أعلنت ڤودافون مصر عن شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة السويدي اليكتريك للبدء في تصنيع معدات الاتصالات المتطورة في السوق المحلي.  حيث تُعد هذه الشراكة هي الأولى من نوعها في مصر وإفريقيا لتصنيع معدات الاتصالات المتطورة في مصر، مما يعكس التزام ڤودافون بتوطين وتعزيز الصناعة المحلية، وتحفيز الابتكار في قطاع الاتصالات.

وقع علي الشراكة كل من رشا الأزهري، رئيس القطاع المالي في شركة ڤودافون مصر وعبد الرحمن السويدي نائب رئيس مجموعة السويدي الكتريك،، حضر مراسم التوقيع  المهندس/محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ممثلًا عن  وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  أيمن عصام رئيس قطاع العلاقات الخارجية والشؤون القانونية في شركة ڤودافون مصر، كاتالين بوليجا رئيس قطاع التكنولوجيا في شركة ڤودافون مصر ،محمود الخطيب رئيس قطاع الاعمال في شركة ڤودافون مصر، عمرو خاطر رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركه السويدى للكابلات الخاصه، شريف درويش مديرعام سويدي ديجيتال، ومحمد امين مدير عام السويدى لكابلات الاتصالات.

بموجب هذه الشراكة، سيتم تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات، التي تشمل كابلات الفايبر والنحاس الأكثر تطورًا الخاصة بشبكات المحمول، وكذلك تصنيع بطاريات الليثيوم الخاصة بكبائن الاتصالات لأول مرة في مصر. علاوة على البدء في دراسة امكانية تصنيع هوائيات محطات المحمول لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا وهو إنجاز جديد يضع البلاد على أعتاب مرحلة جديدة من التطور التكنولوجي حيث تسعى ڤودافون مصر لتطوير منتجاتها لتصبح أكثر جودة وكفاءة مقارنة بمثيلاتها في السوق المحلي.

هذا المشروع سيمثل علامة فارقة في مسيرة تطور قطاع الاتصالات في مصر. الشراكة مع مجموعة السويدي اليكتريك، الشريك الاستراتيجي في هذا المشروع والذي يتمتع بخبرات كبيرة في تصنيع المعدات الكهربائية وأجهزة الاتصالات والقياس، تتضمن توفير الدعم والخبرة اللازمة لتصنيع هذه المنتجات محليًا، مما يقلل الاعتماد على استيرادها من الخارج ويعزز الابتكار التكنولوجي في السوق المصرية.

وبمناسبة هذا التعاون الاستراتيجي الهام، قالت  رشا الأزهري، رئيس القطاع المالي في ڤودافون مصر: "إن شراكة ڤودافون مصر مع مجموعة السويدي إليكتريك، التي تمتلك خبرات هائلة وقدرات تصنيعية متميزة، تعكس التزام ڤودافون مصر بتطوير قطاع الاتصالات المصري من خلال توطين صناعة معدات وأجهزة الاتصالات المتطورة في السوق المحلي، وفقًا لأعلى المعايير العالمية، تماشيًا مع استراتيجية الدولة في توطين الصناعات الهامة والاستفادة من الخبرات المحلية… ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، يمكننا تحقيق نقلة نوعية في توطين صناعة بعض معدات الاتصالات التي تُصنَّع محليًا لأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يساعد على تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الابتكار المحلي. ستعمل ڤودافون مصر مع مجموعة السويدي إليكتريك على إتاحة فرص استثمارية جديدة في الدول الإفريقية التي تعمل بها مجموعة ڤودافون العالمية وڤوداكوم."

من جانبه، قال عبد الرحمن السويدي –نائب رئيس مجموعة السويدي اليكتريك: "يسعدنا التعاون مع ڤودافون مصر في هذا المشروع الضخم، والذي سيساهم في دعم قطاع الاتصالات المحلي وتوطين واحدة من أهم الصناعات الحيوية، فبالاعتماد على خبراتنا الراسخة في تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات والمعدات المتطورة المستخدمة في هذا القطاع الهام، بالإضافة إلى حشد جهودنا لتقديم المزيد من الحلول المبتكرة لدمج صناعات جديدة في السوق المحلي، نتطلع إلى الوصول إلى آفاق جديدة في صناعة الاتصالات، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية".  

