لجريدة عمان:
2025-01-18@08:49:30 GMT

«رؤية عُمان 2040» ومؤشرات إيجابية

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

أظهر التقرير السنوي لوحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، الصادر الأسبوع الماضي، العديد من المؤشرات الإيجابية ضمن أولويات «رؤية عُمان 2040» ومستهدفاتها، وهذه المؤشرات من شأنها تأكيد الثقة في القدرة على تجاوز العديد من التحديات المتوقع ظهورها من حين لآخر نتيجة للمتغيرات المحلية أو الإقليمية أو الدولية التي تنعكس على الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام.

ولعل أبرز المؤشرات التي يمكن الإشارة إليها في هذا المقال هي النتائج المحققة ضمن أولوية «التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية»، فعلى الرغم من أن الاقتصاد العُماني يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، إلا أنه لا ينبغي إنكار مساهمات القطاعات الأخرى في التنويع الاقتصادي، وبحسب التقرير هناك تقدّم جيد في قطاع الصناعات التحويلية مع توجه سلطنة عُمان نحو تمكين المصانع العُمانية لزيادة إنتاجها وتنويع منتجاتها والاتجاه نحو الثورة الصناعية الرابعة.

وتشير المؤشرات الإحصائية إلى أن مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بلغت العام الماضي 28.1 مليار ريال عُماني، أي بنسبة 67.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 41.8 مليار ريال عُماني، وهناك أيضًا تقدم في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، خاصة مع إشهار البرنامج التنفيذي لمركز عُمان للوجستيات والإعلان عن فرص استثمارية جديدة في هذا القطاع بنحو 1.6 مليار ريال عُماني.

كما أن قطاع السياحة يحقق تطورات إيجابية في مجال تطوير قدرات القطاع وتمكينه من مواكبة النمو المتوقع في أعداد السياح وارتفاع الطلب على الخدمات السياحية والفندقية.

وإذا انتقلنا إلى الاستدامة المالية، وهي الشق الثاني من أولوية التنويع الاقتصادي، فإننا نجد أيضًا تقدمًا جيدًا، ولعل قيام وكالة «ستاندرد آند بورز» برفع تصنيفها الائتماني لسلطنة عُمان من «BB+» إلى «BBB-» مع نظرة مستقبلية مستقرة هو واحد من المستهدفات التي سعت «رؤية عُمان 2040» إلى تحقيقها، خاصة أن التصنيف الأخير الذي أصدرته الوكالة قبل عدة أيام يعد أولى درجات الجدارة الاستثمارية ويمهّد الطريق لاستقطاب استثمارات جديدة وتعزيز أداء الاقتصاد الوطني لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.

وفي الإطار نفسه، وهو «التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية»، نلحظ مؤشرات جيدة فيما يتعلق بالمحتوى المحلي أو القيمة المحلية المضافة، وقد أشار التقرير السنوي لوحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 إلى عدد من المؤشرات التي تؤكد تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فعلى سبيل المثال بلغ عدد المناقصات والمشتريات الحكومية المسندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر منصة «إسناد» خلال العام الماضي 1783 مناقصة، مقابل 388 مناقصة في عام 2022، فيما ارتفعت قيمة الأعمال المسندة لها من 1.7 مليون ريال عُماني إلى أكثر من 53.4 مليون ريال عُماني، ومع استمرار هذه السياسة في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فمن المتوقع أن نجد أرقامًا أعلى تحقق تطلعات المجتمع العُماني وتنعش قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، الذي يعد أحد أهداف التنويع الاقتصادي.

وهناك أيضًا العديد من المؤشرات الإيجابية الأخرى التي تم تحقيقها ضمن محور الاقتصاد والتنمية، من بينها العمل على بناء قيادات اقتصادية ديناميكية تعمل على تحقيق أهداف التنمية وأولويات «رؤية عُمان 2040» من خلال إطار مؤسسي متكامل، والتوسع في برامج التدريب والتأهيل للكوادر العُمانية الشابة ضمن برامج التدريب المختلفة، وتنفيذ العديد من البرامج لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل، وتعزيز بيئة الأعمال وتحسين تنافسية القطاعات الاقتصادية، وتقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين، وتقليص الرسوم الخاصة بالأنشطة الاقتصادية.

