ختام الحملة التوعوية حول "محمية جزر الديمانيات"
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت جمعية البيئة العمانية حملتها التوعوية المجتمعية حول محمية جزر الديمانيات الطبيعية، والتي استمرت على مدار خمسة أشهر، بهدف زيادة مستوى الوعي حول التنوع الأحيائي في المحمية وإبراز أهميتها البيئية.
وتضم هذه المحمية كنزا طبيعية غنيا من النباتات والكائنات، وتتألف من 9 جزر على طول ساحل ولاية السيب وولاية بركاء في عُمان، وتم تخصيص هذه الجزر كمحمية طبيعية منذ عام 1996م بهدف حماية شواطئ تعشيش السلاحف البحرية ومناطق تكاثر الطيور والسمات والمناظر الطبيعية هناك والشعاب المرجانية.
وتشكل جزر الديمانيات إحدى مناطق تعشيش سلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض في المنطقة، بينما تقوم تعشيش السلاحف الخضراء على شواطئ الجزيرة، ويعيش في مياه الجزيرة عدد من أكبر الأسماك في المحيط بما في ذلك قرش الحوت المهدد بالانقراض، الذي يزور الجزر خلال الفترة بين أغسطس ونوفمبر مع حدوث بعض الاختلاف في المواعيد مع مرور الأعوام.
وتوفر المنحدرات والمناطق الصخرية بالجزيرة أماكن مظللة مثالية لتعشيش الطيور مثل الصقر الأسخم، والعقاب، وأنواع مختلفة من خطاف البحر.
وركزت هذه الحملة التي أطلقتها جمعية البيئة العُمانية على التوعية بالمحمية الطبيعية والكائنات والنباتات التي تتواجد هناك، كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها المحمية كونها منطقة سياحية والدور الذي يمكن للأفراد القيام به لمواجهة هذه التحديات، حيث تم توزيع معلومات توعوية من إعداد جمعية البيئة العمانية، واستهدفت الحملة التوعوية المجتمعات المحلية في ولايات بوشر والسيب وبركاء والمصنعة نظراً لمواقعها الساحلية وقربها من المحمية.
وتفاعلت جمعية البيئة العُمانية مع 1,387 فردًا، بما في ذلك ممثلي مكاتب الوالي، وجمعيات المرأة العُمانية والصيادين وممثلي الحكومة وطلبة المدارس الحكومية والخاصة والدولية، كما كان حراس هيئة البيئة العاملون في محمية الديمانيات الطبيعية أيضًا جزءًا من الجمهور المستهدف للحملة، نظرًا لدورهم الأساسي في المحمية وكونهم ممثلي للحكومة.
وقال علي الراسبي استشاري المشاركة المجتمعية في جمعية البيئة العمانية: "تقوم مثل هذه الحملة بدور كبير في مواجهة التحديات التي تواجهها الكائنات المختلفة ودعم التنوع الأحيائي وتعزيزه من خلال التشجيع والتوعية حول الممارسات اليومية المستدامة التي تحافظ على البيئة للأجيال المقبلة".
ولرفع مستوى الوعي حول المحمية وأهميتها البيئية، قام فريق البحث في جمعية البيئة العُمانية بإعداد رسم معلوماتي حول المحمية باللغتين العربية والإنجليزية، وكتيب ثنائي اللغة عن التنوع الأحيائي يركز على الأنواع البرية والبحرية الرئيسية التي يمكن مشاهدتها في الجزيرة، كما وتتوفر هذه الأدوات المعلوماتية مجاناً على الموقع الإلكتروني لجمعية البيئة العمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش
تبوك : البلاد
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن اكتشاف نوع جديد من الخفافيش يُعرف باسم ” Vansonia rueppellii” (خفاش روبيل)، ليُضاف إلى قائمة الخفافيش في المملكة.
وتُعد الخفافيش من الأنواع البيئية الأساسية، إذ تلعب دورًا محوريًا في التلقيح ومكافحة الحشرات, وبالتعاون مع المنارة للتطوير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، سجل الباحثون وجود هذا النوع لأول مرة في المملكة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية في أكتوبر 2023, وقد نُشر هذا الاكتشاف في الدورية العلمية Zoology in the Middle East في نوفمبر 2024. ويُعرف هذا الخفاش بوجوده سابقًا في مصر والسودان واليمن والعراق، لكنه لم يُسجل في المملكة من قبل.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمحمية، أندرو زالوميس أن “إضافة خفاش روبيل إلى التنوع الحيوي الغني لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية يُعد إنجازًا علميًا مميزًا, إذ تضم المحمية الآن 18 نوعًا من إجمالي 32 نوعًا من أنواع الخفافيش في المملكة، أي بنسبة 56%. وتعد صحة وتنوع تعداد الخفافيش مؤشرًا صحيًا يعكس نجاح عمليات استعادة الأنظمة البيئية في المحمية. ومن خلال عملنا العلمي وشراكاتنا في مجال الحفظ، نفخر بالمساهمة في إثراء المعرفة العلمية في المملكة ومشاركة أبحاثنا مع المجتمع العالمي للحفاظ على البيئة”.
بدوره قال المدير الأول المساعد للبيئة في المنارة للتطوير ديفيد ويلز: “تُبرز هذه الدراسة أهمية التعاون المتعدد التخصصات في تحقيق أهداف الحفظ الخاصة بالمحمية ومبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030. ولقد أسهم العمل الميداني في زيادة معرفتنا بتنوع الخفافيش في المملكة، وأثبت الفائدة العظيمة لمثل هذه الدراسات الاستقصائية”.
وتستهلك الخفافيش ما يصل إلى 40% من وزنها من الحشرات يوميًا، بما في ذلك البعوض؛ مما يجعلها أداة طبيعية فعالة لمكافحة الآفات ومنع انتشار الأمراض, وتلعب الخفافيش التي تتغذى على الفواكه دورًا رئيسًا في تلقيح النباتات ونثر البذور؛ مما يجعلها حليفًا مهمًّا في مشاريع استعادة الحياة الفطرية بالمملكة.
وتُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من ثماني محميات ملكية، وتمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع، بدءًا من سهول الحرات البركانية حتى أعماق البحر الأحمر في الغرب، حيث تربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا. وتستضيف المحمية مشاريع ضخمة مثل مشروع “وادي الديسة” التابع لصندوق الاستثمارات العامة، ومشروع “أمالا” التابع لشركة البحر الأحمر العالمية.
وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا متنوعًا، وتُغطي 1% من مساحة المملكة البرية و1.8% من بيئتها البحرية، ولكنها تحتوي على أكثر من 50% من الأنواع الفطرية في المملكة؛ مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق بالتنوع البيئي في الشرق الأوسط، وتلتزم المحمية بإعادة تأهيل البيئة الطبيعية والثقافية، بما في ذلك إعادة توطين 23 نوعًا من الأنواع المحلية التي انقرضت تاريخيًا، مثل النمر العربي والفهد والمها العربي والنسور.