في إطار الاحتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تنظم وزارة الثقافة المصرية عرضًا مسرحيًا تحت عنوان "أكتوبر الذهبي" على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك مساء يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر. 

يأتي هذا العرض ليعكس الأهمية التاريخية لهذا الانتصار ويعيد إحياء الروح الوطنية من خلال تقديم عمل فني يجمع بين الدراما والموسيقى، بالتعاون مع البيت الفني للمسرح وقطاع الإنتاج الثقافي.

التعاون الفني والإنتاجي

عرض "أكتوبر الذهبي" يُعد ثمرة تعاون مشترك بين عدة جهات فنية وثقافية، حيث يشارك فيه نخبة من نجوم مسرح القاهرة للعرائس، تحت رعاية الدكتورة لمياء زايد، رئيسة دار الأوبرا المصرية، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي.

 يشمل العرض رؤية إبداعية للدكتور أسامة محمد علي، فيما جاءت الكتابة والتأليف من توقيع رحمة محجوب، منار عز الدين، ومحمد عسكر.

الإبداع الموسيقي والتصميم الفني

يتميز العرض بمزيج من الموسيقى والمؤثرات الصوتية التي أبدعها الفنان محمد الرافعي، بالإضافة إلى سينوغرافيا تدمج بين البساطة والإبهار من تصميم شادي قطامش وأميرة عادل.

 يُشرف على الإخراج الميداني هاني عز ورفعت ريان، فيما يتولى إخراج العمل المسرحي بشكل كامل الفنان رضا حسنين، الذي يسعى لتقديم تجربة مسرحية متميزة تُلهب مشاعر الجمهور.

رسالة العرض وأهمية المناسبة

يمثل عرض "أكتوبر الذهبي" استرجاعًا لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث. 

من خلال هذا العرض، تسعى وزارة الثقافة لتجسيد روح النضال والشجاعة التي تميز بها المصريون في هذه المرحلة الحرجة، وتقديم رسالة فنية تستلهم القوة والإرادة التي أدت إلى تحقيق هذا الانتصار العظيم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أكتوبر الذهبي احتفالات الأوبرا المصرية الثقافة المصرية الدكتورة لمياء زايد الروح الوطنية المسرح الصغير الأوبرا

إقرأ أيضاً:

نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات

الفاشرـ في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اضطر إلياس حامد وعائلته إلى الفرار من حي "أبو شوك" بمدينة الفاشر غرب السودان إلى مدينة "طويلة" بولاية شمال دارفور غربي السودان، بعد أن دُمّر منزلهم بقذيفة هاون خلال قصف نفّذته قوات الدعم السريع على المدينة.

لم يكن أمام إلياس خيار سوى الهرب، حاملا معه حقيبة صغيرة تحتوي على مستندات شخصية ووصفة طبية لابنته المصابة بالسكري، بالإضافة إلى مفتاح المنزل الذي أصبح رمزا لذكريات الحياة السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟list 2 of 2باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السورية في رمضان 2025end of list

استغرقت رحلتهم إلى مدينة طويلة التي تقع على بُعد 68 كيلومترا غرب الفاشر، يوما كاملا وكانت مرعبة، حيث تعرضوا خلالها للسرقة على الطريق من قبل مجموعات متحالفة مع قوات الدعم السريع.

الآن، يعيش إلياس وعائلته في خيمة مصنوعة من القش والمشمع في مدينة طويلة، التي لا توفر لهم الحماية من حرارة النهار أو برودة الليل.

يقول إلياس، للجزيرة نت: "لم نكن نتخيل أن نعيش بهذه الطريقة، لكن الحرب لا تترك لنا خيارا"، مضيفا أن شهر رمضان هذا العام مختلف تماما عما "اعتدنا عليه؛ كنا نستعد له بشراء التمر واللحوم وتجهيزات المنزل، لكن اليوم، كل ما نفكر فيه هو كيفية توفير الطعام لأطفالنا، نحاول أن نحافظ على إيماننا".

إعلان

وتسعى مئات العائلات في مدينة الفاشر هذه الأيام للعثور على الأمان بمدينة طويلة التي تعاني أيضا من نقص حاد في الغذاء وتكاد تكون معزولة عن جميع سبل الحصول على المساعدات الإنسانية.

النازحون يواجهون معاناة يومية في توفير احتياجات أطفالهم (الجزيرة) وضع إنساني

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإن الحصار المفروض على مدينة الفاشر والأعمال العدائية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 آخرين.

وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان الفاشر بحوالي 2.8 مليون نسمة، نزح منهم نحو مليون شخص إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا، فيما يعاني الباقون من القصف المدفعي وانعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الوضع قائلا: "إن الحصار الحالي على الفاشر والقتال المتواصل يزهق الأرواح على نطاق واسع ولا يمكن أن يستمر، ويجب على قوات الدعم السريع إنهاءه".

