إقبال كبير على الجناح العُماني في معرض الرياض الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
الرياض- الرؤية
تشارك سلطنة عُمان، في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، من خلال جناحها الرسمي الذي يضم إصدارات لعدد من القطاعات الحكومية، إضافة إلى عدد من دور النشر العُمانية التي تسلط الضوء على إنتاج مبدعين عمانيين في مختلف الفنون المعرفية والفكرية. ويواصل الجناح العماني استقطاب المزيد من الزوار.
ودأبت سلطنة عمان على الحضور بصفة سنوية في التظاهرة الثقافية لمدينة الرياض، وقد كانت ضيف شرف النسخة السابقة للمعرض، وجاءت مشاركتها فرصة لزوار المعرض للتعرف على التجربة الثقافية العمانية عن قرب. وقال مرشد بن محمد الحسني من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن الجناح الرسمي لسلطنة عمان، مكونٌ من ثلاث وزارات، هي وزارة الإعلام، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مؤكدًا على أن المشاركة العمانية تأتي بصفة سنوية، وقد دأبت سلطنة عمان على المشاركة والحضور في هذه الظاهرة الثقافية المهمة على خارطة المشهد الثقافي العربي.
وقال الحسني إن الجناح العُماني الذي صمم بطريقة فريدة مستوحاة من التراث العماني وألوان علم البلاد، يضمّ مؤلفات عدة في مختلف أصناف الإنتاج الفكري، مثل المجالات الدينية والثقافية والتاريخية والإعلامية، وقد توزعت المؤلفات على ما يقارب 150 عنوانًا بين القطع الصغير والمصنفات الكبيرة، مشيرًا إلى أنه وبجانب الجناح الرسمي للسلطنة، تحضر دور النشر العمانية للمشاركة بإنتاجها الفكري وبأحدث الإصدارات التي كتبت بمداد مثقفين ومبدعين عمانيين.
وقال عوض الشكيلي مؤسس دار "بين السطور" العُمانية التي لم يتجاوز عمرها العامين، إنها المشاركة الأولى للدار في هذه التظاهرة الثقافية اللافتة، مؤكدًا أنه كان يتطلع إلى الحضور بين الأسماء والدور العملاقة التي دأبت على المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب.
ويشارك الشكيلي بأكثر من 15 عنوانًا هي ما قدمته الدار للمكتبة العربية، في مجالات مختلفة، تشمل الروايات وتنمية الذات ومؤلفات أخرى، وقد تحرّى فيها أن يقترب من ذائقة قراء عرب يتصفون بحساسية الذائقة وسعة الإدراك، مشيرًا إلى أن معرض الرياض بالنسبة له ولكثير من نظرائه في دور الطباعة والنشر، يعد مؤشرًا لقياس اتجاهات القراءة والوعي بتطلعات القراء.
وأعرب الكاتب حمد المجرفي، الذي يشارك بإصداره الجديد ضمن المعرض، عن سعادته بالحضور للمرة الأولى إلى معرض الرياض الدولي للكتاب، والتعرف عن كثب على حجم اهتمام السعوديين وتتبعهم لأحدث الإصدارات في المكتبة العربية، مشيرًا إلى أنه من خلال حضوره في الأيام الأولى للمعرض لمس الفرق الذي يصنعه المعرض على المشهد الثقافي العربي، بفضل ما يتصف به زواره من المجتمع السعودي من شغف بصنوف الثقافة وإنتاجها المتجدد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
1.82 مليون زائر يتوجون ختام «الشارقة الدولي للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
أسدل معرض الشارقة الدولي للكتاب الستار على فعاليات دورته الـ 43 بعد 12 يوماً حافلة بالأنشطة الثقافية والفكرية، استقطب خلالها 1.82 مليون زائر من أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، بمشاركة أكثر من 2,500 ناشر وعارض من 112 دولة.
كما حقق إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر، حيث شهد المعرض خلال 48 ساعة فقط 3,000 اجتماع لبيع وشراء حقوق النشر، مما يعكس مكانته الريادية في دعم صناعة النشر العالمية.
وتصدرت الإمارات والهند وسوريا ومصر والأردن قائمة الجنسيات الأكثر حضوراً في المعرض، أما من حيث الفئات العمرية، فشكل الزوار - من غير الطلاب - الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً النسبة الأكبر بـ 32.18%، تلتهم الفئة العمرية بين 25 و34 عاماً بنسبة 31.67%، ثم الشباب من 18 إلى 24 عاماً بنسبة 13.7%. كما استقبل المعرض 135 ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بنشر ثقافة القراءة بين الأجيال الصاعدة.
ووجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال المعرض، بتخصيص مبلغ 4.5 مليون درهم لدعم مكتبات الشارقة العامة والحكومية بجديد إصدارات الناشرين المشاركين في الدورة الـ 43. وتشمل هذه المنحة كتباً عربية وأجنبية، بما يعزز من دور المكتبات في توفير مصادر معرفية متنوعة ومحدثة.
وفي تعليقه على ختام الدورة الـ 43 من المعرض، قال أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «تمثل الأرقام، التي حققها معرض الشارقة للكتاب في دورته الحالية، إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الشارقة الحضاري، فاستقبال مليون وثمانمئة ألف زائر، واستضافة أكثر من ألفين وخمسمئة ناشر وعارض من مختلف أنحاء العالم، حوَّل الحدث من «معرض كتاب» إلى «مجتمع كتاب» يمثل مشروعاً ثقافياً شاملاً وبيئة متكاملة تجمع صناع الكتاب والقراء وتربط كافة الأطراف الفاعلة في هذا القطاع».
وأضاف: «هذا الإنجاز يُبرز القيمة العالمية للمشروع الثقافي الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فمن خلال جهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أصبح المعرض نموذجاً ملهماً لمجتمع يُعنى بالكتاب وكل ما يرتبط بصناعته، بما يسهم في تعزيز ثقافة القراءة ودعم قطاع النشر على الصعيدين المحلي والعالمي».