منسق الأمم المتحدة : تفريغ صافر خطوة مهمة تولد أملاً بالسلام في اليمن
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
حيروت ـ متابعات
وصف منسق الأمم المتحدة في اليمن اكتمال عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى سفينة بديلة بأنه خطوة مهمة ستبني زخما وتولد أملا بإمكانية تسريع جهود السلام في اليمن.
وقال ديفيد غريسلي في حوار نشر على موقع الأمم المتحدة الرسمي- إن ارتياحا كبيرا قد عمّ أوساط جميع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.
وأضاف “كنا نواجه مشكلة تمثلت في أن لدينا ناقلة عملاقة متهالكة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط، وكانت مهددة بالانفجار في أي لحظة، مما كان ينذر بحدوث انسكاب كارثي للنفط في البحر الأحمر”.
وتابع “لم نكن نعرف الكثير عن الناقلة لأنه كان يصعب الوصول إليها بسبب الحرب الأهلية في اليمن. لذا لم يكن من السهل إقناع جميع الأطراف بالموافقة على كيفية إدارة الوصول إليها. ومن الناحية الفنية كنا بحاجة إلى أن ننجز هذا الأمر بشكل جيد للغاية حتى لا نتسبب في حدوث انسكاب نفطي. لذلك كنا بحاجة إلى الحصول على خبرة جيدة للقيام بذلك. وتعاقدنا مع واحدة من أفضل شركات الإنقاذ في العالم لإنجاز هذه المهمة، ثم احتجنا إلى سفينة لتحويل النفط إليها”.
وأردف “ولذا اشترينا ناقلة عملاقة أخرى، في آذار/مارس من هذا العام، وكانت تسمى سابقا نوتيكا ثم غيرنا اسمها إلى “اليمن”. وهي تحمل الآن النفط الذي أفرغناه من الناقلة المتهالكة صافر”.
وقال “كان لزاما علينا التغلب على العديد من التحديات السياسية والأمنية والمالية لإنجاز هذه المهمة، مشيرا إلى أنها العملية استغرقت برمتها حوالي 18 شهرا من العمل- العمل السياسي للحصول على موافقة الأحزاب، والتخطيط الفني، وجمع الأموال، وكما تعلمون فإن جمع 140 مليون دولار ليس بالأمر السهل. الجميع كان يأمل في أن يقوم شخص آخر بهذا العمل الوقائي. وبالتالي فإن محاولة إقناع الجميع بالمساهمة بهذا المبلغ من المال استغرقت عدة أشهر.
واستدرك غريسلي “لذلك فقد شكل هذا الأمر تحديا سياسيا وأمنيا وتقنيا وماليا. وكان علينا التغلب على كل هذه التحديات للوصول إلى هذه النقطة”.
واستطرد “لكن لحسن الحظ، تمكنا من وضع الأمور في نصابها في وقت سابق من هذا العام. ويسعدنا جدا أن العملية قد بلغت ذروتها الآن من خلال نقل آخر قطرة نفط من الناقلة صافر إلى الناقلة الجديدة اليمن”.
وقال “يمكننا القول إن التهديد المباشر قد انتهى. لأن النفط قد تم تحويله إلى ناقلة أخرى أحدث، وهي غير متهالكة ولا تواجه خطر الانفجار. وتتمتع بوسائل حماية حديثة مدمجة فيها بغرض حماية البيئة. لذلك فهي لن تشكل تهديدا لفترة طويلة قادمة. لكننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ عليها وصيانتها كي تظل آمنة تماما. وهذه قضية نعمل عليها الآن- إدارة ما بعد العملية. لكن بكل تأكيد فإن التهديد قد تلاشى”.
وأكد أن السلطات اليمنية هي من تفعل ذلك، ولكننا وعدنا كلا الطرفين بأن نجلس معهما في ختام عملية نقل النفط بهدف البحث عن طريقة لإيجاد التمويل وطريقة الحفاظ على السفينة وصيانتها. لذلك فنحن قد وصلنا إلى هذه المرحلة الآن. وسنبدأ العمل على ذلك.
