مهاجر قاصر يتحدث عن جرافة امتلأت حتى فاها بالحالمين اليائسين والمجازفين بأرواحهم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــــاص
مهما كان عبور البحر بقوارب الموت عن طريق الهجرة غير الشرعية ووصولاً لشواطئ أوروبا يعد مجازفة كبيرة قد تكلف المهاجرين حياتهم دون الوصول، أو أن تحول السلطات الأمنية وصولهم حتى، إلا أن للهجرة بهذه الطريقة أسبابها المقنعة -بالنسبة لهم- والتي أوجبت لمرارتها أن تؤخذ بعين الاعتبار.
ويتخذ المهاجرون من الهجرة مسلكًا؛ رغبة منهم في تحسين معيشتهم أو لحصولهم على وظائف أو حتى لشعورهم بالأمان على حياتهم، إلى محاولة حصولهم على علاج ورعاية طبية أستحال استحقاقهم لها دون ذلك.
إن إحدى تحريات وكالة أخبار ليبيا 24 كانت صحبة فتى يافع من الجنسية السورية يدعى خالد المظور، قد جاء رفقه خاله إلى ليبيا، والذي عاش بريف حمي في بلاده سوريا إلى أن هاجر وعائلته ليستقروا في لبنان، إلا أن للظروف حكمها غير المنتظر والواجب تنفيذه، حيث أن خالد يعاني مشكلة صحية متعلقة بالعصب السابع والتي تبلغ تكلفتها في لبنان-نقلا عن خالد- قرابة 20,000$ لذا استحال إجراؤها حيث كان يأمل إجراؤها في ألمانيا وبمساعدة منظمات الهجرة التابعة لUN، ذلك بعد أن سافر من لبنان ليصل مطار بنينا حيث كان يتوقع من أحد المهربين استقبالهم وتسهيل الهجرة لهم حيث أخذهم إلى مدينة امساعد، ليعبر البحر من ليبيا ووصولا لإيطاليا ومنها إلى ألمانيا… كما كان يرغب ويريد!
إلا أن الأمور لم تسر كما أراد لها ذلك؛ حيثُ احتاج الطفل خالد لما يقارب من أربعة آلاف دولار ليحظى بمكان كان ليكاد أن يسعه في إحدى الجرافات، إلا أن ذلك أيضًا قد تعذر حدوثه، ففي كل مرة يتمكن فيها من الوصول حتى الجرافة، تملئ حتى فاها بالحالمين اليائسين والمجازفين بأرواحهم، وهكذا أبت المحاولات الأربع أن تنجح، لتؤل بالفشل أو كما كان يُقال له “قد اتكمل العدد لهذه الرحلة”، إلا أن نقل إلى مدينة طبرق وهنا مكث لثلاثة أشهر في إحدى المخازن والتي كانت بالطبع غير مؤهلة البتة لاستقبال آدمي.
يكمل صديقنا الحديث لوكالتنا حتى حتى وصلت عناصر الشرطة لتتمكن من تحريرهم من ذلك الوهم المميت، والآن هم محتجزون أمنياً وعلى قيد التحقيق، جزءٌ منهم رحل طوعيًا والجزء الآخر بصدد إنهاء إجراءات ترحيله إلى دياره.
تتعدد الأسباب والدوافع، وتتنوع الفرص دوماً، ولكن هل كانت حقا المجازفة بالهجرة غير الشرعية بحراً وعبر قوارب الموت حقاً فرصتهم الأخيرة والتي لم يكن من غيرها مخرجاً؟ أم أن الحياة لا تساوي الكثير ليتشبثو بها كفاية؟ (على الأقل بالنسبة لهم)
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
طنجة: توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة قاصر متورطين في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأربعاء 20 نونبر الجاري، من توقيف ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد جرى توقيف المشتبه فيهم جوار محطة القطار بمدينة طنجة في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات، حيث تم العثور بحوزتهم على 3460 قرصا مخدرا، من بينها 2460 قرصا طبيا مخدرا من نوع ريفوتريل و1000 قرص مهلوس من نوع إكستازي، علاوة على سلاح أبيض ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
كما أظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة في حقه من طرف مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
كلمات دلالية المؤثرات العقلية النشاط الإجرامي النيابة العامة المختصة ترويج المخدرات سلاح أبيض قاعدة بيانات الأمن الوطني ولاية أمن طنجة