سابقة.... علاج امرأة مصابة بمرض السكري من النوع الأول
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تمكنت امرأة صينية مصابة بمرض السكري من النوع الأول من الشفاء بفضل علاج جديد يعيد تشكيل الخلايا المستخرجة من جسم المريضة نفسها.
ونجح العلاج الرائد في تحويل هذه الخلايا إلى خلايا جذعية مخصصة تم استخدامها بعد ذلك لزراعة مجموعات من "الجزيرات"، وهي خلايا منتجة للهرمونات في البنكرياس والكبد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الجسم.
وقال الباحثون إن المرأة البالغة من العمر 25 عاما، والتي تعيش في مدينة تيانغين، أنتج جسدها الإنسولين الخاص به بنجاح لأكثر من عام.
ويستند العلاج الذي وصفه خبراء من الخارج بأنه "مذهل ورائع"، إلى إنجاز مماثل في شنغهاي في أبريل.
وكانت حالة أبريل مختلفة في أنها تضمنت زرع الخلايا الجذعية في الكبد، في حين تضمنت الطريقة الجديدة زرع الجزيرات المصنوعة حديثا في الجزء العلوي من بطن المريضة بالقرب من البنكرياس.
وأفاد الباحثون أن عمليات زرع خلايا الجزيرات في الكبد كانت أكثر صعوبة في المراقبة من خلال طرق غير جراحية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، ما يجعل من الصعب إزالة هذه المجموعات الخلوية في أسوأ الحالات حيث يرفض الجهاز المناعي للمريض عملية الزرع ويهاجمها.
وهذه الطريقة الجديدة التي يتم فيها إدخال خلايا الجزيرات أسفل البطن مباشرة، سمحت للباحثين بمراقبة تقدم هذه الخلايا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي بسهولة نسبية.
وقال الباحث في مجال مرض السكري دايسوكي يابي من جامعة كيوتو اليابانية للصحفيين: "إذا كان هذا ينطبق على مرضى آخرين، فسيكون رائعا".
ومع ذلك، أبدى بعض المتخصصين الطبيين حذرهم بشأن هذه النتائج، في انتظار معرفة ما إذا كان العلاج الناجح الذي توصل إليه الفريق يمكن تكراره في المزيد من المرضى.
وأشار دكتور جاي سكيلر، أخصائي الغدد الصماء بجامعة ميامي، والمتخصص في مرض السكري من النوع الأول، إلى أنه يفضل أن يرى ما إذا كانت مريضة الاختبار البالغة من العمر 25 عاما تستمر في إنتاج الإنسولين لنفسها لمدة خمس سنوات على الأقل، قبل اعتبار حالتها "مشفية" حقا.
وأشار خبراء الصحة أيضا إلى أن تقنية تصنيع عمليات زرع مخصصة باستخدام خلايا المتلقي نفسه يصعب حاليا توسيع نطاقها بشكل فعال من حيث التكلفة، ما يعني أن سعر علاج مرض السكري هذا قد يكون مرتفعا بشكل مذهل في البداية.
وكشف الباحثون الطبيون في جامعة نانكاي وجامعة بكين في الصين المشرفة على العلاج الجديد إلى أن مريضة الاختبار الخاصة بهم كانت بالفعل تتناول دواء مثبطا للمناعة لعلاج مرض الكبد. وبالتالي، يظل من غير الواضح ما إذا كانت أجسام المرضى الآخرين قد ترفض عملية زرع جزيرات مماثلة مشتقة من خلاياهم المستخرجة شخصيا.
واستغرقت العملية التي أجريت في يونيو 2023، وفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة Cell، أقل من نصف ساعة.
وكتب الباحثون: "حققت المريضة استقلالا مستداما عن الإنسولين بدءا من 75 يوما بعد عملية الزرع".
ويأمل الخبراء الطبيون أن تكون عمليات الزرع مثل هذه، والتي توجه بمهارة خلايا المريض المستخرجة لتصبح خلايا جذعية ثم تستخدم لزراعة خلايا أكثر تخصصا لزرعها مرة أخرى في المريض، أقل عرضة للرفض من قبل الجسم.
وهذه الطريقة قد تتجاوز الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة، والتي تساعد في منع رفض عملية الزرع على حساب إضعاف الجهاز المناعي بالكامل لدى الشخص.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مرض السکری
إقرأ أيضاً:
كيف ينعكس الصمت على العلاقة الزوجية؟
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أن الصمت بين الأزواج قد يكون إيجابيا أو سلبيا، وذلك حسب السياق الذي يحدث فيه.
أجرى باحثو جامعة ريدينغ 4 دراسات لاستكشاف تأثير أنواع مختلفة من الصمت على الأزواج. وطُلب من المشاركين التفكير في مواقف صامتة مروا بها في علاقاتهم، وكتابة تفاصيل عنها، مثل عدد مرات حدوثها والمشاعر المرتبطة بها ومدى تأثيرها على جودة العلاقة.
وكشف التحليل أن سبب الصمت هو العامل الأساسي الذي يحدد تأثيره: فالصمت الناتج عن القلق أو العداء – مثل ذلك الذي يحدث أثناء الخلافات – ارتبط بمشاعر سلبية وضعف في تقييم جودة العلاقة. أما الصمت الجوهري المريح – الذي يشعر فيه الشريكان بالراحة دون الحاجة للكلام – كان مرتبطا بمشاعر إيجابية وتقييمات أعلى للعلاقة.
ولاحظ الباحثون أن هذا الصمت الإيجابي لم يكن مصحوبا بمشاعر السعادة أو الإثارة، بل بمستوى منخفض من التوتر، ما جعله أقرب إلى الإحساس بالاسترخاء والطمأنينة.
وكتب الباحثون في مجلة Motivation and Emotion أن الصمت المشترك بين الشريكين هو جزء أساسي وغير مدروس في العلاقات الرومانسية. وأوضحوا أن الصمت يمكن أن يحمل معاني مختلفة، ففي بعض الحالات، قد يكون تعبيرا عن الحميمية والتفاهم المتبادل، حيث ينظر الشريكان في عيون بعضهما البعض دون الحاجة للكلام. وفي حالات أخرى، قد يكون علامة على الاستياء أو التوتر عندما يكون نتيجة لخلافات غير محلولة.
وأكد فريق البحث أن تأثير الصمت يعتمد على الظروف المحيطة به، فهو قد يكون بناء عندما يعزز الشعور بالأمان والارتباط، لكنه قد يصبح مدمرا إذا كان ناتجا عن التوتر أو المشاعر السلبية.
المصدر: ديلي ميل