تأتي الشراكة مع مجموعة السويدي اليكتريك، ضمن استراتيجية شركة ڤودافون مصر لدعم توطين وتعميق الصناعة المحلية لأجهزة الاتصالات الذكية، إذ سبق لشركة ڤودافون، التعاون مع شركة سامسونج، لتصنيع وتوزيع هواتف المحمول المصنعة محليًا بفروع ڤودافون المنتشرة في جميع أنحاء البلاد بأسعار مخفضة وأنظمة تسهيلات، مما يسهم في الترويج للمنتجات المصرية ويشجع المزيد من الشركات العالمية على توطين الصناعة محليًا. كما تعاونت ڤودافون مؤخرًا مع مجموعة الصافي وشركة جرين باكت العالمية لتصنيع أجهزة الراوتر عالية السرعة، بما يسهم في نمو حجم الاستثمار الصناعي في مصر، وفي الوقت نفسه تخفيض فاتورة الواردات، ودعم نمو صناعة الإلكترونيات في مصر.


 

 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: شراكة استراتيجية عربية - صينية لمواجهة تحديات الحرب التجارية العالمية

بحث الدكتور خالد حنفي، امين عام اتحاد الغرف العربية، مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT، رين هونغبين، في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة بين العالم العربي والصين، لا سيما في المجالات والقطاعات الواعدة، خصوصاً في التكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد الرقمي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بالإضافة إلى قطاعات الصناعة والاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال والابتكار وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في تحقيق الرؤى والأهداف للوصول بالعلاقات العربية -الصينية إلى مستويات الشراكة الاستراتيجية. 

165 خبيرًا ومسؤولًا يشاركون في مؤتمر دولي لدعم صناعة المعارض بالقاهرةوزير الاستثمار: نتطلع إلى المزيد من التعاون المشترك بين مصر والسعودية


وأثنى أمين عام الاتحاد على التعاون البارز والوثيق بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتعزيز وتنمية التجارة الدولية CCPIT، لافتا إلى أن قطاع السياحة يعتبر من القطاعات التي يمكن الاستفادة منها لرفع مستوى التعاون السياحي حيث تعتبر مقاطعة هاينان من المقاطعات السياحية الرئيسية في الصين كما وتعتبر المنطقة العربية ذات ارث ثقافي وحضاري وسياحي جاذب مما يساهم في رفع حجم السياح الصينيين الوافدين الى المنطقة العربية وكذلك السياح العرب الذين يزورون الصين.

ورأى أن هناك أهمية لتعزيز التعاون بين الشباب العربي والصيني في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك بما يحقق الأهداف الاستراتيجية والتطلعات المنشودة ليس فقط في المشاريع المتصلة بالثورة الصناعية الرابعة، بل من اجل بناء جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الجانبين العربي والصيني.

وأوضح الدكتور خالد حنفي أن البلدان العربية التي أيدت مبادرة الحزام والطريق منذ اليوم الاول لاطلاقها، جاهزة من أجل تنفيذ المشاريع التنموية الواعدة في هذه المبادرة ولا سيما في مجال النقل واللوجستيات بما يحول المشاريع الاستثمارية الطموحة الى مشاريع منفّذة على ارض الواقع، تمتد من البلدان العربية الى البلدان الأفريقية ودول الآسيان وصولا إلى دول الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية.

ولفت أمين عام الاتحاد إلى أن العالم العربي شريك استراتيجي هام بالنسبة إلى الصين حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين ٤٠٠ مليار دولار ومن الممكن رفع هذا الرقم إلى ٦٠٠ مليار دولار، إذا صدقت النوايا وعملنا سويا في إطار تحقيق المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة. وأوضح انه في إطار الواقع الجيوسياسي المستجد في ظل الحرب التجارية الدائرة اليوم نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ١٢٨ دولة حول العالم، فإن البلدان العربية متفهمة للمتغيرات الجيوسياسة.

 ولأجل ذلك بدأت البلدان العربية بتنويع شراكاتها التجارية والاقتصادية مع دول العالم ولا سيما مع الصين التي تمتلك فوائض مالية ضخمة يمكن توظيفها في أماكن مختلفة حوّل العالم ومنها البلدان العربية وذلك من خلال ضمانات سيادية ومشاريع يشارك فيها القطاع الخاص العربي والصيني عبر استثمارات ضخمة تعود بالنفع على الجانبين العربي والصيني.

وثمن رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، الرؤى والأفكار التي اقترحها امين عام الاتحاد في سبيل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية-الصينية، لافتا إلى أن مقاطعة هاينان من خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي ومن خلال ما تمتلكه من مقدرات وطموحات، يمكن أن تكون نقطة البداية نحو تحقيق التطلعات لبناء علاقات وشراكات استراتيجية مع العالم العربي.

