شبكة انباء العراق:
2025-03-04@05:49:04 GMT

قائد لجيل جديد من السياسيين

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

بقلم : هناء الحسيني ..

بعد أكثر من عشرين عاما على التغيير الكبير في بنية السياسة العراقية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى في العراق وعى مستوى الاقليم المجاور يمكن القول ان العملية السياسية في البلاد ورغم التعثر الذي واجهها في مراحل نشأتها الاولى والصراع المحموم والمنافسة والتدخلات الخارجية والاعمال الارهابية والانقسام العرقي والمذهبي والتاخر في حسم ملفات عدة ضاغطة فانها افرزت الكثير من عوامل النجاح في اطار تشكيل حكم رشيد وناضج وكانت هناك اشارات مهمة على تطور واضح في بنية المؤسسات التشريعية والتنفيذية فبرغم كل المصاعب تلك لكن مجلس النواب بدوراته المختلفة تمكن من تشريع قوانين مهمة في مجالات مختلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية وعلى مستوى العلاقات الخارجية والاتفاقيات الدولية في التجارة والمياه والتحويلات المالية وعمل البنوك والشركات والاستثمار وكذلك عملت الحكومات المتعاقبة على توفير الفرص للعمل وتمكنت من تعيين الملايين من المواطنين وزادت الرواتب والتحفيزات ومنحت القروض وقطع الاراض ومع استمرار المنافسة السياسية وتقادم الاجيال فقد برزت شخصيات خلال السنوات الاخيرة يمكن القول انها تمثل جيلا سياسيا صاعدا يمكن الاعتماد عليه في بناء دولة المؤسسات وترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات والتداول السلمي للسلطة.


يعد الاستاذ محسن المندلاوي رئيس البرلمان الحالي واحدا من ألمع الأسماء التي بزغت الى العلن وكان له دور رائد ومتقدم وجامع ساهم الى حد بعيد في تأكيد الإستقلالية والانفصال عن التصورات الطائفية والقومية لقيادة الدولة والحكم والعمل المؤسساتي وتأكيد هوية الدولة الجامعة، وليست الدولة المبنية على أساس الإنقسام المتعدد والمنافسة غير السليمة والعمل على توفير الفرصة للمواطنين أن يعبروا عن ثقافتهم الجامعة وإنسانيتهم وعدم الإنجرار نحو الصراع وتكريس الهويات الفرعية التي تقوض الوحدة ومفاهيم الشراكة وكان السيد المندلاوي حريصا خلال توليه رئاسة البرلمان في دورته الحالية على تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية في حال التنازع والخلاف، ودفع المؤسسة التشريعية لتكون قادرة على أداء مهامها كما ينبغي وكما يجب وعدم التفريط بالفرص المتاحة للمجلس ليكسب ثقة الجمهور ويعمل مع مختلف المكونات السياسية في اطار من الشراكة والتفاهم العالي لصياغة القوانين المهمة وتذليل المصاعب وتحجيم الخلافات والسعي نحو الأهداف العليا في بناء الدولة ومؤسساتها وتقديم المواطن بوصفه الهدف والغاية من العمل السياسي والادارة وتقديم الخدمات له وعلى كافة الصعد.
السيد محسن المندلاوي قائد لجيل سياسي جديد يفهم ماعليه ويعرف الطريق الى المستقبل جيدا ويدرك حجم وخطورة المهمة الملقاة على عاتقه في سبيل بناء الدولة وتحقيق تطلعات الشعب بمكوناته كافة دون تمييز وعلى اساس المواطنة الحقة التي هي العنوان الكبير الذي يجمع العراقيين ويوفر لهم ضمانات العيش الكريم والآمن وهذا الجيل يمتلك من الوعي والقدرة ماسيمكنه من فعل الكثير الذي ينتظره الناس ويتطلعون إليه.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ذكريات الحارة

من عادتي، ومع دخول شهر رمضان المبارك، أذهب إلى حارتنا الأولى في البلدة القديمة العتيقة، حيث عبق الماضي الجميل، زمان الطيبين وأسواقهم ومساكنهم وعاداتهم وتقاليدهم، والتي شكّلت ثقافتهم، وعززت وجسَّدت ترابط الاهالي بروحانية وإنسانية اجتماعية شاملة بمكانية الموقع الجميل، وبصفات الكرم الفياض، والحب والود والتعاطف فيما بينهم وكأنهم أسرة واحدة متجاورين بأبوات مفتوحة في البنايات الطينية المتقاربة، والباقية كشاهد تراثي محبوب لسيرتهم الحسنة وقلوبهم الطيبة وتعاملهم الراقي بأخلاقهم المجبولة في نفوسهم بدون تكلُّف، لذلك، مازال أثرهم باقيا كشاهد، وجذب سياحي لموقع يحاكي عبق التاريخ بذكريات رمضان زمان.
وفي زيارتي للحارة القديمة العتيقة في أملج ، مررت بجانب المنزل الذي عشت فيه النشأة الأولى أيام الطفولة، فعندها جاشت واختلطت في نفسي أحلام اليقظة والمشاعر بين الفرح والسعادة وذكريات لشجون الماضي الجميل، فذهبت إلى الموقع مباشرة، وقبّلت ذا الجدار وذا الجدار، وتحديداً ذاك الجدار، فهنا درسنا وتعلمنا قرأ وكتب، وهناك وفي ذاك الزقاق تحديداً، وعلى تلك الدًكًة، نقشًنا على الجدار حرف الحاء وحرف الباء على ضوء الإتريك الخافت في سكون ليل رمضاني جميل بنجومه وأهله وناسه وأطباقه وبروتوكولاته ومواقعه في تلك المرحلة والحقبة الزمانية، حيث سوق الليل وفرقنا والشربيت والبليلة والضاع والسيجة والقب واللب والمعكارة والمرديحة والحبلة وطار وإلا بعشه وحكايات الراوي والمسحراتي والسحور والعسة والمدفع الرمضاني والتراويح والقيام وصلاة الفجر والشيخ الوقور والقلعة والأمير والجمرك والميناء والحواته والبحارة والقارب والهوري والفنديرة والجلب والشوار والسفن والسنابيك والناس الطيبة وأسبح وعوم في البحر، وكلمات ليست ككل الكلمات وعلى بركة الله وصوم ياصائم.
وأخيراً، وفي الختام أنها ذكريات رمضان زمان، أتت ومرت كأحلام اليقظة وشجون الماضي وأحلام الطيف العابر، الذي راح ولن يعود، وليته يعود ولو في الاحلام، أو المحاكاة والتي أتت بشئ من حتَّى سيبويه وصوت السًت الجميل:” قًلً للزمان أرجع يازمان”.

Leafed@

مقالات مشابهة

  • ذكريات الحارة
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • يزبك: منفتحون على كل حوار داخلي بناء
  • تنطلق الثلاثاء.. عائلات المعتقلين السياسيين بتونس تتخوف من محاكمة سياسية
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: برامج التوعية بالأمراض المزمنة تعكس حرص الدولة على بناء مجتمع صحي
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • كيف يمكن بناء ذكاء وطني محلي بتكاليف مخفضة؟
  • أنور قرقاش يلتقي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية
  • محاكمة المعتقلين السياسيين بتونس اختبار للقضاء وسط اهتمام دولي