كما تتضمن المؤشرات الإيجابية لمحور الاقتصاد والتنمية زيادة الاستثمارات الحكومية من خلال جهاز الاستثمار العُماني، الذي يلعب دورًا مهمًا في تحويل سلطنة عُمان إلى وجهة استثمارية جاذبة عبر تعزيز الشراكات المحلية والخارجية، وحسن إدارة الأصول الحكومية وتعظيم المكاسب الاقتصادية منها.

ومع أن «رؤية عُمان 2040» لا تزال في سنواتها الأولى، إلا أننا متفائلون بأن تتمكن الرؤية من تحقيق العديد من مستهدفاتها خلال السنوات القليلة المقبلة، والمؤشرات بشأن ذلك إيجابية وواعدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة التنویع الاقتصادی من المؤشرات ریال ع مانی العدید من الع مانی

إقرأ أيضاً:

رؤية دبي للمستقبل تتميز بثبات الهدف

دبي: «الخليج»
في كلمة رئيسية بمنتدى دبي لإدارة المشاريع قدمها أفضل عزيز، الرئيس التنفيذي لشركة Conspiracy Of Love المتخصصة في مجال تحقيق الأهداف، أكّد أن تحقيق الأهداف المنشودة يأتي بعد توفير أدوات عملية وأخرى شخصية في حياة الأفراد، ولا يجب الاكتفاء بذلك فقط بل يتوجب على المؤسسات الناجحة إيجاد المنصات الحوارية والتدريبية وتمكين الموظفين واكتشاف الجوانب الإبداعية وتنميتها.
وقال عزيز: «يتميز رئيس الشركة الناجح بقدرته على قوة تحديد الأهداف وتصنيفها بحسب هدف المنظمة والهدف الشخصي ومعرفة الأزمات التي تواجه الهدف وكيفية إدارتها».
وأضاف: «نحتاج لمثال عالمي يوضح لنا كيف يكون الهدف وكيف نصل للنتيجة، والمثال الذي أفتخر بالحديث عنه هو إمارة دبي، وكيف أن رؤية هذه الإمارة للمستقبل تتميز بثبات الهدف ومصدر ذلك هو القيادة، وأتمنى من الجميع في دبي أن يقوموا بتصدير التجربة الشجاعة والإلهام لجميع مدن العالم».
وتحدث عن مهنة إدارة المشاريع، وكيف أصبحت مطلوبة في سوق العمل على المستوى الدولي، وفي الوقت ذاته تحتاج هذه المهنة إلى العديد من المهارات والإمكانيات والمعرفة بكل ما هو يستجد في العالم مثل الطاقة النظيفة.

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم رؤية الإبل في المنام.. رسائل ودلالات مختلفة
  • صندوق النقد يشيد بـ"مفاجأة إيجابية" بشأن الاقتصاد الصيني
  • محافظة البحر الأحمر تبدأ خطوات جادة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسكان
  • رؤية دبي للمستقبل تتميز بثبات الهدف
  • محافظة البحر الأحمر تنطلق بخطوات جادة نحو تحسين الخصائص السكانية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان
  • دلمون تلتقي مجان.. والخنجر العُماني يصافح شقيقه البحريني
  • حقيقة رؤية أجسام طائرة مجهولة في السماء.. هل هي مجرد أوهام؟
  • الأمم المتحدة: إعمار منازل غزة المدمرة قد يستمر لعام 2040
  • الأمم المتحدة: إعمار منازل غزة المدمرة قد يستمر لعام 2040
  • 225.58 مليون ريال عُماني أرباح بنك مسقط في 2024