نقسم بروحك الشريفة.. رسالة من عناصر حزب الله إلى الشهيد حسن نصرالله
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله رسالة من عناصر "الحزب" إلى الامين العام للحزب الشهيد حسن نصرالله.
وجاء في الرسالة: "سماحة الأمين العام، شهيدَنا الأقدس والأسمى، السيد حسن نصر الله قدس سرُك الشريف.
السلام عليك يا سيدنا، السلام عليك يا حبيبنا، السلام على هامتك قائدا مجاهدا، والسلام على روحك شهيدا مخلصا، السلام عليك من مرابض مدافعنا ومن صليات صواريخنا، ومن قبضاتنا الحسينية التي كانت ومازالت وسوف تبقى قابضة على الزناد، يرمي بها الله تعالى المفسدين في أرضه وقتلة أنبياءه وعباده.
يا سيدنا، يا حبيب قلوبنا، إننا نشكر الله تعالى الذي منّ علينا بنعمة الجهاد في سبيله بين يديك، وأكرمنا بمعرفتك والعيش في زمانك وشرفنا بالسير خلفك على نهج جدك الإمام الحسين الشهيد عليه السلام لنقاتل أعداء الله والإنسانية دفاعاً عن المظلومين والمستضعفين، ولنحرر الأرض ونحمي شعبنا العزيز". أضافوا:" يا سيدنا وحبيب قلوبنا، سوف تشهد أرواحنا عند الله سبحانه بأنك قد أديت الأمانة ووفيت بالعهد الذي قطعته وقطعناه معك وصبرت محتسبا ومضيت بنا من نصر إلى نصر حتى فاضت روحك الشريفة لتلتحق بقافلة طويلة من أحبابك الشهداء المجاهدين والقادة.
لطالما يا سيدنا كنا نردد بحناجرنا وقلوبنا في ميادين الجهاد أن لبيك يا نصر الله، ولطالما رددنا خلفك نداء الرفض للذل ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين إثنتين, بين السلة والذّلة, وهيهات منا الذلة، ولطالما رددنا معك موقف أنصار جدك الحسين عليه السلام، حينما قال لهم هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً لنقول اليوم لك, ولما نفعل ذلك؟ ألنبقى بعدك، فوالله لو كنا نعلم أنّا نقتل ثم نحرق ثم نذرى في الهواء، يفعل بنا ذلك ألفَ مرة ما تركنا نهجك وما تخلينا عن عهدنا معك". وأتى في الرسالة:" يا سماحة الأمين العام، أيها القائد الجهادي الأكبر، يا سيد قافلة مجاهدي واستشهاديي وشهداء مسيرة حزب الله والجهاد والمقاومة، يا ناصر المستضعفين وأحرار العالم، لا طيب الله لنا العيش بعدك...نقسم بروحك الشريفة من على حدود فلسطين التي مضيت شهيدا على طريقها، ومن مواقع المقاومة الاسلامية على امتداد الوطن، بأننا والله على عهدنا ماضون، وعلى وعدنا مستمرون، حتى نحقق آمالك وأهدافك، مهما بلغت التضحيات.
أما للعدو المتغطرس الواهم فنقول، الأيام والليالي والميدان بيننا، تلقانا رماةً ماهرين، من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب". ختمت الرسالة:" وإلى شعبنا الصابر الأبي والوفي نقول، قسما بآهات المعذبين وبالأشلاء الممزقة، لن يسلم القاتل من بأسنا وثأرنا، ولن ينال من عزمنا، ولن تسقط الراية من يدنا، وهذا عهدنا ووعدنا والقسم, ولما كنت تعدنا بالنصر دائماً, نعدك بالنصر مجدداً...".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سياسيون وإعلاميون يمنيون وعرب: رحيل الشهيد محمد عفيف خسارةٌ لا تقبل التعويض
يمانيون../
عقد ملتقى كتاب العرب والأحرار بالشراكة مع عدد من الاتّحادات والملتقيات العربية الإلكترونية، مؤتمرًا دوليًّا إلكترونيًّا ضم عددًا من الإعلاميين والمحللين السياسيين والعسكريين اليمنيين والعرب.
وحمل المؤتمر عنوان “اللقاء التأبيني للمجاهد الشهيد محمد عفيف النابلسي -مدير العلاقات العامة لحزب الله”، وافتتح بالنشيد الوطني للجمهورية اليمنية ونشيد حزب الله، وتم قراءة الفاتحة لروح الشهيد الإعلامي والقائد في بوصلة الجبهة الإعلامية محمد عفيف النابلسي ولأرواح كُـلّ شهداء المقاومة الإسلامية.
وناقش المشاركون تقييم مسارات الانتصار واغتيال قيادات محور الجهاد والمقاومة الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس نحو التحرير، وتقييم جبهات الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد لفلسطين ولبنان بعد اغتيال قيادات حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية.
