديثة لتشكيل ملامح النمو والاستدامة للاقتصادات الإقليمية والعالمية