حيروت ـ متابعات

وصف منسق الأمم المتحدة في اليمن اكتمال عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى سفينة بديلة بأنه خطوة مهمة ستبني زخما وتولد أملا بإمكانية تسريع جهود السلام في اليمن.

 

 

 

وقال ديفيد غريسلي في حوار نشر على موقع الأمم المتحدة الرسمي- إن ارتياحا كبيرا قد عمّ أوساط جميع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.

 

 

 

وأضاف “كنا نواجه مشكلة تمثلت في أن لدينا ناقلة عملاقة متهالكة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط، وكانت مهددة بالانفجار في أي لحظة، مما كان ينذر بحدوث انسكاب كارثي للنفط في البحر الأحمر”.

 

 

 

وتابع “لم نكن نعرف الكثير عن الناقلة لأنه كان يصعب الوصول إليها بسبب الحرب الأهلية في اليمن. لذا لم يكن من السهل إقناع جميع الأطراف بالموافقة على كيفية إدارة الوصول إليها. ومن الناحية الفنية كنا بحاجة إلى أن ننجز هذا الأمر بشكل جيد للغاية حتى لا نتسبب في حدوث انسكاب نفطي. لذلك كنا بحاجة إلى الحصول على خبرة جيدة للقيام بذلك. وتعاقدنا مع واحدة من أفضل شركات الإنقاذ في العالم لإنجاز هذه المهمة، ثم احتجنا إلى سفينة لتحويل النفط إليها”.

 

 

 

وأردف “ولذا اشترينا ناقلة عملاقة أخرى، في آذار/مارس من هذا العام، وكانت تسمى سابقا نوتيكا ثم غيرنا اسمها إلى “اليمن”. وهي تحمل الآن النفط الذي أفرغناه من الناقلة المتهالكة صافر”.

 

 

 

وقال “كان لزاما علينا التغلب على العديد من التحديات السياسية والأمنية والمالية لإنجاز هذه المهمة، مشيرا إلى أنها العملية استغرقت برمتها حوالي 18 شهرا من العمل- العمل السياسي للحصول على موافقة الأحزاب، والتخطيط الفني، وجمع الأموال، وكما تعلمون فإن جمع 140 مليون دولار ليس بالأمر السهل. الجميع كان يأمل في أن يقوم شخص آخر بهذا العمل الوقائي. وبالتالي فإن محاولة إقناع الجميع بالمساهمة بهذا المبلغ من المال استغرقت عدة أشهر.

 

 

 

واستدرك غريسلي “لذلك فقد شكل هذا الأمر تحديا سياسيا وأمنيا وتقنيا وماليا. وكان علينا التغلب على كل هذه التحديات للوصول إلى هذه النقطة”.

 

 

 

واستطرد “لكن لحسن الحظ، تمكنا من وضع الأمور في نصابها في وقت سابق من هذا العام. ويسعدنا جدا أن العملية قد بلغت ذروتها الآن من خلال نقل آخر قطرة نفط من الناقلة صافر إلى الناقلة الجديدة اليمن”.

 

 

 

وقال “يمكننا القول إن التهديد المباشر قد انتهى. لأن النفط قد تم تحويله إلى ناقلة أخرى أحدث، وهي غير متهالكة ولا تواجه خطر الانفجار. وتتمتع بوسائل حماية حديثة مدمجة فيها بغرض حماية البيئة. لذلك فهي لن تشكل تهديدا لفترة طويلة قادمة. لكننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ عليها وصيانتها كي تظل آمنة تماما. وهذه قضية نعمل عليها الآن- إدارة ما بعد العملية. لكن بكل تأكيد فإن التهديد قد تلاشى”.

 

 

 

وأكد أن السلطات اليمنية هي من تفعل ذلك، ولكننا وعدنا كلا الطرفين بأن نجلس معهما في ختام عملية نقل النفط بهدف البحث عن طريقة لإيجاد التمويل وطريقة الحفاظ على السفينة وصيانتها. لذلك فنحن قد وصلنا إلى هذه المرحلة الآن. وسنبدأ العمل على ذلك.

