أمر قاض بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بحجز الراتب الذي يتقاضاه عضو الأمانة العامة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة صلاح الدين أبو الغالي من البرلمان بوصفه عضوا بمجلس النواب عن دائرة مديونة، وفق ما علمنا من مصدرين أحدهما قضائي.

أبو الغالي الذي لا تنقصه المشاكل في هذه الفترة منذ أن قرر مواجهة قيادة حزبه إثر تجميد عضويته على خلفية صفقة تجارية سيئة مع زميل بالحزب، صدر بحقه قرار قضائي نهائي في قضية عدم أداء دين رفعها ضده مصرف « التجاري وفا بنك » وكسبها في كافة المراحل.

لم يتسن الحصول على إفادة من أبو الغالي بعدما وجهنا إليه طلب تعليق بشأن هذه القضية التي تبرز هواجس حول أعماله التجارية.

وصدر الأمر بالحجز على راتب أبو الغالي في 13 سبتمبر، ووقعته نائبة رئيس المحكمة الابتدائية بالرباط. وقد بُلغت الأطراف بشأنه أمس الاثنين. وفقا للوثائق القضائية التي تحصلنا على نسخ منها، فإن أبو الغالي مدين لهذا البنك بـ271 ألف درهم، وهي قيمة مجموع رواتب ثمانية أشهر لنائب في البرلمان.

لا تمثل هذه المشكلة سوى جزءا صغيرا من المشاكل التي وجد أبو الغالي نفسه في خضمها منذ 10 سبتمبر، تاريخ تعليق عضويته في القيادة الجماعية للحزب.

في مواجهة ذلك، بدأ أبو الغالي إجراءات قضائية ضد حزبه، ساعيا إلى الحصول على حكم من القضاء بإبطال قرار المكتب السياسي في حقه.

قدم أبو الغالي هذه الدعوى إلى المحكمة الابتدائية بالرباط التي عادة ما تعالج القضايا المرتبطة بالخلافات الحزبية على صعيد الهياكل المركزية. ولقد كان لجوء أبو الغالي إلى هذا الخيار متوقعا مع إصراره في ثلاثة بيانات متتالية، على الدفع ببطلان قرار تجميد عضويته في القيادة الجماعية التي تضم إلى جانبه، كلا من فاطمة الزهراء المنصوري التي تعتبر منسقة وطنية لهذه القيادة، والمهدي بنسعيد، وهما معا عضوين في الحكومة، بينما أبو الغالي نائب في البرلمان.

وفي نظر أبو الغالي، فإن الأعضاء الثلاثة على قدر متساو داخل هذه الهيئة، معتبرا أن سقوط عضو يؤدي بالضرورة إلى ذهاب الآخرين المتبقين.

بدأت قصة هذه الأزمة مع الإعلان المفاجئ للمكتب السياسي لحزب الأصالة والعاصرة، في 10 سبتمبر، تجميد عضوية أبو الغالي في هذه القيادة إثر شكاوى من زملائه بالحزب بخصوص أعمال تجارية انتهت بشكل سيء، لاسيما تلك التي جمعت بينه وبين عبد الرحيم بنضو، الأمين الحهوي لهذا الحزب في الدار البيضاء، بشأن بيع أرض بـ6 مليارات، لكن الصفقة لم تتم في نهاية المطاف، دون أن يستعيد بنضو أمواله. ينفي أبو الغالي وجود أي دور يعود إليه في هذه الصفقة التي كان شقيقه عبد الصمد صاحب شركة « إندوسميد-أ- » مسؤولا قانونيا، بحسبه، عن كافة إجراءاتها.

كشف تحقيق قمنا به في « اليوم 24 »، وقائع كانت مخفية عن هذه الشركة التي أسسها بوشعيب أبو الغالي، والد صلاح الدين، في غمرة ارتكابه عملية اختلاس واسعة من شركة تأمين كان يسيرها في عقد الثمانينيات، وبواسطتها جرى شراء عقارات، وإعادة بيعها بعد انتقالها من والده (الراحل) إلى أمه، ثم إلى أخيه عبد الصمد، وهي الشركة التي ستكون الحلقة الرئيسية في الصفقة الفاشلة مع بنضو.

يخطط الحزب لطرد أبو الغالي في اجتماع المجلس الوطني شهر أكتوبر، تبعا لذلك، بدأت اللجنة الوطنية للأخلاقيات والتحكيم بالحزب، تحقيقا داخليا بشأن هذه القضية، غير أن أبو الغالي لم يستجب لاستدعاء يطلب مثوله أمامها. أبو الغالي، ومن دون استعجال كذلك، سيطمح إلى صدور حكم لفائدته في هذه القضية تبطل أي إجراء إضافي ضده سيتخذه حزبه.

نشر هذا المسؤول ثلاثة بيانات في 10 و12 و20 سبتمبر، حيث كال نقدا حادا إلى المنصوري، بل وبشكل غير مسبوق، أشار إلى استخدامها تلميحات إلى صلتها بـ »الفوق » و »الجهات العليا » في مسعاها إلى إدارة الحزب بيد من حديد. وفي نظر الحزب، فإن أبو الغالي قطع أي طريق لعودته إلى الحزب جراء تلك الاتهامات.

كلمات دلالية أبو الغالي أحزاب المغرب المنصوري بام سياسية قضاء نزاع

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أبو الغالي أحزاب المغرب المنصوري بام سياسية قضاء نزاع أبو الغالی فی فی هذه

إقرأ أيضاً:

خانت الأمانة.. مارين لوبان مهددة بالسجن بعد ضلوعها في فضيحة هزت أوروبا

من المقرر أن يمثل 27 شخصًا، من بينهم مارين لوبان، اعتبارًا من اليوم الاثنين أمام محكمة الجنايات في باريس. فيما يسمى بقضية المساعدين البرلمانيين التابعين لحزب الجبهة الوطنية. قضية الوظائف الوهمية في البرلمان الأوروبي.