وقال يبدو أن النفط بحالة جيدة جدا. صمامات الأمان سليمة إلى حد كبير. النفط هو من النوع الخام خفيف الوزن. وبالتالي فإن سعره يفترض أن يكون جيدا. النفط يمكن بيعه وهذا أمر جيد في الواقع. لكن هذا أيضا أمر يحتاج إلى التفاوض حوله بين الطرفين لأن أولئك الذين يسيطرون على النفط ليسوا هم من يملكونه. ولذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولا لجميع الأطراف.
وأفاد “لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها”.
وعن مستقبل الباخرة الجديدة اليمن وضمانات لمنع حدوث حالة مماثلة لحالة الناقلة صافر يقول غريسلي “أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن الناقلة صافر كانت موجودة في موقعها الحالي منذ عام 1988. إنها عبارة عن ناقلة تخزين بحري يتم فيها تخزين النفط الذي يستخرج من حقول صافر في اليمن إلى أن يتم بيعه”.
وقال “لكن عندما بدأت الحرب، كان هناك مليون برميل من النفط داخل الناقلة في انتظار البيع الأمر الذي لم يكن ممكنا أبدا بسبب الحرب. لا توجد مشكلة في تخزين النفط باستخدام ناقلات بحرية لأن ذلك يتم في جميع أنحاء العالم. هناك المئات من ناقلات التخزين البحرية هذه في جميع أنحاء العالم. لذلك فإن هذه ليست مشكلة في حد ذاتها”.
وأكد أن القضية المهمة تمثلت في التأكد من استمرار الصيانة، بشكل مناسب، إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية، أو التوصل إلى حل محلي لبيع النفط. لكن لم يكن لدينا وقت لحدوث أي من هذين الأمرين.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
بعد ضربات اليمن.. نتنياهو يتحدث عن هذا الأمر
شمسان بوست / رويترز:
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إسرائيل ستواصل العمل على قطع ذراع المحور الإيراني، وذلك في تعليق له على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في اليمن.
وقال نتنياهو: “سنواصل قطع الذراع الإرهابية للمحور الإيراني”.
وكانت انفجارات عنيفة قد دوت في العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مسؤول في مطار صنعاء، قوله إن الغارات: “استهدفت صالة الانتظار وبرج المراقبة في مطار صنعاء وأجزاء واسعة من المدرج”.
وأكد المصدر، أن القصف استهدف المطار قبل هبوط رحلة جوية لطيران اليمنية قادمة من عمان إلى صنعاء بخمس دقائق.
وأشار المصدر إلى أن القصف أسفر عن سقوط قتلى من عمال برج المراقبة، فضلاً عن إصابة اخرين من موظفي المطار والخطوط الجوية اليمنية في صالة المطار.
وبحسب المصادر، فقد ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من المطار بشكل كثيف، وسط صراخ من قبل المدنيين الذين كانوا متواجدين بداخل صالة الانتظار.
وأعلنت إسرائيل شن غارات على مواقع مفترضة للحوثيين في صنعاء والحديدة، فيما أكدت مصادر لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن الجيش الإسرائيلي شن الغارات بعلم الولايات المتحدة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف البنية التحتية للحوثيين، كمطار صنعاء الدولي ومحطتي كهرباء حزيز ورأس كثيب، وموانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي.
وأفادت الصحيفة بأن الأهداف كانت تستخدم لتهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن.
وأفادت تقارير بشن 7 غارات على صنعاء و3 على الحديدة، وتم رصد عشرات الطائرات في الجو.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الهجوم “هو حملة جديدة تنشرها إسرائيل على الحوثيين وأن الهجمات مثل سابقاتها وأنها عطلت مطار صنعاء من خلال تدمير برج المراقبة”.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال قادة الحوثيين على غرار ما حدث لقادة حماس وحزب الله.