مسقط- الرؤية

اختتمت جمعية البيئة العمانية حملتها التوعوية المجتمعية حول محمية جزر الديمانيات الطبيعية، والتي استمرت على مدار خمسة أشهر، بهدف زيادة مستوى الوعي حول التنوع الأحيائي في المحمية وإبراز أهميتها البيئية.

وتضم هذه المحمية كنزا طبيعية غنيا من النباتات والكائنات، وتتألف من 9 جزر على طول ساحل ولاية السيب وولاية بركاء في عُمان، وتم تخصيص هذه الجزر كمحمية طبيعية منذ عام 1996م بهدف حماية شواطئ تعشيش السلاحف البحرية ومناطق تكاثر الطيور والسمات والمناظر الطبيعية هناك والشعاب المرجانية.

وتشكل جزر الديمانيات إحدى مناطق تعشيش سلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض في المنطقة، بينما تقوم تعشيش السلاحف الخضراء على شواطئ الجزيرة، ويعيش في مياه الجزيرة عدد من أكبر الأسماك في المحيط بما في ذلك قرش الحوت المهدد بالانقراض، الذي يزور الجزر خلال الفترة بين أغسطس ونوفمبر مع حدوث بعض الاختلاف في المواعيد مع مرور الأعوام.

وتوفر المنحدرات والمناطق الصخرية بالجزيرة أماكن مظللة مثالية لتعشيش الطيور مثل الصقر الأسخم، والعقاب، وأنواع مختلفة من خطاف البحر.

وركزت هذه الحملة التي أطلقتها جمعية البيئة العُمانية على التوعية بالمحمية الطبيعية والكائنات والنباتات التي تتواجد هناك، كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها المحمية كونها منطقة سياحية والدور الذي يمكن للأفراد القيام به لمواجهة هذه التحديات، حيث تم توزيع معلومات توعوية من إعداد جمعية البيئة العمانية، واستهدفت الحملة التوعوية المجتمعات المحلية في ولايات بوشر والسيب وبركاء والمصنعة نظراً لمواقعها الساحلية وقربها من المحمية.

وتفاعلت جمعية البيئة العُمانية مع 1,387 فردًا، بما في ذلك ممثلي مكاتب الوالي، وجمعيات المرأة العُمانية والصيادين وممثلي الحكومة وطلبة المدارس الحكومية والخاصة والدولية، كما كان حراس هيئة البيئة العاملون في محمية الديمانيات الطبيعية أيضًا جزءًا من الجمهور المستهدف للحملة، نظرًا لدورهم الأساسي في المحمية وكونهم ممثلي للحكومة.

وقال علي الراسبي استشاري المشاركة المجتمعية في جمعية البيئة العمانية: "تقوم مثل هذه الحملة بدور كبير في مواجهة التحديات التي تواجهها الكائنات المختلفة ودعم التنوع الأحيائي وتعزيزه من خلال التشجيع والتوعية حول الممارسات اليومية المستدامة التي تحافظ على البيئة للأجيال المقبلة".

ولرفع مستوى الوعي حول المحمية وأهميتها البيئية، قام فريق البحث في جمعية البيئة العُمانية بإعداد رسم معلوماتي حول المحمية باللغتين العربية والإنجليزية، وكتيب ثنائي اللغة عن التنوع الأحيائي يركز على الأنواع البرية والبحرية الرئيسية التي يمكن مشاهدتها في الجزيرة، كما وتتوفر هذه الأدوات المعلوماتية مجاناً على الموقع الإلكتروني لجمعية البيئة العمانية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

2 مليون شكوى ضد شركات الاتصالات العُمانية.. و86% من أطفال السلطنة يستخدمون الإنترنت

 

الرؤية- سارة العبرية

نظمت هيئة تنظيم الاتصالات اليوم الأحد لقاءً حواريًا مع عددٍ من المنتفعين من مختلف الجهات بهدف مناقشة مجموعة من المحاور المتعلقة بقطاع الاتصالات.

ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص الهيئة على تعزيز التواصل مع المنتفعين وتبادل الأفكار والرؤى حول الخدمات المُقدمة، بما يسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتحسين جودة خدماته.


 


 


 


 

وخلال اللقاء، استعرضت الهيئة جهودها المبذولة في تجويد خدمات الاتصالات، منها إيقاف خدمات الجيل الثالث واستبدالها بخدمات الجيلين الرابع والخامس، وذلك بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية وتحسين تجربة المستخدمين، كما تم نقل مشتركي خدمات الإنترنت من الشبكات منخفضة السرعة إلى شبكات الألياف البصرية والجيل الخامس، مما يتيح لهم الاستفادة من سرعات أعلى وجودة أفض. كما استعرضت أهمية التوصيلات الداخلية للمباني ومواصفات الأجهزة والكوابل المستخدمة.

وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، قال المهندس ناصر الجابري مدير دائرة جودة الخدمة والخدمة الشاملة: "خلال السنوات الأربع الماضية، تلقت شركات الاتصالات ما يقارب مليوني شكوى، وتم تصعيد 8000 شكوى منها إلى هيئة تنظيم الاتصالات، وتنوعت هذه الشكاوى بين جودة الخدمات، الفوترة، العروض الترويجية، والأرقام".

وأضاف أنه فيما يتعلق بشكاوى النطاق العريض، فقد بلغ إجمالي الشكاوى 398 شكوى، منها 226 ضد شركة عمانتل، و76 ضد أوريدو، و98 ضد شركة أواصر.

