"جواز عبور" فعالية فنية تشكيلية مشتركة لفنانين و أكاديميين من تونس و سلطنة عمان :
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
سام برس
معرض رقمي و تكريمات و بانوراما معبرة عن الفن التشكيلي و تطوره في البلدين..
سفير عمان بتونس" نثمن هذا التواصل الفني الثقافي الابداعي بين عدد من الفنانين و الاكاديميين من البلدين ليشهد المعرض ثمرة ابداعات و فنون في المجالات الجمالية مبرزا عراقة التعاون و التواصل المثمر التونسي العماني "
شمس الدين العوني
مدينة هرقلة الجميلة الساحرة سحر الفن و جمال تلوينانه كانت مجالا ابداعيا لحدث ثقافي فني وفق وشائج العلاقات التونسية العمانية و ذاك ضمن عنوان لافت هو "جواز عبور" و هو معرض مشترك للفن المستدام بدار الشرفة الأنيقة بمشاركة مجموعة من الفنانين التونسين والعمانيين باشراف و حضور سعادة سفير سلطنة عمان بتونس الدكتور هلال بن عبدا لله بن على السناني الذي افتتح المعرض الفني التشكيلي المشترك لفنانين من تونس و سلطنة عمان و الذي عبر عن سعادته بهذا التواصل الفني الثقافي الابداعي بين عدد من الفنانين و الاكاديميين من البلدين ليشهد المعرض ثمرة ابداعات و فنون في المجالات الجمالية مبرزا عراقة التعاون و التواصل المثمر التونسي العماني و تجول في المعرض ليتعرف على الأعمال الفنية و أصحابها منوها بجمالها و مشيرا الى أهمية المواصلة في هذه الجوانب التعبيرية و الثقافية و الانسانية و شكر المنظمين و أصحاب المبادرة و البيت الاصيل بأكودة حاضن هذا الحدث الهام.
و من جهتها عبرت الفنانة الدكتورة هالة الهذيلي منظمة هذا الملتقى الثقافي عن شكرها الموصول لسعادة السفير على الحضور و الاشراف و كل الدكاترة والفنانين والباحثين على إنجاح هذا المعرض بالمشاركة والحضور والتفاعل المتجدد في رحاب دار الشرفة بمدينة هرقلة و على انجاح هذا المشروع الفني بين تونس و سلطنة عمان .و حضر النشاط المذكور جمهور و أحباء الفن التشكيلي و عدد من الاعلاميين و النقاد و طلبة و أساتذة الفنون بالمعهدين العاليين بسوسة و صفاقس و من جهته عبر مدير المعهد العالي للفنون الجميلة بصفاقي الدكتور فاتح بن عامر في كلمته بالمناسبة على أهمية هذا النشاط الابداغي و الفني و الثقافي بين الفنانين من تونس و السلطنة مبرزا مستويات التعاون الأكاديمي من حيث الطلبة دارسي الفنون و من خلال الحضور المشترك في فعاليات البلدين مثنيا على صاحبة المبادرة الفنانة هالة الهذيلي.
هذه الفعالية تتم للفترة بين 8 و 10 من الشهر الجاري و هي عن فكرة و اعداد لهالة الهذيلي و في اعداد فني لمحمد علي العوني و ضمن تصميم لدرة الصمعي و هي في إطار مشروع ثنائي حاصل على منحة الدعم من صندوق التشجيع للفنانة والدكتورة هالة الهذيلي وفي إطار دعم الشراكة الثقافية والفنية بين كل من الجمهورية التونسية وسلطنة عمان و ضمن فعاليات مشروع الفن والاستدامة و هو نشاط ثقافي يعتبر من الاحداث الفنية الصيفة في مدينة هرقلة التونسية الساحلية من ولاية سوسة و هو بمثابة الحدث فني الراقي والدولي في بعده لأجل الفن و الاستدامة و كان ذلك بالتنسيق مع المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة واتحاد المصورين العرب فرع تونس وصندوق الدعم على التشجيع الفني والادبي.
و من السلطنة تنوعت الأعمال الفنية الدالة على جماليات مختلفة و من المشاركين نذكر الدكتور عبد المنعم الحسيني و الدكتورة داليا البسامية من عمان و الدكتورة فخرية اليحيائية من جامعة السلطان قابوس...و من تونس تنوعت الاعمال بين الوان فنية عبرت عن ابداعية الحراك الفني التشكيلي في مجالات الفن متعددة نمطا و أسلوبا لفنانين منهم مرام الزواري و شيماء الزعفوري و ريم بن عبد الله و سيرين بن عبدالله وصابرة بن فرج و ياسمين الحضري و فتحي ميساوي و فاطمة الزهراء الحاجي.و ازدانت فضاءات المعرض بأعمال فنية من لوحات و فيديو و فوتوغرافيا ...و غيرها و هو بمثابة المعرض الرقمي المتنوع.
اثر ذلك كرم سعادة السفير العماني كل من الفنانين عائدة كشو خروف و عمر عبادة حرزالله و فاتح بن عامر و فاتن شوبة السخيري و محمد سامي بشيرو وزعت على المشاركين شهائد تقدير و شكر و شهدت هذه التظاهرة اللطيفة حضور عدد من الدكاترة و الجامعيين و الفنانين و منهم نجيب بوقشة و آسيا الكعلي و غازي حسني...
مبادرة ثقافية و لقاء لتجارب تشكيلية في فضاء أثيل "دار الشرفة " بمدينة هرقلة حيث الفن مجال ابداع و تواصل و بناء وفق تجارب متنوعة الرؤى و الأساليب في عالم متغير .
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: من الفنانین سلطنة عمان من تونس عدد من
إقرأ أيضاً:
على هامش ندوة سفيرها بنقابة الصحفيين.. الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس، فتاريخ الدولتين شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة فى تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامى المعتدل والمستنير بين البلدين.
وقال الزناتى فى بداية الحوار المفتوح الذى أعدته لجنة الشئون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف أن مصر كانت من أولى الدول التى دعمت الكفاح التونسى ضد الاستعمار الفرنسى، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطانى منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952 ولعبت مصر دورًا واضحاً فى دعم الحركة الوطنية التونسية واستمرت فى مساندة كفاحها ضد الاحتلال وتبنت قضيتها فى مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائماً معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية فى مارس 1956.
وعلى الجانب الآخر، كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثى عليها، بل وشاركت معها فى حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا فى حرب أكتوبر1973.
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين: إنه وكما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين فى التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة ، فى التاريخ المعاصر حيث شهدتا أولى أحداث ماسمى بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة إندلاع ثورتى الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضاً شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية علي الساحة السياسية لهما ووصولها للسلطة ، ثم فشلها في الإدارة، مما أدى برغبة شديدة لدى الشعبين فى تغيير النظام، وهو ماحدث فى تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.
أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات وهو ماينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتى جوار والوضع في السودان ، وغيرها من القضايا.