وسيكون هناك 27 شخصًا في قفص الاتهام، من بينهم عدد كبير من المديرين التنفيذيين من حزب التجمع الوطني. بدءًا من مارين لوبان، ولويس أليوت، وبرونو جولنش، وجان ماري لوبان.

وتنظر محكمة الجنايات في باريس، اليوم الاثنين 30 سبتمبر وحتى 27 نوفمبر، في قضية المساعدين البرلمانيين لحزب الجبهة. وهي قضية شبهة وظائف وهمية تهدف إلى تحويل أموال من البرلمان الأوروبي لصالح الحزب.

في 9 مارس 2015، تلقت العدالة الفرنسية بلاغًا مجهول المصدر من البرلمان الأوروبي.

كما يشغل المساعدون البرلمانيون العشرون التابعون للجبهة الوطنية الفرنسية. الذين تم تعيينهم لمساعدة أعضاء البرلمان الأوروبي مناصب رسمية داخل الحزب.

وأثبت التحقيقات الأولى، ثم تلك التي تم إجراؤها في إطار تحقيق قضائي افتتحت في 15 ديسمبر 2016، على وجه الخصوص. قضايا “خيانة الأمانة” أو “الاحتيال” أو “التزوير واستعمال المزور” أو “العمل المخفي”. وفقا لما ذكرته النيابة العامة. أمر الإحالة، أنه تم وضع آلية لتمويل توظيف الحزب بأموال من البرلمان الأوروبي.

ما يقرب من 3 ملايين يورو تم اختلاسها بين عامي 2004 و2016

نحن نتحدث، على الأقل، عن ما يقرب من 3 ملايين يورو تم اختلاسها بين عامي 2004 و2016. خصصتها ستراسبورغ لكل برلماني لدفع رواتب الموظفين الذين عملوا في الجبهة الوطنية في فرنسا.

على سبيل المثال، كان الموظف الذي تم تعيينه كمساعد برلماني، في الواقع، هو السكرتير الخاص لجان ماري لوبان. وأخرى، مدفوعة بمظروف البرلمان الأوروبي المخصص لمارين لوبان. كانت في الواقع الغالبية العظمى من الوقت في نانتير، كما تؤكد ذلك سجلات الساعة في مقر الحزب.

من هم المتهمون؟

هناك 27 منهم، إضافة إلى الجبهة الوطنية نفسها، التي أصبحت منذ ذلك الحين التجمع الوطني، ستتم إحالتهم إلى محكمة الجنايات. من بينهم 14 مساعدًا برلمانيًا سابقًا، على رأسهم قادة حزب اليمين المتطرف: فاليراند دي سانت جوست. أمين الخزانة السابق، برونو جولنش، ماري كريستين أرناوتو، لويس أليوت، وجميعهم نواب سابقون لرئيس الحزب. وكذلك نيكولا باي، الأمين العام للحزب بين عامي 2014 و2017، والنائب والمتحدث باسم حزب التجمع الوطني جوليان أودول. وكذلك الرئيس السابق للجبهة الوطنية جان ماري لوبان. ومن غير المتوقع أن يحضر الأخير محاكمته بسبب حالته الصحية.

ويواجه المسؤولون التنفيذيون السابقون في الحزب، الذين تم فصلهم بسبب “اختلاس أموال عامة” و”التواطؤ في الاختلاس”. عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، و10 سنوات من عدم الأهلية.

دور مركزي لمارين لوبان كما تتم محاكمة مارين لوبان، عضوة البرلمان الأوروبي بين عامي 2004 و2017 والتي تولت رئاسة الحزب في عام 2011.

ووجهت إليها اتهامات في جوان 2017، وتم فصلها أيضًا بتهمة “اختلاس أموال عامة”.

وتم العثور على رسالة بريد إلكتروني أثناء تفتيش مقر الحزب، موقعة في عام 2014، بعد الانتخابات الأوروبية.

ولأول مرة، احتلت الجبهة الوطنية المركز الأول في الانتخابات الوطنية، وحصلت على 24 مقعدا.

كما أشارت الشهادات التي تم جمعها أثناء التحقيق إلى أنها طلبت من أعضاء البرلمان الأوروبي تعيين مساعد برلماني واحد فقط. “وسيخصص باقي الميزانية للجبهة الوطنية”.

مقالات مشابهة

  • البرلمان الياباني ينتخب رئيس وزراء جديد
  • البرلمان الياباني يصادق على تعيين رئيس وزراء جديد للبلاد
  • بدء محاكمة زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا
  • محاكمة كبرى لليمين المتطرف في فرنسا: اتهامات باختلاس ملايين اليوروهات
  • خانت الأمانة.. مارين لوبان مهددة بالسجن بعد ضلوعها في فضيحة هزت أوروبا
  • أبو الغالي يقاضي المنصوري طامحا إلى إبطال قرار تجميد عضويته في القيادة الجماعية
  • رئيس البرلمان العربي يشيد بمبادرة القيادة بتقديم دعم مالي شهري للفلسطينيين
  • دعاء زهران: القيادة السياسية قادرة على اتخاذ القرارات التي تحمي وتحافظ على أمن مصر القومي
  • العرفي؛ المحافظ الجديد مُطّلع ويعلم خبايا السوق الموازي والاعتمادات والشركات التي تتعامل مع المركزي