تسعى وزارة الصحة إلى تسليط الضوء على الأهمية البالغة لكبار السن في المجتمع ودورهم الحيوي في تنمية الوطن، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لكبار السن الذي يُعقد في الأول من أكتوبر كل عام.
ومع تقدم العمر، يواجه الكثير من كبار السن تحديات جسدية ونفسية تجعلهم عرضة للتهميش والإهمال وحتى سوء المعاملة، وهي مشكلة موجودة في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الإبلاغ عن حالات إساءة معاملة كبار السن لا يتم بالشكل الكافي، مما يجعل هذه المشكلة خفية في العديد من المجتمعات.

تعرف وزارة الصحة إساءة معاملة كبار السن بأنها تشمل التعنيف أو الإهمال من قبل المرافقين أو الأقارب، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية ويؤدي إلى تدهور جودة حياتهم.

أخبار متعلقة القبض على وافد سوري هدّد آخر في بث مرئيالقيادة تهنئ رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية بذكرى استقلال بلادهأشكال متعددة


تشمل الإساءة أشكالًا متعددة، من الإيذاء الجسدي أو النفسي إلى منعهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية، وتزداد هذه الإساءات حدة وتكرارًا مع مرور الوقت.
تدعو الوزارة إلى ضرورة رفع الوعي حول هذه القضية الإنسانية والاجتماعية، وإلى اتخاذ استجابة عالمية شاملة تهدف إلى حماية حقوق كبار السن والحد من إساءة معاملتهم.

الإحصائيات تشير إلى أن معدلات سوء معاملة كبار السن في البلدان المتقدمة تتراوح بين 1% و10%، وهي قضية تؤثر على صحة وحقوق ملايين كبار السن حول العالم.

خطوات فعالة


تطالب وزارة الصحة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعالة لحماية هذه الفئة وضمان حقوقها وتوفير الرعاية اللازمة لهم.

في إطار جهودها الرامية إلى تحسين حياة كبار السن وحمايتهم من المخاطر الصحية، تقدم هيئة الصحة العامة مجموعة من النصائح التي تساعد كبار السن في الحفاظ على صحتهم اليومية. وتركز هذه التوجيهات على اتباع نمط حياة صحي واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تؤثر على جودة حياتهم.

من أهم التوصيات التي تقدمها هيئة الصحة العامة لكبار السن هي استخدام العصا أو المشاية في حال مواجهة صعوبات في المشي، إذ تُعد هذه الأدوات وسيلة فعّالة لتحسين التوازن والحد من خطر السقوط. كما توصي الهيئة بارتداء الأحذية المريحة والمضادة للانزلاق لتفادي التعثر أثناء المشي، والابتعاد عن ارتداء الملابس الطويلة أو الفضفاضة التي قد تسبب لهم تعثرًا أو تعيق حركتهم.

فحوصات دورية


تشدد الهيئة على ضرورة إجراء فحوصات دورية للنظر والسمع، وذلك لضمان سلامة هذه الحواس، ما يسهم في تحسين التوازن والتواصل مع الآخرين.
وتوصي أيضًا بضرورة استشارة الطبيب حول الأدوية التي يتناولها كبار السن، خصوصًا تلك التي قد تسبب الدوار أو تؤثر على التوازن، لضمان سلامتهم وعدم تعريضهم لأي مخاطر.

من خلال هذه التوصيات، تهدف هيئة الصحة العامة إلى دعم كبار السن وتعزيز قدرتهم على التمتع بحياة صحية ومستقرة، مؤكدين على أهمية الاهتمام باحتياجاتهم الصحية والنفسية للحفاظ على سلامتهم وحمايتهم من المخاطر.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 عبدالعزيز العمري جدة وزارة الصحة هيئة الصحة العامة كبار السن وزارة الصحة کبار السن

إقرأ أيضاً:

دراسة أثرية: القدماء المصريين أول من اعترف بحقوق العمال

كشفت دراسة قدمتها حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن مصر القديمة أول من اعترف بحقوق العمال حيث كفلتها الدولة المصرية القديمة لعمال بناء حضارتها؛ وذلك في إطار استشراف معالم الحضارة المصرية التي تكشف للبشرية كل يوم عن مواطن إبداعها كحضارة إنسانية كانت فجر الضمير للعالم وكان العمال جزءًا لا يتجزأ من منظومتها الحضارية.


وكشفت الدراسة التي أجرتها لجنة الدراسات والبحوث بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتورة رنا التونسي نائب رئيس الحملة عن مراعاة العمال في مصر القديمة سواءً من الناحية التنظيمية للعمل أو من ناحية توفير سبل المعيشة لهم من مسكن ومأكل وملبس ومشرب ورعاية صحية وتذليل معظم العقبات التي حالت دون إتمام العمال لعملهم خاصة بعد ما أصبح البناء بالحجر له شأن عظيم


وتضيف الدكتورة رنا التونسي، أن عمال البناء في مصر القديمة كان لهم شأن عظيم نظرًا للتوجه العام للدولة المصرية في التوسع في تشييد المباني الضخمة؛ وقد أبرزت النصوص المصرية القديمة هذه الحقوق بوضوح تام حقوق العمال في الحصول على أجورهم كاملة وتوفير مساكن وملابس وتغذية وتحديد ساعات عمل ورعاية صحية وإجازات مرضية.


ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن التغذية وإطعام هذا الكم الهائل من العمال كانت من أعظم التحديات التي واجهت الدولة والسلطات من أجل تحقيق نجاح المشروع، فكانت الوجبات اليومية أثناء ساعات الراحة من العمل حقًا من حقوق العمال وجزءا من أجورهم منذ عصر الدولة القديمة وشهدت البقايا الأثرية في مدن العمال علي إمدادهم بما يكفيهم من حاجاتهم اليومية، وقدمت لهم "حمية البحر الأبيض المتوسط" التي تعتمد بنسبة كبيرة علي الثوم وزيت الزيتون والخبز والخضروات والفواكه والأسماك والقليل من اللحوم.


وتابع الدكتور ريحان بأن الدولة عملت علي تنظيم العمل اليومي في مواقع العمل من تنظيم ساعات العمل مع كامل حقوقهم الكاملة في الأجازات، ففي عصر الدولة القديمة أثناء بناء الأهرامات كان يستيقظ العمال في وقت مبكر من الصباح قبل شروق الشمس يسيرون في طوابير من خلال الباب الموجود في منتصف سور حائط الغراب متجهين إلى موقع بناء الهرم وبعد عدد من ساعات العمل حتى الظهيرة يحصل العمال علي قسط من الراحة (حوالي ساعة)، يتناولون فيها وجبة من الطعام ثم يعودون مرة أخرى لاستئناف العمل حتى وقت الغروب، ثم يعودون إلي ثكناتهم مرة أخرى، وعمال قرية دير المدينة كانوا يوميًا يخرجون من مساكنهم في القرية متجهين إلى موقع عملهم بالوادي عند مطلع الفجر ليزاولوا عملهم علي امتداد ثماني ساعات بعد أن يتسلموا أدواتهم من الكاتب وعند الظهيرة يتوقف العمل حيث يترك العمال موقع العمل ويتجهون لأكواخ مصنوعة من الدبش أو من بقايا أحجار المقابر ليحصلوا علي وجبة خفيفة ثم ينالوا قسطًا من الراحة قبل أن يعاودوا إلى العمل مرة أخرى حتى موعد الانتهاء من العمل المكلفين به. 


كما ألقت الدراسة الضوء على الرعاية الصحية للعمال من خلال النصوص المصرية القديمة حيث كانت تحدث إصابات عديدة للعمال لاستخدامهم للأدوات الصلبة والحادة والمواد ثقيلة الوزن كالأحجار التي تصل أوزانها في بعض الأحيان إلى الأطنان، فمن المؤكد أن يتعرض هؤلاء العمال إلى حوادث العمل التي تحدث بشكل مفاجئ وخاصة وأن هناك فئات تشارك في هذه الأعمال ليس لديها الخبرة الكافية للتعامل مع تلك المواد والأدوات كالفلاحين اللذين يعملون في فترات الفيضان.


ومن أجل ذلك اهتمت الحكومة في مصر القديمة برعاية العاملين بها صحيًا بهدف توفير التوازن البدني والنفسي للعامل وحمايته من كل الأمراض والأخطار التي قد تؤثر على أدائه وإنتاجه فأنشأت مراكز الطوارئ واتاحت الأجازات المرضية والعلاج وتوفير الأطباء بتعيين طبيب في مناطق تجمع العاملين خاصة أعمال المناجم في سيناء لاستخراج النحاس والفيروز لعلاج الأمراض المختلفة إلى جانب حالات السموم الناجمة عن لدغ الثعابين والعقارب 
علاوة على وجود أطباء المجموعات وهم فئة مخصصة لتقديم الرعاية الصحية لمجموعة محددة من الأفراد يعيشون في مجتمع محدد ومقيد وطبيب المعبد الجنائزي وطبيب المقبرة للعاملين في بناء المقابر، وقد عثر على تمثال للطبيب "بوير" يرجع إلى عصر الأسرة التاسعة عشر محفوظ الآن بالفاتيكان منقوش عليه لقبه "كبير الأطباء في الجبانة".

طباعة شارك حملة الدفاع عن الحضارة المصرية مصر القديمة معالم الحضارة المصرية

مقالات مشابهة

  • حُكمت بالسجن.. قاضية أممية بحقوق الإنسان تستعبد امرأة في بريطانيا
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • بلدية دبا الحصن: العمال شركاء مسيرة التنمية
  • بريطانيا تعزز دعمها الطبي لغزة مع وصول أطفال إلى المملكة المتحدة لتلقي الرعاية الطبية
  • اختبار بسيط للعين يتنبأ بالهذيان بعد الجراحة لدى كبار السن
  • عاجل. وزارة الصحة اللبنانية: مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • دراسة أثرية: القدماء المصريين أول من اعترف بحقوق العمال
  • استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • أحدث حصيلة لعدد شهداء غزة
  • مختص تقني: أكثر فئة معرضة للاحتيال هم كبار السن ..فيديو