غداً… انطلاق منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024 لرسم خارطة طريق تطور القطاع في المنطقة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تنطلق يوم غد (الأربعاء 2 أكتوبر 2024) فعاليات منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024، الذي تنظمه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات برعاية وزارة الاقتصاد، في فندق لو ميريديان المطار بدبي، تحت شعار “مستهلك المستقبل، وحكومة المستقبل، وغذاء المستقبل”.
ويفتتح معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، فعاليات المنتدى الذي يستمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والأكاديميين من أجل استكشاف أحدث التقنيات والممارسات المستدامة والتعاون لتعزيز مستقبل إنتاج الأغذية.
في دورته السادسة، سيضم منتدى مستقبل الصناعات الغذائية العديد من الجلسات الرئيسية التي تتناول القضايا المهمة والفرص الواعدة في صناعة الأغذية. وسيتضمن الحدث جلسات وحوارات مباشرة مع قادة الصناعة، وحلقات نقاش حول مواضيع مثل الأمن الغذائي، والتغير المناخي، والتغليف المستدام، والابتكار في سلسلة الإمداد والتوريد ، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، ووضع خارطة طريق لمساهمة قطاع الأغذية في إستراتيجية منصة الإمارات للأغذية ودورها في دفع النمو الاقتصادي والاستدامة. وتهدف المنصة لدعم قطاع الأغذية والزراعة لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 10 مليارات دولار أمريكي وخلق 20 ألف فرصة عمل.
وقال السيد/صالح لوتاه رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات:” يواصل منتدى مستقبل الصناعات الغذائية تعزيز مكانته الريادية للابتكار والتعاون في صناعة الأغذية والمشروبات. ونتطلع للترحيب بأبرز الفاعلين في القطاع من المنطقة والعالم لمشاركة رؤاهم لتطوير الابتكار والاستفادة من التقنيات الناشئة، بما في ذلك الميتافيرس والذكاء الإصطناعي، في منظومة صناعة الأغذية من أجل توفير سلسلة إمداد مستدامة في التصنيع والتوزيع والتجزئة مع التركيز على وضع المستهلك في صميم اهتماماتنا عبر تلبية متطلباته للتغذية”.
وأضاف: “تحرص مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات على دفع قطاع الأغذية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لمنصة الإمارات للأغذية، كما نعمل على إنشاء منظومة غذائية نموذجية تسهم في تطوير قطاع الأغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي يتضح من دعم وزارة الاقتصاد والشركاء الإستراتيجيين للمنتدى ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات “.
وقال السيد/ أحمد الشيباني، رئيس مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء: “يقوم وادي تكنولوجيا الغذاء بإعادة تشكيل كيفية إنتاج ومعالجة والحفاظ على أنظمتنا الغذائية. ومن خلال الجمع بين الشركات المبتكرة عبر سلسلة القيمة بأكملها، من الإنتاج والمعالجة إلى الخدمات اللوجستية وإدارة نفايات الطعام، يركز وادي تكنولوجيا الغذاء على بناء منظومة لمستقبل غذائي مستدام، وتتوافق جهودنا مع طموحات دولة الإمارات بأن تكون رائدة عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول العام 2051. ونتطلع إلى تعزيز فرص التعلم والنمو والتعاون من خلال مشاركتنا في منتدى مستقبل الصناعات الغذائية”.
تشمل قائمة رعاة المنتدى عدداً من الشركات مثل أغذية والغرير للأغذية ومزارع العين و(إفكو) والمراعي و(بي آر إف) و(تيترا باك) والمؤسسات المتخصصة مثل (إي إف بي إيه).
وقال السيد/ رضوان أحمد، المدير التنفيذي لمجموعة (إفكو): “تفخر مجموعة إفكو بأن تكون في طليعة الداعمين لمنتدى مستقبل الصناعات الغذائية، الذي يعكس رؤية منظومة صناعة الأغذية في دولة الإمارات العربية المتحدة للمستقبل. وفي الوقت الذي نعيش فيه مرحلة جديدة من الابتكار والتقدم، فإن المنتدى يدفعنا نحو مستقبل يتميز بالمرونة والابتكار والتنمية المستدامة. وتعكس مشاركتنا في هذا الحدث التزامنا بتطوير قطاع الأغذية من خلال الشراكات الإستراتيجية والخطط العملية، ونحن حريصون على التعاون مع قادة الصناعة، والاستفادة من الرؤى الطموحة، ودفع التغيير نحو إعادة تعريف صناعة الأغذية وضمان إرث مستدام للأجيال القادمة”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: منتدى مستقبل الصناعات الغذائیة صناعة الأغذیة قطاع الأغذیة
إقرأ أيضاً:
تفكير إمبريالي لرسم خريطة العالم.. الكل يرفض خطة ترامب للسيطرة على غزة
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة العديد من ردود الفعل الحادة على الصعيدين الدولي والعربي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرح ترامب فكرة السيطرة الأمريكية على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين، وهو اقتراح أثار جدلاً واسعًا.
