الرياض- الرؤية

تشارك سلطنة عُمان، في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، من خلال جناحها الرسمي الذي يضم إصدارات لعدد من القطاعات الحكومية، إضافة إلى عدد من دور النشر العُمانية التي تسلط الضوء على إنتاج مبدعين عمانيين في مختلف الفنون المعرفية والفكرية. ويواصل الجناح العماني استقطاب المزيد من الزوار.

ودأبت سلطنة عمان على الحضور بصفة سنوية في التظاهرة الثقافية لمدينة الرياض، وقد كانت ضيف شرف النسخة السابقة للمعرض، وجاءت مشاركتها فرصة لزوار المعرض للتعرف على التجربة الثقافية العمانية عن قرب. وقال مرشد بن محمد الحسني من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن الجناح الرسمي لسلطنة عمان، مكونٌ من ثلاث وزارات، هي وزارة الإعلام، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مؤكدًا على أن المشاركة العمانية تأتي بصفة سنوية، وقد دأبت سلطنة عمان على المشاركة والحضور في هذه الظاهرة الثقافية المهمة على خارطة المشهد الثقافي العربي.

وقال الحسني إن الجناح العُماني الذي صمم بطريقة فريدة مستوحاة من التراث العماني وألوان علم البلاد، يضمّ مؤلفات عدة في مختلف أصناف الإنتاج الفكري، مثل المجالات الدينية والثقافية والتاريخية والإعلامية، وقد توزعت المؤلفات على ما يقارب 150 عنوانًا بين القطع الصغير والمصنفات الكبيرة، مشيرًا إلى أنه وبجانب الجناح الرسمي للسلطنة، تحضر دور النشر العمانية للمشاركة بإنتاجها الفكري وبأحدث الإصدارات التي كتبت بمداد مثقفين ومبدعين عمانيين.

وقال عوض الشكيلي مؤسس دار "بين السطور" العُمانية التي لم يتجاوز عمرها العامين، إنها المشاركة الأولى للدار في هذه التظاهرة الثقافية اللافتة، مؤكدًا أنه كان يتطلع إلى الحضور بين الأسماء والدور العملاقة التي دأبت على المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب.

ويشارك الشكيلي بأكثر من 15 عنوانًا هي ما قدمته الدار للمكتبة العربية، في مجالات مختلفة، تشمل الروايات وتنمية الذات ومؤلفات أخرى، وقد تحرّى فيها أن يقترب من ذائقة قراء عرب يتصفون بحساسية الذائقة وسعة الإدراك، مشيرًا إلى أن معرض الرياض بالنسبة له ولكثير من نظرائه في دور الطباعة والنشر، يعد مؤشرًا لقياس اتجاهات القراءة والوعي بتطلعات القراء.

وأعرب الكاتب حمد المجرفي، الذي يشارك بإصداره الجديد ضمن المعرض، عن سعادته بالحضور للمرة الأولى إلى معرض الرياض الدولي للكتاب، والتعرف عن كثب على حجم اهتمام السعوديين وتتبعهم لأحدث الإصدارات في المكتبة العربية، مشيرًا إلى أنه من خلال حضوره في الأيام الأولى للمعرض لمس الفرق الذي يصنعه المعرض على المشهد الثقافي العربي، بفضل ما يتصف به زواره من المجتمع السعودي من شغف بصنوف الثقافة وإنتاجها المتجدد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

يتفرد بجماله ورونقه ورسوماته الآسرة.. الخط العربي يجذب أنظار زوار معرض الرياض الدولي للكتاب

يتفرد الخط العربي بجماله ورونقه، ويتميز عن سائر لغات العالم بأشكاله الساحرة ورسوماته الآسرة.
وقد برز الخط العربي في أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، فجمع حوله العشرات من محبيه بأنواعه المختلفة، بوصفه إرثًا إسلاميًّا وتاريخيًّا، ورمزًا قوميًا للغة القرآن.
وانتشرت في أروقة وزوايا المعرض لوحات فنية جدارية بتصميم الخط العربي الإسلامي. ففي دور النشر توزعت أنواع الخطوط، واتسعت بأحجامها المختلفة، واشتملت على كلمات دينية وأحاديث نبوية، وأمثلة وحكم وعظية، وآيات من القرآن الكريم.
ويحتضن المعرض هذا المجال مبادرة الأمير محمد بن سلمان العالمية للخط العربي، التي سطعت أنوارها بمعرض الكتاب، ومن خلالها استطاع الزوار التعرف على أنواع الخطوط التي تمثلت في الكوفي، والرقعة، والنسخ، والثلث، والإجازة، والديواني، والفارسي.. وغيرها. وقد أقاموا المسابقات حول اللغة العربية وخطوطها، وقدموا الجوائز التذكارية للفائزين.
واستطاع الزائر للجناح أن يرتحل في عالم الخط وأدواته المستخدمة ليعيش معها قصة تعدد أشكال وأنواع الخط العربي، التي هي أساس الكتابة، فبها تمكن الخطاطون من تحقيق مستويات عالية من الدقة والجمال من خلال إنشاء خطوط واضحة ونقية بفضل التحكم الذي توفره لتنتج تأثيرات فنية متنوعة، تلبي احتياجات مختلف الأساليب.
وحول صناعة الحبر سلط الجناح الضوء على العمق الفني والعلمي لاستخراج الحبر الأسود الذي امتزج عبر العصور مع عدة ألوان أخرى جديدة، ليتيح تنوعًا أكبر في الخطوط والأعمال الفنية. ومن هنا أصبح الحبر جزءًا رئيسيًا في تعزيز جودة الخط العربي، وتوسيع إمكانيات التعبير الفني، وهو ما عكس مهارة الخطاطين.
وقد قدم أحد الخطاطين النشطين بالمعرض لزواره فنًا ممزوجًا بطابعه المختلف، وعلى الجداريات، بتعدد الخامات، وباستخدام الألوان والأدوات المتنوعة بأربعة من الخطوط، هي (الثلث والنسخ والرقعة والديواني)، وأكد أنه يسعى إلى نشر ثقافة وجمال الخط العربي عبر تعليمه لمحبيه.
وأكد أهمية لغة الضاد، وما تمثله من دور مهم في بروز جمال الخطوط في الرسم والتشكيل، وتصور الإبداع البصري من كلمات إلى أشكال ورسوم تنبض بالحياة، مضيفًا بأن هذه اللغة هي هوية أمة، وليست مجرد كلمات تكتب وتصاغ.
من جانبها، أوضحت إحدى الخطاطات بالمعرض أن اهتمامات الزوار بالخط فاق توقعاتها، متحدثة عن مدى حرصهم على الخط العربي، وتعلقهم بهذا الفن العربي الأصيل، ومشيرة إلى كم المعلومات الغنية التي يعرفونها عن أنواع الخط.

مقالات مشابهة

  • إقبال واسع من الزوار على معرض الرياض الدولي للكتاب
  • مدير كلية الملك فهد الأمنية يزور معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يحتفي باليوم العالمي للترجمة
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يحتفي باليوم العالمي للترجمة بندوة حوارية وأربع ورش عمل
  • معرض الرياض الدولي للكتاب.. صديق ذوي الإعاقة
  • مشاركة مصرية كبيرة بمعرض الرياض الدولي للكتاب
  • دور نشر مصرية تثري زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بأحدث إصداراتها
  • المعرض وجهة إثراء معرفي للطلاب.. الطلاب يتوافدون على معرض الرياض الدولي للكتاب
  • يتفرد بجماله ورونقه ورسوماته الآسرة.. الخط العربي يجذب أنظار زوار معرض الرياض الدولي للكتاب