شقير: لإجراءات سريعة تنظم أوضاع النازحين وتمنع التعديات على الأملاك الخاصة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
اعتبر رئيس تجمع "كلنا لبيروت" الوزير السابق محمد شقير في بيان، أن "ما يقوم به العدو الإسرائيلي الغاشم من عدوان على لبنان وانتهاك للسيادة اللبنانية ولكل الحرمات والمحرمات، غير مسبوق وله تبعات وتداعيات كارثية على مختلف المستويات لا سيما على المستوى الإنساني جراء النزوح المليوني الذي حصل في أقل من اسبوع".
وإذ أكد شقير أن "ما أظهره الشعب اللبناني من تكاتف وتعاطف مع الأخوة النازحين على مستوى لبنان وخاصة في بيروت، وهو مُقَدَّر ومشكور ويؤكد وحدة الشعب اللبناني وتضامنه في أوقات الملمات والأزمات"، شدد على "ضرورة قيام الدولة بإجراءات سريعة لتنظيم أوضاع النازحين واستيعابهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية ومنع حصول تجاوزات وتعديات كالتي شاهدناها في اليومين الاخيرين في العاصمة".
وطالب شقير بـ"ضرورة تحرك كل اجهزة الدولة المعنية لتنظيم عملية النزوح والإستجابة لمتطلبات النازحين، إذ لا يعقل ومن غير المقبول ترك عدد كبير من اللبنانيين ينامون في العراء ومن دون أدنى مقومات للحياة".
وشدد على "ضرورة تحرك القوى الأمنية والعسكرية لمواكبة هذه العملية الهامة جدا، ولفرض النظام والأمن، ولمنع حصول إشكالات وتعديات على الأملاك الخاصة من بعض المتجاوزين"، مؤكدا "ضرورة تحرك المجتمع الدولي وخصوصا المنظمات الإغاثية والإنسانية لتوفير المساعدات الملحة للبنان لتمكين الدولة من القيام بواجباتها تجاه النازحين وتأمين كافة مستلزمات الحياة الكريمة لهم".
وطالب بـ"إعطاء عناية خاصة بالعاصمة بيروت، كونها تحمل العبء الأكبر وعلى مختلف المستويات، إن كان من قبل القوى الأمنية لفرض النظام ومنع التجاوزات، أو لجهة توفير المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية والمياه والغذاء، أو الإهتمام بالنظافة وتنظيم السير بعدما باتت بيروت تكتظ بالسيارات المركونة على جانبي الشوارع".
ونبه شقير الى أنه "في هذه المرحلة الصعبة والمكلفة، قدرات لبنان بكليته، دولة وشعب، متآكلة"، مقدرا "جهود رئيس مجلس الوزارء نجيب ميقاتي بتوجيه نداء لكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات العاجلة للبنان". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يشترط على لبنان إعادة هيكلة القطاع المصرفي لصرف المساعدات
أعلنت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، أن صرف نصف مليار يورو من المساعدات للبنان مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بعد أكثر من 5 سنوات من بدء أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.
وتعهد الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) الماضي تقديم مساعدات بقيمة مليار يورو لدعم لبنان في مكافحة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وتغطّي قطاعات خدمية أساسية تتضمّن التعليم والصحة.
وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا الجمعة، إن من بين الأموال المخصصة للبنان "تمت الموافقة على 500 مليون يورو في أغسطس (آب) من العام الماضي، وسيتم صرف 500 مليون أخرى قريباً، لكن هناك بعض الشروط".
الوكالة الوطنية للإعلام - شويتسا من بعبدا: المفوضية والاتحاد الأوروبي يدعمان الرئيس عون والحكومة https://t.co/8vRaTXQSud
— National News Agency (@NNALeb) February 21, 2025وأضافت خلال مؤتمر صحافي بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن "الشرط الأساسي هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي...واتفاق جيد مع صندوق النقد الدولي".
وأوضحت شويتزا، "عندما تستوفى هذه الشروط، سنواصل بالطبع عملية صرف" الأموال.
شويتسا من بعبدا: المفوضية والاتحاد الأوروبي يدعمان الرئيس عون والحكومةhttps://t.co/LDozI67Pfn
— Future TV :: News (@futuretvnews) February 21, 2025ويطالب المجتمع الدولي لبنان بتنفيذ إصلاحات تتيح له الحصول على مليارات الدولارات لتعزيز اقتصاده بعد أزمة مالية بدأت في العام 2019 وتعزى إلى سوء الإدارة والفساد.
وانتخب البرلمان اللبناني في يناير (كانون الثاني) رئيساً جديداً للجمهورية بعد فراغ استمر أكثر من عامين في سدة الرئاسة.
وأعرب صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع عن انفتاحه على اتفاق مع لبنان بشأن قروض جديدة عقب مناقشات لممثلين عن الصندوق مع وزير المالية اللبناني الجديد ياسين جابر.
وقالت شويتزا، إنها ناقشت مع عون "ميثاقاً جديداً للبحر الأبيض المتوسط" ما يعني "أننا سنبدأ اتفاقيات شراكة استراتيجية شاملة ثنائية مع دول، من بينها لبنان"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضافت، أنها بحثت مع عون كذلك في وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين حزب الله واسرائيل، كما تطرقا إلى دعم الجيش اللبناني فضلاً عن الوضع في سوريا المجاورة.
ومن المقرر أن تلتقي شويتزا كذلك رئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال زيارتها، وفقاً لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى التخفيف من توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيه.
ويستضيف لبنان نحو مليونَي سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.