وفي المؤتمر تحدث مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، عن انتصارات المقاومة الإسلامية في لبنان، مؤكّـدًا أنه مهما استهدف العدوّ الصهيوني القادة في حزب الله لن يؤثر على مقاومة الحزب، حَيثُ هناك الآلاف من المجاهدين في حزب الله.
وأوضح أن العمليات مُستمرّة بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، مُشيرًا إلى أن اليمن تقوم بمناصرة فلسطين بحركة مُستمرّة في مختلف الميادين.
بدوره رحّب مستشار رئاسة الوزراء العميد حميد عبد القادر عنتر، بكل المشاركين ولخص حديثه بأن شهيد الإعلام المقاوم محمد عفيف النابلسي ارتقى شهيدًا على طريق القدس، مؤكّـدًا على أن العدوّ الصهيوني لم يستطع تحقيق أهدافه المعلنة التي كان يتصور أنه باستهدافه لقادة المحور سينتصر، غير أن ما حدث هو العكس، فالانتصار كان للمقاومة الإسلامية في لبنان.
وأكّـد العميد عنتر على أن الجبهة الداخلية لحزب الله لا تزال متماسكة، وأن العدوّ الصهيوني خضع للتسوية ووقف إطلاق النار بشروط حزب الله، حَيثُ صواريخ حزب الله هي التي انتصرت، وأخضعت العدوّ الصهيوني للتفاوض.
من جانبه، تحدث عضو مجلس الشورى الخبير العسكري اللواء عبد الله الجفري، عن شجاعة وبطولة شهيد الإعلام محمد عفيف النابلسي، قائلًا إنه “عقد 4 مؤتمرات صحفية في وسط المعركة وصدح بالحق ونقل الحقيقة والصورة”.
وأوضح الجفري أن “استهداف الشهيد عفيف يأتي نتيجة إفلاس العدوّ وانهزامه لذلك قرّر استهدافه لإسكات صوته”، مردفًا: “كان الإعلامي محمد عفيف مقاومًا ويتحدى نتن ياهو وينقل أحداث الطيران التي استهدفت نتنياهو وتستهدف كُـلّ فلسطين المحتلّة”.
بدورها قالت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر: إن “العدوّ الصهيوني يستهدف حرية الكلمة وجهاد الكلمة ويستهدف الإعلام المقاوِم لمحاولة طمس الحقيقة”، منوّهةً إلى أن “العدوّ استهدف الجسد ولكن لم يستطع تحقيق هدفه، حَيثُ والروح باقية”.
وأكّـدت المطهر أن إرادَة المقاومة منتصرة ولن تنكسر، واصفة تحَرّك الشهيد محمد عفيف النابلسي بأنه “كان أيقونة الإعلام وكان يتحدث عن المقاومة بأنها أُمَّـة ويعتبر رحيله خسارة غير قابلة للتعويض”.
أما الناشط السياسي محمد حسن زيد، فقد لخّص الأمر بـ “هزيمة العدوّ الصهيوني وإفلاسه ومحاولته تغييب الحقائق، ولذلك استهدف الشهيد محمد عفيف النابلسي”، مؤكّـدًا أنه من خلال هذا الاستهداف اتضح أن العدوّ في مأزقٍ وهزيمة.
فيما تحدث عدد من الإعلاميين والسياسيين من دول محور المقاومة وهم: “مدير تحرير صحيفة المسيرة أحمد داوود – وبدور الديلمي -حميد عبدالقادر عنتر -أحمد الزين -شفيعة عبدالكريم – خميس القطيطي -عبدالكريم الشرعي –نور الدين أبو لحية -أشرف ماضي -دينا الرميمة -حنان ملاطف عوضة -مريم أبو دقة -محمد حسن زيد -ربحي أحمد التماوي – عبدالله الذارحي -هشام عبدالقادر -رباب تقي -ماجدة الموسوي”، بكلماتٍ أكّـدت بمجملها على أهميّة الجبهة الإعلامية ودورها الصادح في مجابهة قوى الطاغوت والاستكبار.
وانتهى المؤتمر بعدد من التوصيات التي أكّـدت أن الإعلام سيظل على طريق الشهادة والنصر باقٍ وحي يرتفع إلى الأعلى، مؤكّـدةً أنه كلما ارتفع شهيد ارتفع الإعلام وارتفعت المعنويات، وأن الإعلام سلاح قوي لطالما راهن العدوّ عليه لصنع نصر وتزييف الواقع وتغييب الحقائق.
وأكّـدت التوصيات أن “الإسناد الإعلامي جهاد مقدس وصوت للحق ولن يموت ولن تموت الكلمة ولن يستطيع العدوّ إسكاتها كما لن يستطيع محو ذكر الشهداء ولن يميت وحي الحق؛ فالحق كلمة الله الباقية والعليا بينما كلمة الذين كفروا هي السفلى”.
المسيرة: أصيل نايف حيدان