عقد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الطوائف الدينية بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور كل من: فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والقمص بولس حليم ممثل الكنيسة المصرية، والقمص مينا صبحي ممثل الكنيسة المصرية، ومحمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، ومدحت فايد رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

ورحب وزير الأوقاف بالحضور جميعًا، وقدم لهم التهنئة بمناسبة نصر أكتوبر المجيد.

وأكد أن هذا الاجتماع لوضع سياسة إعلامية تنشر ثقافة الحوار، وتم التنسيق مع الأزهر الشريف حيث تم عقد برنامج المنبر الثابت، كما تم إصدار سلسلة رؤية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما تم إطلاق برنامج (معًا) بالتعاون بين علماء الدين الإسلامي وعلماء الدين المسيحي.


وقال وزير الأوقاف إن مقاصد الشريعة حفظ النفس والعقل والدين والعرض والمال، وأنها ليست مقاصد للشريعة الإسلامية فقط، وإنما مقاصد للأديان جميعًا كما قال العلماء، وعلينا أن نجتمع على هذه المقاصد من خلال البرامج التليفزيونية والإذاعية والندوات والقوافل المشتركة بالجامعات ومراكز الشباب والثقافة، وأننا إذا نجحنا في حفظ المقاصد الخمسة فقد حفظنا الوطن كمرحلة أولى من العمل المشترك سريعة التنفيذ.

وأكد الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية أن الحوار بين الأديان ضرورة، مثمنًا اقتراح الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن يكون المؤتمر حول المقاصد الخمسة

وأشار إلى ضرورة متابعة الصفحات الإلكترونية والمنصات وعقد زيارات متبادلة للكنائس والمساجد  والأماكن الأثرية، مؤكدًا أن الهدف من هذا المؤتمر مناقشة حقوق غير المسلمين في المجتمعات المسلمة.

وأشاد القمص بولس حليم ممثل الكنيسة المصرية بجهود بيت العائلة المصرية في التقريب بين الطوائف، إضافة إلى القوافل المشتركة والتي كان تأثيرها على مستوى القيادات.
وثمّن مقترح المقاصد الخمسة على أن يتم من خلال الخطب والدروس بالمساجد والكنائس، والأسرة، والتعاون لحل ما يطرأ من قضايا، مع التعاون في البرامج التليفزيونية والفيديوهات القصيرة.

وأكد الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية على ضرورة استدعاء القيم الأخلاقية والتنسيق مع الكنيسة المصرية.
وأشار إلى ضرورة إعداد حملة إعلامية تركز على التلاحم والتماسك بين المسلمين والمسيحيين والمذاهب كافة، مع الاستعانة برموز المجتمع لإيصال رسالة غير مباشرة لتؤتي ثمارها، والاستعانة بالبلوجرز وصفحات التواصل ووسائل الإعلام المختلفة، والتنسيق مع الناشطين في المجالات كافة.

وأشار فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إلى ضرورة أن يتم إنشاء مركز إعلاميٍّ مشترك يتبنى بث المشترك الصلة، والتركيز على القوافل الإلكترونية، ورصد العوائق والمشكلات، وتبني أعمال سينمائية وأفلام قصيرة لإثراء الفكرة.

حضر اللقاء من وزارة الأوقاف الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني، ود. عبد الرحيم عمّار مساعد الوزير للحوكمة، ود. عبد الله حسن مساعد الوزير للمتابعة، ود. طارق عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ود. أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد معاون الوزير لشئون الإعلام، والأستاذ رفيق القاضي مدير عام المكتب الفني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أسامة الأزهري وزير الأوقاف المجتمعات المسلمة بيت العائلة المصرية أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الوطنية للإعلام المساجد والكنائس الطوائف الدينية الأستاذ الدکتور الکنیسة المصریة وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟

لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟

في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.

لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.

تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.

عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.

من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.

لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.

إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.

طباعة شارك دار الأوبرا المصرية منارة ثقافية علاء عبد السلام برامج العروض تجارب ضعيفة

مقالات مشابهة

  • الدكتور ربيع الغفير: النصح مسئولية الجميع.. والدعوة بالحكمة والرفق لا بالفضيحة
  • الدكتور ربيع الغفير يحذر من الناقل للكذب: يُسمى في القرآن صاحب الإفك
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • وزيرُ الأوقاف يستقبلُ رئيسَ الجهاز المركزيِّ للتنظيم والإدارةِ بمقرِّ الوزارة
  • وزيرُ الأوقاف يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لبحث سبل التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يطلع خلال لقائه الدكتور الحوالي على الأعمال المنجزة في إطار عملية الدمج
  • محافظ الغربية يعقد اجتماعًا عاجلًا لتذليل معوقات محور “محلة منوف” ويدعو لتكثيف الأعمال والتسليم في التوقيتات المحددة
  • وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري يبحث مع محافظ حلب المهندس عزام الغريب واقع المؤسسات الدينية، وسبل الاهتمام بها
  • وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري يلتقي أئمة وخطباء مدينة حلب وريفها ويبحث معهم، أولويات العمل في المرحلة القادمة وواقع العمل الدعوي في المحافظة
  • وزير الصحة يعقد اجتماعا لدراسة الوضع الراهن لاستهلاك أدوية بعض الفئات المرضية