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" هذه التصريحات بأنها خطوة غير تقليدية وغير دبلوماسية، وأشارت إلى أنها تعكس تفكيرًا إمبرياليًا يعيد رسم خريطة العالم كما كان في القرن التاسع عشر.
في تحليل موسع للصحفي بيتر بيكر، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب كان يستمتع بالإشادة التي قدمها له نتنياهو عندما وصفه بـ"الرئيس القادر على التفكير غير التقليدي"، لكن عندما وصل الأمر إلى قطاع غزة، تجاوز ترامب جميع الخطوط التقليدية لخطاب الرؤساء الأمريكيين.
وفي المؤتمر الصحفي، اقترح ترامب خطة للسيطرة على غزة، التي وصفها بأنها "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع تهجير سكانها الفلسطينيين وتحويل المنطقة إلى وجهة اقتصادية مزدهرة.
وهذه الفكرة، وفقًا للصحفي بيكر، كانت خطوة لا يمكن أن تصدر من أي رئيس أمريكي معاصر نظرًا لكونها تتعارض مع القانون الدولي وتتطلب تدخلًا عسكريًا ضخمًا.
ترامب لم يقدم أي مبررات قانونية أو سياسية لهذا الاقتراح، ولم يشر إلى إمكانية تطبيقه من خلال مفاوضات دبلوماسية أو دعم دولي. كما أن فكرة الترحيل القسري لـ2.3 مليون فلسطيني وفرض السيطرة الأمريكية على غزة تمثل تحديًا لوجستيًا وماليًا ضخمًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فكرة الاحتلال الأمريكي لغزة تتطلب آلاف الجنود الأمريكيين، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
ردود الفعل الدولية والعربيةأثارت تصريحات ترامب ردود فعل قوية من عدد من الحكومات والمنظمات الدولية. دول مثل الإمارات والسعودية والأردن ومصر أكدت رفضها القاطع للمساس بحقوق الفلسطينيين واعتبرت أن هذه التصريحات تتناقض مع القانون الدولي وتساهم في تعميق الصراع في المنطقة. كما شددت الجامعة العربية على أن هذا المقترح يهدد الاستقرار الإقليمي ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد للسلام.
على الصعيد الدولي، جدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية. فرنسا وألمانيا وبريطانيا كانت من بين الدول التي رفضت هذه الخطة، حيث اعتبرها البعض محاولة للتطهير العرقي في غزة. بينما اعتبرت تركيا والصين أن مثل هذا الاقتراح يتناقض مع المبادئ الإنسانية ولا يمكن قبوله.
ردود الفعل داخل الولايات المتحدةداخل الولايات المتحدة، كانت هناك انتقادات شديدة من حلفاء ترامب الجمهوريين، حيث أشار السيناتور ليندسي غراهام إلى أنه من غير المحتمل أن يكون المواطنون الأمريكيون مستعدين للتدخل العسكري في غزة. من جهة أخرى، انتقد عدد من المشرعين الديمقراطيين هذه الفكرة، معتبرين أن اقتراح ترامب يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وقد يؤدي إلى زيادة حدة الصراع في المنطقة.
أندرو ميلر، المستشار الأمريكي السابق في الشرق الأوسط، وصف خطة ترامب بأنها من أكثر المقترحات غير المفهومة التي سمعها من أي رئيس أمريكي، مشيرًا إلى أن التكلفة المالية واللوجستية لهذا المشروع ستكون هائلة، ولا تتماشى مع التوجهات السابقة للرئيس الذي كان ينتقد التدخلات الأمريكية في الخارج.
تحليل الأفكار والآراءفي رأي العديد من الخبراء، يظل تصريح ترامب عن السيطرة على غزة مجرد فكرة غير واقعية، تفتقر إلى التفاصيل وتناقض التاريخ الدبلوماسي الأمريكي. البعض، مثل هالي سويفر، الرئيس التنفيذي للمجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا، وصف الفكرة بأنها "منفصلة تمامًا عن الواقع" وتسعى فقط إلى إشعال المزيد من التوترات في المنطقة.
كما أشار خالد الجندي، الباحث في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، إلى أن تصريحات ترامب قد تكون ناتجة عن رؤية ضبابية لجعل غزة "مشروعًا تنمويًا شاطئيًا"، غير أن هذه الفكرة لا تحمل أي مصلحة حقيقية لصالح الفلسطينيين.
وتصريحات ترامب حول السيطرة الأمريكية على قطاع غزة أثارت موجة من الاستنكار والرفض على الصعيدين العربي والدولي، حيث اعتبرها العديد من الحكومات والمنظمات محاولة لتجاوز حقوق الفلسطينيين واستهانة بالقانون الدولي. تبقى هذه التصريحات بمثابة محط جدل واسع حول جدوى وأهداف السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مع تزايد القلق من تداعيات هذه الخطة على استقرار المنطقة.