ابتكار نظام يلتقط الضوء للألواح الشمسية.. بماذا يفيد؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قام علماء روس بإنشاء ألواح شمسية ذات نظام التنظيف التلقائي والتوجه نحو الشمس، وهذه التكنولوجيا تجعل من الممكن زيادة كفاءة محطات الطاقة الشمسية بنسبة تصل إلى 90 %.
وقال علماء من جامعة أومسك التقنية الحكومية (OMSTU)، إن استخدام ألواح الطاقة الشمسية كمصادر طاقة بديلة، ويعد استخدامها اليوم فعالاً من حيث التكلفة في المناطق النائية والمعزولة من البلاد، حيث يكون من المستحيل أو باهظ التكلفة تمديد شبكات الطاقة.
وأوضح العلماء أن كفاءة الألواح الشمسية تعتمد إلى حد كبير على العوامل الخارجية، وعلى سبيل المثال، تشكل طبقة الغبار حاجزًا يقلل من كمية الطاقة التي تصل إلى الخلايا الكهروضوئية، ويمنع الغطاء الثلجي الوصول إلى ضوء الشمس بشكل كامل تقريبًا.
ولتحسين تشغيل محطات الطاقة الشمسية، قام العلماء في جامعة "أومسك" التقنية الحكومية بتطوير نظام تلقائي لتنظيف الألواح، ويقوم النظام في الموسم الدافئ، برش الماء العادي على سطح البطارية الشمسية، وفي الطقس البارد يقترح العلماء استخدام سائل خاص مضاد للتجمد.
وقال أنطون بوبنشيكوف، الأستاذ المشارك في قسم "إمدادات الطاقة للمؤسسات الصناعية" في جامعة أومسك التقنية الحكومية: "يكتشف نظام التنظيف الوقت الذي يتشكل فيه الندى على اللوحة، مما يؤدي إلى امتصاص الأوساخ، ويتيح لك ذلك غسل كل الغبار من على السطح بسرعة وبقليل من الماء. ولفصل الشتاء، قمنا بإنشاء سائل مضاد للتجمد خالي من الزيوت ينظف اللوحة في 12 ثانية".
وأكد العلماء أن استخدام التقنيات المتقدمة يساعد على زيادة كفاءة محطات الطاقة الشمسية بنسبة 30-60% من خلال تحسين اتجاه الألواح وبنسبة 20-95% من خلال التنظيف المنتظم.
وأكد العلماء أن نظائرها الحالية لنظام توجيه وتنظيف الألواح الشمسية، كقاعدة عامة، تتميز بالتكلفة العالية وتعقيد التصميم، وفقا للعلماء فإن غياب أجهزة الاستشعار ونظام التنظيف المبسط يمكن أن يقلل من تكاليف التشغيل، ويزيد من موثوقية الألواح الشمسية، ويقلل أيضًا من تكلفة إنتاجها بنسبة 20-40 %.
وفي هذه المرحلة، يخطط العلماء لتحسين التصميم ودخول السوق به، وكمشروع تجريبي، يقترحون إدخال التكنولوجيا في المحطة الشمسية التابعة لمصفاة أومسك للنفط، ومن ثم استخدامها في منشآت أخرى في جميع أنحاء روسيا.
