4 زلازل في 4 أيام.. مصير سد النهضة ومتى يصل لمرحلة الخطر؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
4 زلازل ضربت إثيوبيا خلال 4 أيام فقط، تراوحت قوتها بين 4.5 و5 درحات على مقياس ريختر، بمدى يبعد عن سد النهضة بين 570 و600 كم، ما يثير التساؤلات حول تأثير هذه الزلازل على سد النهضة.
4 زلازل تضرب إثيوبيا في 4 أيام
في 27 سبتمبر 2024، ضرب زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر إثيوبيا، على عمق 10 كيلومترات، ويبعد 570 كم شرق سد النهضة و140 كم من العاصمة أديس أبابا.
مركز الزلزال كان في منطقة الإخدود الإثيوبي، وهي جزء من الأخدود الإفريقي العظيم.
ويشكل هذا النشاط الزلزالي مصدر قلق نظرًا لوقوع سد النهضة في منطقة جيولوجية هشة بسبب الفوالق والتشققات، وخاصة بعد انتهاء عملية الملء وتخزين 60 مليار متر مكعب من المياه، مما يزيد من الثقل على القشرة الأرضية.
التوابع الزلزالية:
- 27 سبتمبر 2024: زلزال بقوة 4.5 درجة بعد 8 ساعات من الزلزال الأول.
- 28 سبتمبر 2024: زلزال بقوة 4.6 درجة في الساعات الأولى من الصباح.
- 30 سبتمبر 2024: زلزال آخر بقوة 4.5 درجة.
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، علّق على تكرار الزلازل في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن ارتفاع معدل الزلازل في السنوات الأخيرة قد يكون له ارتباط بعمليات تخزين المياه في بحيرة سد النهضة.
وذكر “شراقي”، في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن متوسط عدد الزلازل في إثيوبيا ارتفع بشكل ملحوظ، من 5-10 زلازل سنويًا إلى 37 زلزالًا في عام 2023، مع تسجيل 19 زلزالًا منذ بداية عام 2024 حتى الآن.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة: رغم أن التأثير المباشر لهذه الزلازل على سد النهضة لم يتضح بعد، إلا أن تكرارها في منطقة جيولوجية غير مستقرة يعزز المخاوف بشأن سلامة السد على المدى الطويل.
وتابع الدكتور عباس شراقي، أنه مع تخزين إثيوبيا نحو 60 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة السد، يمكن أن يزيد ذلك من الضغط على القشرة الأرضية الهشة، مؤكدًا أن الزلازل التي تبلغ قوتها 6 درجات أو أكثر على مقياس ريختر تشكل خطرًا أكبر على السد، خاصة إذا كانت بؤرتها قريبة من السطح.
وأكد الدكتور "شراقي" أن إثيوبيا لا تستطيع تخزين كميات أكبر من هذه المياه نظرًا لحدود ارتفاع سد النهضة.
وأكد "شراقي"، ضرورة بدء مصر التفاوض على عدم السماح بتخزين السعة الاستيعابية القصوى للسد، مطالبًا بضرورة تحديد حجم ملء بحيرة سد النهضة عند 40 مليار متر مكعب من المياه بدلا من 60 مليار متر مكعب، لتوفير عامل الأمان للسد في فترات الأمطار الغزيرة وتخفيف الضغط الواقع على أرض السد.
فتح بوابات مفيض سد النهضةفي سياق متصل، يستمر فتح بوابات المفيض العلوية لسد النهضة منذ 5 سبتمبر 2024 لتمرير فيضان النيل بمعدل 300 مليون متر مكعب يوميًا، مع توقع انخفاض تدريجي بحلول نهاية الشهر إلى 120 مليون متر مكعب يوميًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سد النهضة أثيوبيا زلزال سد النهضة بحيرة سد النهضة عباس شراقي ملیار متر مکعب سد النهضة سبتمبر 2024 زلازل فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الفيضانات في ليبيا تكشف احتياجات إنسانية كبرى وخطط للتعافي
ليبيا – أصدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” تقريره النهائي حول نداء الاستجابة العاجلة للفيضانات التي ضربت ليبيا من سبتمبر 2023 وحتى يونيو 2024، مسلطًا الضوء على حجم الأضرار والاحتياجات الإنسانية الملحّة.
التقرير، الذي أبرزت صحيفة “المرصد“ أهم مضامينه، أشار إلى تضرر 250 ألف شخص بشكل مباشر، ما جعلهم بحاجة إلى دعم إنساني عاجل يشمل المأوى، خدمات الصحة، المياه والصرف الصحي، النظافة الصحية، الغذاء، المواد غير الغذائية، والتعليم.
وأوضح التقرير أن الفيضانات خلفت احتياجات كبيرة للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، إذ يعاني الناجون من الصدمات والتوتر لفقدان الأرواح وسبل العيش. وبيّن أن الفئات الأكثر ضعفًا تشمل الأسر التي تعيلها النساء، الأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال غير المصحوبين.
وأشار التقرير إلى تقديم السلطات الليبية تعويضات للنازحين داخليًا، بينما يعاني المهاجرون غير الشرعيين المتضررون من نقص الدعم والحماية. وأكد أن قرابة 60 ألف شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الفيضانات، ما فاقم من سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وأفاد التقرير بإطلاق نداء إنساني عاجل في 14 سبتمبر 2023، حيث طالب “أوتشا” بـ71.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، واستُخدم 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لتقديم مساعدات منقذة للحياة.
وبيّن التقرير أن النداء العاجل، الذي بدأ بين سبتمبر وديسمبر 2023، تم تمديده مرتين حتى يونيو 2024 لتلبية الاحتياجات المتبقية، وضمان الانتقال السلس لجهود التعافي والتنمية المستدامة.
وأوضح أن الجهود ركزت في البداية على خمس بلديات (درنة، بنغازي، طبرق، المرج، والجبل الأخضر) قبل أن تُشمل أجدابيا في يناير 2024، بالإضافة إلى العاصمة طرابلس ومصراتة التي استضافت 4% من إجمالي 44,862 نازحًا.