وتهدف مبادرات تحسين خدمات الاتصالات في سلطنة عُمان إلى تعزيز البنية الأساسية للاتصالات وتحسين جودة الإنترنت، وتشمل هذه المبادرات نقل مشتركي الإنترنت من شبكة ADSL منخفضة السرعة إلى شبكات الألياف البصرية والجيل الخامس عالية السرعة؛ حيث انخفض عدد مشتركي ADSL من 167509 مشتركين في عام 2021 إلى 26000 مشترك في عام 2024. وتتضمن المبادرات إيقاف خدمات الجيل الثالث واستبدالها بخدمات الجيل الرابع والخامس، مع استهداف ترقية 5582 محطة، أُنجز منها 1921 محطة حتى الآن.

علاوة على ذلك، تتواصل جهود نشر شبكات الجيل الخامس (5G) بشكل مكثف؛ حيث تستهدف السلطنة نشر 4412 محطة، أُنجز منها 3046 محطة، إلى جانب ترقية وصلات محطات الاتصالات من تقنيات الأقمار الصناعية منخفضة السرعة إلى وصلات الألياف البصرية عالية السرعة. وقامت شركة عمانتل بترقية 174 محطة بينما نفذت شركة أوريدو عمليات ترقية لـ164 محطة على التوالي.

وفي 2019، أصدرت هيئة الاتصالات إرشادات تمديد شبكة الاتصالات والبيانات الداخلية في المباني، كما صدرت لائحة تنظيم توصيلات شبكات الاتصالات غير النشطة للوحدات ومناطق التطوير العقاري في 2024.

وتطرق اللقاء إلى محور الرسائل الاقتحامية والاحتيالية، وأوضحت الهيئة أنها بذلت جهودًا ملموسة للحد من الاحتيال الإلكتروني بالتعاون مع المُرخَّصين، وجرى تشكيل فريق عمل مشترك بين الهيئة والمُرخَّص لهم لمتابعة الحالات الاحتيالية ووضع حلول فعّالة للحد منها. كما قامت بتوجيه المُرخَّص لهم لتطبيق إجراءات وحلول فنية للحد من هذه الظاهرة، إضافة إلى إطلاق حملات توعوية تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بمخاطر الاحتيال الإلكتروني وطرق تجنبه.

وقال فيصل الشكيلي مدير دائرة المواصفات الفنية بالهيئة "إن عدد الرسائل الاقتحامية في العالم في عام 2023 بلغ 3.6 تريليون رسالة نصية، وإن 29% عالميًا نسبة الأشخاص الذي استلموا رسائل احتيالية"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان تواجه عدة تحديات منها تطبيقات تواصل اجتماعي غير مرخصة، وعدم اتباع الإرشادات التوعوية، بجانب عدم وجود قناة موحدة للإبلاغ عن حالات الاحتيال، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في عمليات الاحتيال.


 


 

وفيما يخص حماية الأطفال من إدمان الشاشات الإلكترونية، أشارت الهيئة إلى أن 86% من الأطفال في سلطنة عُمان يستخدمون الإنترنت؛ الأمر الذي دفع الهيئة إلى إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى توعية الأطفال والأسر حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، ومن بين هذه المبادرات الحملة الوطنية التوعوية للأطفال حول الاستخدام الآمن لوسائل وخدمات الاتصالات، كما قامت الهيئة بتخصيص باب في لائحة حقوق المنتفعين يعنى بحماية الأطفال مستخدمي خدمات الاتصالات.

وحول متوسط عدد الساعات التي يقضيها الطفل العُماني على الشاشات، توضح التقديرات أن 50% من الأطفال يستخدمون الإنترنت لمدة ساعتين إلى 5 ساعات وأكثر في اليوم، وأن 80% من الأطفال يملكون حسابات خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت شركة أوريدو وقّعت مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لإطلاق تطبيق "Safe and Sound"، الذي يتيح الأبوين التحكم في المحتوى الذي يتابعه أطفالهم، بالإضافة إلى تنظيم وقت الشاشة والرقابة الأبوية. وفي نفس السياق، أبرمت عُمانتل مذكرة تفاهم مع اليونيسيف لدعم برامج رعاية الأطفال في السلطنة، مع تفعيل برنامج "Secure Net" الذي يوفر ميزات الرقابة الأبوية مثل تصفية المحتوى، الإيقاف المؤقت، وتحديد أوقات الاستراحة والدراسة، كما تم تعزيز برنامج "Safe Net" في شركة أواصر، وهو مصمم لحماية المستخدمين وأطفالهم من المخاطر الإلكترونية مثل الفيروسات، البرامج الضارة، وهجمات التصيد الاحتيالي، وغيرها من الأنشطة الضارة.

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل: المناعة الطبيعية من العدوى أم لقاح الإنفلونزا؟
  • الكوارث الطبيعية تضرب العالم.. فيضانات وأعاصير وعواصف (فيديو)
  • الدبلوماسية العُمانية.. الآمال والتطلعات
  • ‎تواجد جمعية ألزهايمر في الورش التوعوية التعريفية بمراحل المرض في كافة مناطق المملكة
  • أفضل الطرق الطبيعية للتخلص من التجاعيد وشد البشرة
  • مشاركة عُمانية في ملتقى السّرد الخليجي الخامس في الدوحة
  • 2 مليون شكوى ضد شركات الاتصالات العُمانية.. و86% من أطفال السلطنة يستخدمون الإنترنت
  • "أوكيو للاستكشاف" العُمانية تعلن موعد الاكتتاب في ملياري سهم
  • لجنة محمية جزر النخل تعلن انتهاء موسم الزيارات الاثنين