 

 

 

وقال يبدو أن النفط بحالة جيدة جدا. صمامات الأمان سليمة إلى حد كبير. النفط هو من النوع الخام خفيف الوزن. وبالتالي فإن سعره يفترض أن يكون جيدا. النفط يمكن بيعه وهذا أمر جيد في الواقع. لكن هذا أيضا أمر يحتاج إلى التفاوض حوله بين الطرفين لأن أولئك الذين يسيطرون على النفط ليسوا هم من يملكونه. ولذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولا لجميع الأطراف.

 

 

 

وأفاد “لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها”.

 

 

 

وعن مستقبل الباخرة الجديدة اليمن وضمانات لمنع حدوث حالة مماثلة لحالة الناقلة صافر يقول غريسلي “أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن الناقلة صافر كانت موجودة في موقعها الحالي منذ عام 1988. إنها عبارة عن ناقلة تخزين بحري يتم فيها تخزين النفط الذي يستخرج من حقول صافر في اليمن إلى أن يتم بيعه”.

 

 

 

وقال “لكن عندما بدأت الحرب، كان هناك مليون برميل من النفط داخل الناقلة في انتظار البيع الأمر الذي لم يكن ممكنا أبدا بسبب الحرب. لا توجد مشكلة في تخزين النفط باستخدام ناقلات بحرية لأن ذلك يتم في جميع أنحاء العالم. هناك المئات من ناقلات التخزين البحرية هذه في جميع أنحاء العالم. لذلك فإن هذه ليست مشكلة في حد ذاتها”.

 

 

 

وأكد أن القضية المهمة تمثلت في التأكد من استمرار الصيانة، بشكل مناسب، إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية، أو التوصل إلى حل محلي لبيع النفط. لكن لم يكن لدينا وقت لحدوث أي من هذين الأمرين.

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

سياحة النواب: اعتماد ضوابط الحج خطوة مهمة لتلافي سلبيات الموسم السابق

أكدت النائبة سحر طلعت مصطفى، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أهمية إعلان الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار، الضوابط والقواعد المنظمة للحج السياحي لعام 1446هــ.

وأشارت النائبة إلى أنها سبق وتقدمت بطلب إحاطة في هذا الشأن، مؤكدة أن وضع الضوابط وفقاً لأحكام قانون 84 لسنة 2022 المنظم للحج، وقانون شركات السياحة رقم 38 لسنة 1977، خطوة لتلافى سلبيات المواسم السابقة.

وأوضحت سحر طلعت مصطفى، ضرورة تشديد الرقابة على شركات السياحة المنفذة لبرامج الحج هذا العام، لمنع استغلال المواطنين، لاسيما وأن بعضها بدأ الدعاية والإعلان قبل اعتماد الضوابط الجديدة.

وشددت عضو مجلس النواب، على ضرورة إلزام شركات السياحة بالوضوح في عرض برامجها، وعدم تحميل أي حاج أعباء إضافية غير المتفق عليها، أو مخالفة الاتفاق من حيث توفير كافة وسائل الراحة والأمان لضيوف الرحمن.

وفي ذات السياق، حذرت سحر طلعت مصطفى، المواطنين من الانسياق وراء الإعلانات الوهمية من الشركات غير المعتمدة، من خلال عروض بأسعار أقل وغير ذلك، مطالبة بضرورة تحرى الدقة من الشركات التي يتم التعامل معها، والتأكد من اعتمادها لدى وزارة السياحة.

مقالات مشابهة

  • بعد تسجيل أول إصابة في اليمن.. معلومات مهمة عن جدري الماء
  • قرارات مصرية مهمة وجديدة تخص رفع أسماء 716 شخصاً من قوائم الإرهاب
  • كارثة تهدد الزراعة في اليمن: الفاو تحذر من هذا الأمر
  • سحر طلعت: اعتماد ضوابط الحج خطوة مهمة لتلافي سلبيات الموسم السابق
  • سياحة النواب: اعتماد ضوابط الحج خطوة مهمة لتلافي سلبيات الموسم السابق
  • «الإصلاح والنهضة»: استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب يؤكد حرص الدولة على حرية المواطنين
  • «الإصلاح والنهضة»: استبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب يؤكد حرص الدولة على كل أبنائها
  • خطوة مهمة.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية دور الأمم المتحدة في دعم العمل الإنساني والإغاثي في اليمن
  • الأمم المتحدة تكشف عدد اللبنانيين النازحينِ إلى سوريا وتحذر من هذا الأمر!