والألواح الشمسية هي أجهزة تقوم بتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء باستخدام الخلايا الكهروضوئية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألواح شمسية الشمس محطات الطاقة الشمسية الشتاء الألواح الشمسیة الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
كلمة رئيس الوزراء خلال حفل تدشين محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال حفل تدشين محطة ابيدوس 1 للطاقة الشمسية بصحراء كوم أمبو في محافظة أسوان، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، وفوميو إيواي، سفير اليابان لدى القاهرة، وحسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة "النويس للاستثمار" وشركة "إيميا باور"، وعدد من مسئولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة. وفي مستهل كلمته خلال الاحتفالية، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالحضور من الوزراء والمحافظين، والضيوف الكرام من شركة "إيميا باور" الإماراتية، ناقلاً إليهم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتقديره للجهود المبذولة في سبيل إنجاز وتنفيذ خطة الدولة المصرية في قطاع الكهرباء والطاقة بصفة عامة، ولاسيما الطاقة الجديدة والمتجددة، من أجل القضاء على أزمة الطاقة التي واجهناها نهاية الصيف الماضي بصورة نهائية؛ بفضل جهود المخلصين من أبناء مصر.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالمشاركة في افتتاح محطة "أبيدوس1" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات التي تنفذها شركة "إيميا باور" الإماراتية، بما يُعبر عن العلاقة المتميزة التي تربط مصر بدولة الإمارات العربية الشقيقة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، كما يؤكد أن مصر تتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع الخاص الوطني والعربي والأجنبي للاستثمار على أرضها بما يعود بالنفع على المواطن المصري، حيث يُعد هذا المشروع خطوة محورية في مسيرتها نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وهو دليل على التزامها العميق برؤية مستقبلية تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أِن رؤية مصر ٢٠٣٠ تستند إلى مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، معتبراً أن الطاقة تُعدُ إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف أنحاء الدولة، وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات بِقُدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.
ومن هذا المنطلق، قال رئيس الوزراء إن محطة "أبيدوس 1" لا تمثل مجرد إضافة إلى قدرات مصر الإنتاجية في مجال الطاقة المتجددة، بل تؤكد توجه الدولة المصرية نحو وجود تحول نوعي في كيفية التعامل مع مواردها الطبيعية؛ وتوظيفها بشكل أكثر كفاءة بما يغطى احتياجات الدولة المصرية، مؤكداً في هذا السياق أن التحديات البيئية التي تواجه العالم تتطلب منا أن نكون في طليعة الدول التي تسعى لتبني حُلولٍ مُبتكرة ومستدامة؛ حيث أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية مصر الوطنية التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز التكيف في قطاع الطاقة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، خلال كلمته، إلى أن الحكومة المصرية خصصت التمويل لتوفير الوقود اللازم لاستقرار الشبكة القومية للكهرباء، وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال مرة أخرى، علاوة على وضع خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة لتأمين صيف 2025، وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من حل مشكلة الانقطاعات وتأمين التغذية الكهربائية وفقاً لأعلى معايير الجودة وتحسين الإنتاجية والكفاءة. وأضاف رئيس الوزراء أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وضعت أيضاً خطة لتأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025، بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، لسد الفجوة للصيف القادم، حيث تم حسابها لتكون في حدود من 3 إلى 4 آلاف ميجاوات إضافية بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار، لذلك تم وضع خطة واضحة للاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة في هذا الشأن، سيتم توفيرها من خلال مشروعات يتم تنفيذها حاليًا مع القطاع الخاص، ومن المُخطط أن يتم تشغيلها مع حلول فصل الصيف المُقبل، كجزء أصيل من خطة زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ولتجنُب اللجوء لتخفيف الأحمال وتقليل استيراد المواد البترولية.
وفي ختام كلمته، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على رعاية سيادته الكريمة لملف الطاقة في مصر، وإشرافه الدائم على ملف الطاقة وعلى متابعة سيادته المُستمرة لكل القضايا التي تهم المواطن المصري وفى القلب منها قضية الطاقة.
كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على الجهود الملموسة للارتقاء بمنظومة الكهرباء والطاقة في مصر؛ وبصفة خاصة الاهتمام بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، لتقليل العبء عن الوقود التقليدي وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية، كما تقدم بالشكر لوزير الكهرباء السابق، الدكتور محمد شاكر، على جهوده في النهوض بقطاع الكهرباء على مدار فترة توليه مسئولية الوزارة.
وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي أيضاً بالتهنئة لكل العاملين بقطاع الكهرباء والطاقة بجمهورية مصر العربية على ما يشهده الوطن حالياً من إنجازات في مجال مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تمثل الحل الأمثل لأفق الطاقة المستدامة في مصر.