أستاذ علم نفس عن محتوى "تيك توك": شخصيات استعراضية لا تمتلك مهارات للعمل
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بجامعة عين شمس، إن لاستخدامات وسائل التواصل الاجتماعى إيجابيات وسلبيات، وهذا يتوقف على نمط شخصية مستخدميها وحالتهم المزاجية وبنائهم النفسي ودرجة الثقافة فنجد الكثير ممن قام باستخدام برامج التواصل الاجتماعى كأداة لنشر محتوى علمى أو بعض المهارات الفنية أو مهارات الطهى أو تعلم لغة من اللغات أو حضارة تاريخية أو أماكن سياحية وغيرها من الأدوات والمهارات التى تنمى الوعى أو المعلومات العامة أو المتخصصة عند البعض، وبالتأكيد تلك المحتويات تجد جمهورها الذى يتتبعها ويحرص على متابعتها.
واضاف "فخري" في تصريحات لـ"البوابة نيوز": على الجانب الآخر نجد فئة أخرى ممن يتعاملون مع برامج التواصل الاجتماعى كما فى التيك توك ويسيئون الاستخدام من خلال المحتوى الهزلى الذى يقدمونه ويرجع ذلك لمجموعة من العوامل المتشابكة منها أن هناك بعض الشخصيات الاستعراضية كما فى اضطراب الشخصية الهستيرية حيث يسعون وخاصة النساء إلى الإيحاءات الجنسية من خلال الملابس والحركات الجسدية والكلمات الإيحائية وغيرها من السلوكيات غير المسؤلة التى تعبر عن نمط الاضطراب الهستيرى الذى تتميز به شخصياتهم ويجدون من خلال التيك توك المتنفس لتلك الشخصية المضطربة.
واشار الى أن هناك من يبحث عن المال وفكرة الثراء السريع ممن لا يمتلكون أى مهارات تؤهلهم للعمل فنجد الكثير منهم يلجأ للبحث عن عدد مشاهدات لجمع المال دون أى اعتبار للمحتوى الذى يقدمه او للأخلاقيات والمعايير الاجتماعية.
أوضح فخرى أن هناك الشخصية المضادة للمجتمع التى لا ترعى أى أخلاقيات أو ضمير أو تنشئة من الأساس، وهؤلاء لا يبالون بأى قيمة اجتماعية بل على العكس يبذلون كل طاقتهم للعدوان على قيم وأخلاقيات المجتمع بشكل سافر. كما يوجد بعض المراهقين الذين يبحثون عن لفت النظر واستمالة رغبة الجنس الآخر لديهم بحثا عن الإعجاب أو الحب أو العلاقات الاجتماعية وغالبا نجد تلك الفئة ممن لا تجد الحنان والرعاية داخل أسرهم.
وتابع هناك فئة خطيرة وهى الفئة المنحرفة ممن نطلق عليهم بنات الهوى أو الليل ممن يمتهنون مهنة الجنس لكسب المال ويستخدمون التيك توك لعرض أنفسهم من خلال الاستعراضات الجنسية والإيماءات وغيرها من الإيحاءات من أجل عرض أنفسهم على الآخرين.
وأضاف أستاذ علم النفس، من خلال استعراض بعض أنواع الاستخدام السيئ لبرامج التيك توك نجد أنه لا بد من تدخل فورى وحازم من الأجهزة الرقابية لتتبع تلك الفئات المنحلة أخلاقيا من أجل ضبط قيم المجتمع .
وقدم "فخري" روشتة علاجية تتضمن قيام الأسرة بالتقرب من الأبناء وسد الفراغ فى العلاقات وفتح قنوات تواصل مستمرة وإيجابية، كما أوصى منظمات المجتمع الأهلية ووسائل الإعلام والتربية والتعليم بتقديم محتوى ثقافى وعلمى وترفيهى يناسب المراحل العمرية المختلفة كنوع من الجذب والتشويق لفئات الشباب والمراهقين وتقديم محتوى يتناسب مع قيم وثقافة المجتمع والحضارة المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أستاذ علم النفس اضطراب الشخصية التواصل الاجتماعي احمد فخري ايجابيات وسلبيات التيك توك التیک توک من خلال
إقرأ أيضاً:
نقاد: مصطفى شعبان نجم كبير.. ويبحث عن جمهور جديد من خلال «حكيم باشا»
أشاد عدد من النقاد بخطوة تقديم الفنان مصطفى شعبان شخصية صعيدية لأول مرة فى مسلسل «حكيم باشا»، خلال السباق الرمضانى 2025، حيث اعتبروها مهمة له لجذب جمهور جديد، بعد نجاحه العام الماضى فى تقديم مسلسل «المعلم»، الذى حصد ردود فعل كبيرة فى الوطن العربى.
وقال الناقد الفنى مصطفى الكيلانى إنه من المهم أن ندرك جيداً أن الأعمال الصعيدية مهمة للغاية ولها جمهور كبير، لذلك ذهاب مصطفى شعبان لهذه الأعمال يعنى أنه يريد كسب شعبية جديدة، وهذا شىء جيد.
وأضاف «الكيلانى»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن «مصطفى شاطر فى كسب جمهور جديد طوال الوقت، وأننا نفتقد حالياً الدراما الصعيدية، بعد أن كانت موجودة فى فترة من الفترات، ولكن مسلسل حكيم باشا سيكسب أرضية كبيرة من الجمهور كما فعل فى (المعلم) العام الماضى، حيث إنه حقق مشاهدات مرتفعة بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية».
وأشار الناقد الفنى إلى أنه يتوقع أن يحقق مسلسل حكيم باشا نجاحاً كبيراً، خلال السباق الرمضانى القادم، خصوصاً أن العمل يشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم الكبار، مثل رياض الخولى وانتصار ومنذر رياحنة وسلوى خطاب وأحمد فؤاد سليم، إضافة لوجود كيميا كبيرة مع سهر الصايغ، منوهاً بأن محمد الشواف كاتب شاطر، ويستطيع خلق دراما جيدة، وأن الدويتو الذى يجمعه مع مصطفى شعبان سيحقق نجاحات كبيرة، مثلما فعلا من قبل.
وأكد الناقد الفنى محمد نبيل أن مصطفى شعبان ممثل موهوب، واستطاع مسلسله العام الماضى جذب شريحة جماهيرية ليست بالهينة، لكن التطرق للدراما الصعيدية دائماً شائك، يحتاج لبحث طويل وتأنٍ فى تقديم ما يناسب روح وعادات وطبيعة الجنوب.
وأضاف «نبيل» أنه يتمنى أن ينجح هذا العام فى تقديم هذا النوع من الدراما بشكل حقيقى، وأن يبتعد فيه عن النمطية المعتادة التى تتخذها الدراما الصعيدية منهجاً، ويحافظ على اللهجة والملابس والبيئة، وغيرها من مفردات الإقناع التى تغيب عن كثير من الأعمال التى تحاول اختراق الصعيد. وأشار إلى أنه لا يتمنى أن ينجر العمل إلى مجرد ظهور البطل الأوحد الذى تنجذب إليه كل النساء، وأن يتناول مشكلات حقيقية ومقنعة فى عمق الشخصيات والعلاقات، تشعر المتفرج أنه جزء منها، وليس بمعزل عما يحدث حوله، خاصة مع التطور الذى تشهده المحافظات، والتى لم تعد على غرار «الضوء الشارد»، وقال: «المسلسل بدون شك أحد الأعمال المنتظرة هذا العام فى دراما المتحدة، وأثق فى رؤية المخرج أحمد خالد أمين فى تقديم مسلسل يمتلك مقومات الجودة والنجاح».