إعلان نتنياهو عن شرق أوسط جديد بعد ضربات ناجحة ومؤثرة على حزب الله فى لبنان أمر يستحق التوقف عنده والتفكير فيه.. صحيح أن إسرائيل استطاعت أن تستعيد قوة الردع التى افتقدتها فى غزة على مدار عام كامل واستطاعت فصائل المقاومة فى غزة وعلى رأسها حماس أن تكشف عورات الجيش الذى لا يقهر ورأى العالم بأم عينيه كيف كان يسحب أبطال المقاومة جنود وضباط جيش العدو على الأرض ويقتادونهم كالقطيع إلى حيث هم منذ السابع من أكتوبر من العام الماضى حتى اليوم.
.هذه الصور يجب أن يُعاد نشرها ليدرك الجميع أن حجم العدو وقدرات جنوده فى ساحات المعركة هزيلة.. نشوة النصر وتحقيق الأهداف التى كان يبحث عنها نتنياهو ويروج لها طيلة عام والتى لم يتمكن من تحقيقها فى غزة حققها فى لبنان وعلى أقوى جبهة من جبهات المقاومة وهو حزب الله لهو مؤشر خطير يجب التصدى له وحتى لا ينطبق علينا مقولة «اُوكلت يوم اُكل الثور الأبيض» تصريحات نتنياهو وقادة العدو بعد ضرباتهم الموجعة والمؤلمة والمحزنة لحزب الله والتى طالت أمينه العام حسن نصرالله والعديد من قادة الحزب وقادة من الحرس الثورى الإيراني ثم ضربهم لميناء الحديبية فى اليمن تصريحاتهم بأن يدهم ستطال من تسول له نفسه فى ضرب أو التحرش أو معارضة إسرائيل فى
المنطقة أينما كان تصريحات يجب أن نأخذها مأخذ الجد.. الشرق الأوسط الجديد والتى فشلت أمريكا بقيادة جورج بوش الابن ثم أوباما ووزير خارجيته كونداليزا رايس والفوضى الخلاقة التى تبنوها ودعموها وما أطلق عليه ثورات أو نكبات الربيع العربى وما حدث فى العديد من دول المنطقة لتفتيتها ونشر الفوضى والفتن بين شعوب هذه المنطقة لتقسيمها وإضعافها من أجل مصالحهم وأجل إسرائيل بزعم تحقيق الديمقراطية يريد نتنياهو تحقيقه.. مطلوب فرملة الغرور الإسرائيلى وغطرسته لأنهما سيطالان الجميع دون استثناءات.. إسرائيل بمفردها لا يمكن أن تحقق ما حققته فى لبنان.. فإسرائيل بكل أجهزتها فشلت فى تحديد أماكن أسراهم فى قطاع غزة لا يمكن أن تحقق ما حققته فى لبنان إلا بمساعدة أجهزة مخابرات أجنبية وخيانات وجواسيس وعملاء يعملون ليل نهار من أجل إسرائيل.. إضعاف جبهات المعارضة أو القضاء عليها -لا قدر الله- هو نهاية للقضية الفلسطينية وتمرير مشروع التطبيع.. إسرائيل وبأعلى صوتها أعلنت أنها لن تسمح بوجود دولة فلسطين والجميع يعلم ويدرك ذلك.. إسرائيل قوتها فى سلاحها الجوي وأسلحتها التى تفتح أمريكا مخازنها للعدو الإسرائيلى وتمدها بما هو مسموح وغير مسموح لإبادة البشر والحجر والشجر .. فصائل المقاومة ليس لديها قوات جوية أو دفاع جوى.. على العرب والعجم والأفارقة والمسلمين تشكيل قوة ردع ودفاع جوى وقوات جوية عربية وإسلامية ونشرها فى المنطقة لردع الكيان الصهيونى.. إسرائيل قوتها تكمن فى ضعفنا وفرقتنا وتشتتنا.. لا تتركوا فصائل المقاومة وجبهاتها منفردة لتلتهمها إسرائيل فبعدها ستكنون أنتم الهدف التالى.. كيان مجرم غاصب يحلم فى تحقيق حلمه فى دولة إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر لا يمكن أن يؤتمن فأحلامهم كبيرة وخطيرة إذا كنت تريدون الحفاظ على أوطانكم ومقدساتكم فعليكم أن تراجعوا مواقفكم بعيدا عن الندب والشجب والإدانة.
Mokhtar [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
الشرق الاوسط الجديد
المقاومة في غزة
حماس
غزة
فى لبنان
إقرأ أيضاً:
مايك والتز: إذا امتلكت إيران أسلحة نووية سينفجر الشرق الأوسط
دعا مايك والتز مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي أمس الأحد، إلى "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني.
وقال والتز لقناة سي بي إس الأمريكية: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وحان الوقت لكي تتخلى إيران تماما عن رغبتها في امتلاك سلاح نووي".
وحذر والتز من أنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، "سينفجر الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح"، وأضاف: "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق لأمننا القومي".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كتب ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بهدف إجراء مفاوضات نووية محتملة.
وقال ترامب في مقابلة أجريت معه: "لقد كتبت لهم رسالة قلت فيها: آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا اضطررنا إلى الدخول عسكرياً، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً"، ورفض خامنئي حتى الآن التفاوض مع واشنطن، لكن الحكومة الإيرانية أرسلت إشارات متضاربة.
The Trump administration is seeking the "full dismantlement" of Iran's nuclear program as it ramps up a U.S. military campaign in the Middle East, White House national security adviser Mike Waltz said Sunday on "Face the Nation." https://t.co/Wfe7kjrrsa
— CBS News (@CBSNews) March 23, 2025
وفي ولايته الأولى في منصبه، انسحب ترامب في عام 2018 من جانب واحد من اتفاق فيينا النووي لعام 2015، والذي كان يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. وبعد ذلك، لم تعد طهران أيضاً تلتزم بشروط الاتفاق.