واعتبر أن العلاقات العربية–الصينية أثبتت على مر السنوات أنها علاقات قادرة على التطور والاستدامة، بفضل الإرادة المشتركة والدعم المؤسسي، لاسيما من خلال التعاون والتنسيق الاستراتيجي القائم بين المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT واتحاد الغرف العربية، الذي يلعب دورا محوريا في توسيع آفاق الشراكات مع الشركاء الاستراتيجيين وفي مقدمهم الصين.
كذلك التقى امين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، محافظ مقاطعة هاينان، ليو شياومنغ، حيث رأى خلال اللقاء أنه في ظل الظروف السياسية والجيوسياسية التي يمر بها العالم اليوم تجعلنا نفكّر بشكل أكبر في بناء شراكة استراتيجية عربية - صينية من اجل مواجهة تحديات الحرب التجارية العالمية التي افتعلتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أنه في إطار الحديث عن تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع مقاطعة هاينان فإننا لا بد من ان نتحدث عن محورين رئيسيين: اما المحور الاول فله صلة بالسياحة، بينما المحور الثاني فيتعلق بالاستثمار، وينبثق من هذين المحورين المشاريع التي تجعل من مقاطعة هاينان وجهة سياحية بالنسبة الى البلدان العربية. اما بالنسبة الى الاستثمار فهناك الكثير من المشاريع الاستراتيجية التي يمكن تنفيذها في مقاطعة هاينان من الجانب العربي. وبيّن انه لتعميم هذين المحورين كان هناك مقترح مبدئي لإنشاء مركز لريادة الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي ومقره في مقاطعة هاينان، سيكون بمثابة منارة عالمية وسيسهم في دعم وتمكين الشباب من الجانبين العربي والصيني عبر المشاريع الابتكارية التي ستعزز واقع الابتكار في مقاطعة هاينان .

من ناحيته تطرق محافظ مقاطعة هاينان إلى أهمية المقترح بإنشاء مركز عربي - صيني لدعم رواد الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي، متمنيا ان يتم إنشاء هذا المركز في اقرب فرصة ممكنة بحيث يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة للبلدان العربية والصين. وكشف عن أنه سيتم في الفترة القادمة إنشاء مطار ضخم في مقاطعة هاينان باستثمارات ضخمة بما يجعل من هذا المطار محطة مهمة ورئيسية في إطار تعزيز الصين علاقاتها التجارية والاقتصادية مع باقي دول العالم ومنها على وجه الخصوص البلدان العربية.

وأوضح أن مقاطعة هاينان تعتبر آخر مقاطعة تم انشاؤها في الصين وتبلغ مساحتها ما يزيد عن ٥ آلاف كيلومتر مربع بينما يبلغ عدد السكان فيها حوالي ١٠ مليون نسمة وهناك اهتمام كبير من جانب الرئيس الصيني بان تصبح هذه المقاطعة منطقة لوجستية محورية عبر الاستثمار فيها في مشاريع التكنولوجيا المتطورة مما يجعلها قبلة للشركات العالمية الكبرى ومن بينها الشركات العربية. ولفت في هذا المجال إلى ان هناك إمكانية كبيرة للتعاون بين الصين والبلدان العربية في مجال الفضاء.

طباعة شارك اتحاد الغرف العربية المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية التكنولوجيا المتقدمة الصين الشباب العربي

مقالات مشابهة

  • أميركا وأوكرانيا توقعان اتفاقية «شراكة اقتصادية»
  • شراكة استراتيجية للارتقاء بالعمل الأسري في الشارقة
  • رئيس قطاع الثروة الحيوانية: صناعة الدواجن حققت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة
  • مسئول أردني لـ (أ ش أ): مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات ونسعى دائما لتعزيز التعاون
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس شركة “غولف ساند” البريطانية إعادة تفعيل ‏استثمار قطاع النفط في سوريا
  • عبدالهادي المطيري يوقع شراكة استراتيجية باسم شركة دانات مع الهيئة السعودية في معرض دبي الدولي
  • شراكة استراتيجية بين "المشغل الوطني للسفر" و"TBO Holidays"
  • "عُمران" تبرم شراكة استراتيجية مع "محسن حيدر درويش" لتطوير منتجع "آلي نيفاس" في مسندم
  • شراكة استراتيجية جديدة بين القاهرة والرياض.. منتدى استثماري وتعاون واعد | تقرير
  • خالد حنفي: شراكة استراتيجية عربية - صينية لمواجهة تحديات الحرب التجارية العالمية