المملكة وأذربيجان تعتزمان إقامة شراكات اقتصادية ضخمة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
نظم اتحاد الغرف السعودية اليوم ملتقى الأعمال السعودي الأذربيجاني المنعقد بالعاصمة باكو، بحضور نائب وزير الاقتصاد الأذربيجاني النور اليف, ورئيس الاتحاد حسن بن معجب الحويزي، بمشاركة أكثر من 300 من المستثمرين وممثلي الجهات الحكومية بالبلدين.
وخلال الملتقى أعلن القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان اعتزامهما إقامة شراكات اقتصادية ضخمة، كما تم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في أذربيجان والتسهيلات والحوافز التي تقدمها للمستثمرين السعوديين في المناطق الاقتصادية والحرة والتي تشمل إعفاءات ضريبية وحرية تحويل الأموال ونظام النافذة الموحد، وكشف عن إجراءات عملية لإزالة المعوقات والتحديات اللوجستية التي تواجه الاستثمارات السعودية.
وأشاد نائب وزير الاقتصاد الاذربيجاني، خلال كلمته، بالاستثمارات السعودية في بلاده وبخاصة في مجال الطاقة المتجددة التي تمثل أحد مسارات التعاون الرئيسية، مشيرًا إلى أن شركة أكوابور السعودية أجرت أعمال ناجحة في أذربيجان، منوهًا بالمحفزات الضريبية والمصرفية والاهتمام بجذب الاستثمارات السعودية إلى الفرص الاستثمارية بقطاعات الزراعة واللوجستيات والتعليم والصحة.
من جانبه أوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية أن الملتقى يهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والتعرف على الفرص الاستثمارية بالبلدين، مشيراً إلى التعاون القائم في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والزراعة.
فيما أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان عصام الجطيلي, دعم السفارة الكامل لتذليل التحديات التي تواجه المستثمرين من خلال اللجنة السعودية الأذربيجانية المشتركة، داعياً المستثمرين من جمهورية أذربيجان للاستفادة من الفرص الاستثمارية بالمملكة العربية السعودية.
بدوره أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الأذربيجاني أحمد الدخيل أن المجلس يسعى لاستيراد المواد الخام من أذربيجان لدعم القطاع الصناعي بالمملكة وتصدير المنتجات السعودية إلى السوق الأذربيجانية، داعياً لإزالة التحديات اللوجستية والتشريعية.
من جهته نوه رئيس الجانب الأذربيجاني في مجلس الأعمال المشترك أورخان محمدوف بما تمتلكه أذربيجان من بنية تحتية متطورة ملائمة للمستثمرين، وما يشكله الملتقى من فرصة للتعريف بالخطط والمشروعات في جمهورية أذربيجان.
مما يذكر أن اتحاد الغرف السعودية يقود جهود مكثفة من خلال زياراته الخارجية لفتح أسواق عالمية جديدة بالتركيز على المناطق الاقتصادية واللوجستية، حيث تشكل أذربيجان وجهة مناسبة لهذه التطلعات عبر 6 مناطق اقتصادية حرة منها 5 مناطق صناعية وواحدة للتجارة الحرة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الفرص الاستثماریة
إقرأ أيضاً:
شراكات واستثمارات عملاقة تضع الإمارات في صدارة دول "الذكاء الاصطناعي"
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، والبحث العلمي، ودعم الشركات الناشئة.
ويُجسّد إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031" وإنشاء "وزارة الذكاء الاصطناعي"، دليلاً واضحاً على التزام الدولة بتحويل هذه التكنولوجيا إلى ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أنس النجداوي، مستشار الأعمال الرقمية ومدير فرع جامعة أبوظبي في دبي، عبر 24، أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً يُحتذى به في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الدولة نجحت في بناء منظومة متكاملة ترتكز على بنية تحتية تقنية متطورة، وتمكين الكفاءات الوطنية، إلى جانب شراكات تقنية رفيعة المستوى مع كبرى الشركات العالمية.
وقال النجداوي: ما تقوم به الدولة اليوم لا يمثل فقط توجهاً نحو المستقبل، بل هو تأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة سيادية للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وما نشهده اليوم هو انتقال نوعي من استهلاك التكنولوجيا إلى صناعتها وقيادتها على مستوى عالمي.
ريادة في الذكاء التوليديمن جانبه، أشار هاني خلف، خبير التحول الرقمي ومدير شركة "دِل" التنفيذي، إلى أن الإمارات تتبنى نهجاً طموحاً للريادة في الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مدعوماً بمبادرات مثل "استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031" وتأسيس وزارة متخصصة بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الإمارات أطلقت إلى جانب ذلك جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها عالمياً، وأسست مراكز أبحاث متخصصة بالتعاون مع كبرى الشركات، كما تطور تطبيقات مبتكرة في مجالات الصحة والخدمات المالية والمحتوى الإبداعي، مثل نماذج Falcon وJais للغة العربية، إضافة إلى استثماراتها في مشاريع المدن الذكية ودعم الشركات الناشئة، سعياً لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار.
وتابع: من خلال هذه المبادرات، تُثبت الإمارات أنها لا تكتفي بتبني التكنولوجيا، بل تسعى لقيادتها وتحويل التحديات إلى فرص اقتصادية مستدامة.
شراكات عالميةوأكد عاصم جلال، استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، أن الإمارات تتصدر المشهد العالمي من حيث حجم وتنوع استثمارات الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكات استراتيجية مع شركات تكنولوجيا عملاقة، واستثمارات مباشرة في صناديق عالمية لتقنيات المستقبل.
وأشار جلال إلى أن الإمارات تُدرك أن تنافسية الدول الحديثة تُقاس بمدى تبنيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يظهر جلياً من انعكاسات تلك الاستثمارات على قطاعات حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
وختم بالقول: "الإمارات تراهن على الذكاء الاصطناعي ليس كخيار تكنولوجي، بل ضرورة استراتيجية تضمن لها موقعاً متقدماً في النظام العالمي الجديد القائم على الابتكار والمعرفة".