المضادات الأردنية تتصدى لصواريخ إيرانية قبل وصولها الأراضي المحتلة (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تصدت المضادات الأرضية الأردنية، للصواريخ الإيرانية في أجواء المملكة، وهي في طريقها إلى الأراضي المحتلة، بحسب ما رصده أردنيون، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي أردني حول اعتراض الصواريخ.
ودعت القوات المسلحة الأردنية، مساء الثلاثاء، المواطنين إلى البقاء في بيوتهم، بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل.
وتظهر المقاطع المصورة المنشورة من الأردن، اعتراض الصواريخ الإيرانية، في سماء المملكة.
المضادات الجوية تتصدى لمئات الصواريخ والمسيرات في سماء المملكة #الاردن (مقطع من محافظة مادبا) pic.twitter.com/JtQfwIPPNH — عمر الدهامشة (@Omar_Dhamsha) October 1, 2024
وليست هذه المرة الأولى التي يعترض فيها الأردن صواريخ إيرانية، حيث صرح مسؤولون أردنيون سابقا إن الأردن لن يسمح بتحويل سماء المملكة إلى ساحة معركة.
טילים אירניים יורטו מעל ירדן — Yossi Melman (@yossi_melman) October 1, 2024
على جانب آخر، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، مساء الثلاثاء، إغلاق أجواء الأردن بشكل مؤقت أمام حركة جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة للمملكة.
وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني هيثم مستو، في تصريح صحفي، إن القرار يأتي عقب التصعيد في المنطقة، الذي قد ينتج عنه مخاطر تؤثر على عملية الطيران والمسافرين وسلامتهما.
وأعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ، في "هجوم باليستي غير مسبوق".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، بدء ضرب "أهداف" في إسرائيل بـ"عشرات" الصواريخ، انتقاما لكل من حسن نصر الله وإسماعيل هنية.
وترد إيران بهذا الهجوم على ما يبدو على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أطلقت إيران ما لا يقل نحو 200 صاروخ، وصفارات الإنذار متواصلة في جميع أنحاء البلاد".
وأفادت بتوقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الدولي.
ودعا الجيش سكان مناطق الجنوب والوسط إلى دخول الملاجئ "على الفور".
ودوَّت صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات بجنوب ووسط إسرائيل، حسب صحيفة "هآرتس" والقناة السابعة العبرية.
ووصف هيئة البث العبرية ما يحدث بأنه "هجوم غير مسبوق بالصواريخ الباليستية على إسرائيل".
ويأتي الهجوم الإيراني في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، حربا مدمرة على قطاع غزة منذ نحو عام، كما تواصل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي هجوما جويا مكثفا على لبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية تل أبيب الاردن احتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"