ظروف معيشية صعبة يواجهها النازحون لمدينة طويلة (الجزيرة) آراء الناجين

ويرى النازحون الناجون في مدينة طويلة أنهم يواجهون ظروفا صعبة في شهر رمضان المبارك، خاصة أنهم بعيدون عن مدنهم ولا يحصلون على الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأطفالهم.

تقول ابتهال آدم، إحدى النازحات، للجزيرة نت: "نحن نعيش في ظروف صعبة مع حلول شهر رمضان، حيث ضاقت علينا الدنيا، مع ارتفاع الأسعار ما جعلنا غير قادرين على شراء حتى القليل من المواد الغذائية الأساسية، في ظل شح الموارد المالية".

وتابعت: "الأطفال هنا يشعرون بالجوع ويشتاقون للطعام الذي كانوا يتناولونه سابقًا"، مشيرة إلى أن رمضان كان دائمًا في السابق فرصة لتقوية الروابط الأسرية، لكن هذا العام نشعر بالعزلة في المخيمات التي تحرمنا من اللحظات الجميلة التي كنا نعيشها معا".

وتروي النازحة حواء يعقوب قصتها ومعاناة أطفالها في مدينة طويلة، حيث تتحدث بحزن عميق عن الوضع الصعب الذي يعيشه أبناؤها، موضحة أن "الأطفال يستيقظون قبل الفجر ليتوجهوا على ظهور الحمير إلى نبع الماء، ثم يبيعونها في السوق من أجل توفير لقمة العيش لنا".

إعلان

وتضيف بحسرة: "أراهم يتعبون، وهم في الأصل أطفال، وليسوا عمالا، ففي السابق، كانوا يتعلمون في المدارس ويستمتعون باللعب في الحي، لكن الآن، تقع على عاتقهم مسؤوليات تفوق أعمارهم".

وتقول إنها كانت تتمنى أن ترى هؤلاء الأطفال في المدارس، يركضون في الشوارع كما كانوا يفعلون، ويحتفلون بشهر رمضان مع الأصدقاء والعائلة ولكن المعاناة التي نعيشها أثرت على طفولتهم وحياتهم في رمضان.

أطفال يبيعون الماء على ظهور الحمير في سوق مدينة طويلة (الجزيرة) رمضان في المخيمات

ويعتبر شهر رمضان في مخيمات النزوح تجربة مختلفة تماما عن تلك التي عاشها النازحون في منازلهم، ففي الوقت الذي كان فيه شهر رمضان فرصة للتجمع الأسري والاحتفالات، أصبحت الأجواء في المخيمات تكتنفها مشاعر فقدان الأحبة والحنين بسبب الحرب التي تشهدها البلاد.

يقول خالد جمعة، وهو ناشط في العمل الطوعي من مدينة طويلة، للجزيرة نت: "يعاني النازحون من الفقر المدقع، حيث لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء".

وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من مرضى السكري الذين لا يتوفر لديهم أي حقن للإنسولين، مما يزيد من معاناتهم، موضحا أن المراكز الصحية التي تقدم المتابعة الدورية لهؤلاء المرضى تكاد تكون معدومة ما يتطلب تحركا عاجلا من المنظمات المحلية والدولية لإغاثة المحتاجين.

المعاناة اليومية للنازحين في مدينة طويلة (الجزيرة) تحديات نفسية

وتسبب النزوح في زيادة التحديات النفسية بين النازحين حيث تشير التقارير إلى ارتفاع حالات الاكتئاب والقلق بين هؤلاء الأفراد، مما ينعكس على جودة حياتهم اليومية وقدرتهم على التكيف مع الواقع الجديد.

يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفاشر الدكتور آدم حسين إن "الحرب والنزوح يؤديان إلى شعور دائم بالخوف، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للنازحين".

وأضاف حسين، في حديث للجزيرة نت، أن العوامل المرتبطة بالنزوح، مثل فقدان الأمل والعزلة الاجتماعية، تساهم في تفاقم هذه المشكلات، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يشتد الشعور بالفقدان والوحدة، داعيا إلى ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.

إعلان

وأكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفاشر أن هذه الخطوة تعتبر أساسية لمساعدتهم على تجاوز التحديات التي يواجهونها.

مقالات مشابهة

  • وداعا جني مسرحية تخاريف.. من عامل سكك حديدية إلى نجم على خشبة المسرح
  • 7 انتصارات وتعادل في دوري المحترفين لكرة الصالات
  • القاهرة عنواني يستعرض مسيرة الشيخ سيد مكاوي على المسرح الصغير
  • ماجد المصري: سيف الحديدى فى مسلسل آدم كان من أصعب الأدوار التي قدمتها
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • المصرية للاتصالات تقدم 300 جيجا هدية لعملاء WE خلال شهر رمضان.. تعرف على التفاصيل
  • نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات
  • وفاة نجم المسرح المصري الفنان مصطفى طه
  • القاهرة عنواني يستعرض مسيرة الشيخ سيد مكاوى على المسرح الصغير بالأوبرا
  • المسلسلات المصرية في النصف الأول من رمضان 2025.. القصص وقنوات العرض