الطالب الإماراتي علي اللوغاني يحصد جائزة أفضل ابتكار بمجال الروبوتات في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
واصل المخترع الإماراتي علي اللوغاني عضو برلمان الطفل الإماراتي البالغ من العمر 13 عاماً، حصد الجوائز والتقديرات العالمية محققاً المزيد من الإعجاب بتجربته التي تعكس حالة من الإبداع المبكر والقدرة على ابتكار واختراع حلول علمية وعملية للعديد من التحديات.
فقد فاز الطفل علي اللوغاني، برعاية ودعم "دبي الرقمية"، بجائزة أفضل ابتكار في فئة الروبوتات والذكاء الاصطناعي عن مشروعه "الدكتور روبوت" وذلك في مسابقة أفضل المخترعين الشباب التي أقيمت في مدينة دالاس بالولايات المتحدة الأميركية، وضمت متسابقين من مرحلتي الدراسة الابتدائية والمتوسطة، بتنظيم من مؤسسة "ديسكوفر ستيم الأميركية".
يحمل المشروع الفائز الذي عرضه المبدع الصغير علي اللوغاني اسم "روبوت الطبيب" واستوحيت فكرته من مبادرة "طبيب لكل مواطن" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ويهدف المشروع بشكل رئيسي إلى الحفاظ على حياة المريض وإنقاذه في أسرع وقت ممكن ومتابعة حالته بواسطة هذا الابتكار خاصة الحالات السريرية التي تحتاج إلى الرعاية.
ويسهم هذا المشروع في تخفيف الضغط عن المستشفيات إذ يسهل هذا الابتكار على الطبيب متابعة المريض عن بُعد من خلال التطبيق، وعلاجه مع تواجده في منزله دون الحاجة للانتقال إلى المستشفى، مع إمكانية التحكم بالروبوت عن بُعد عبر تطبيق ذكي خاص به.
ويهدف المشروع إلى الحفاظ على صحة المرضى من خلال توفير الاستشارات الطبية لهم على مدار الساعة، والاتصال بالطبيب في أي وقت وفي أي مكان، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، وإبلاغ الطبيب بها.
ومن خلال استخدام "إنترنت الأشياء"، يسهل على الطبيب متابعة حالة المريض مع خفض تكاليف الإقامة في المستشفى من خلال وضع الجهاز داخل منزل المريض.
ويشمل المشروع موقعا إلكترونيا لمتابعة حالة المريض من حيث ضربات القلب، نسبة الأكسجين وضغط الدم، وفي حال انخفضت ضربات القلب إلى أقل من 40 ضربة في الدقيقة أوانخفضت نسبة الأكسجين في الدم إلى أقل من 90 بالمئة، يتم إرسال رسالة للأهل والطبيب للتدخل واتخاذ اللازم حيال المريض لإنقاذه.
وباستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، سيسهم ذلك في متابعة حالة المريض من جانب الاستشاريين في غضون 24 ساعة، والتواصل معه من أي مكان، وتقديم العلاج المناسب وفقا لنتائج متابعته واتخاذ القرار فيما إذا كان بحاجة إلى تدخل المستشفى ويتم التواصل مع ذويه لتسهيل عملية نقله للمستشفى.
كانت مسابقة أفضل المبتكرين الشباب قد انطلقت في البداية لتكون على نطاق الولايات المتحدة الأمريكية حصراً، لاختيار أفضل المبتكرين الشباب هناك، ثم توسعت لتشمل مجموعة مختارة من المبتكرين الدوليين من فئة اليافعين والشباب، ما يسمح لهم بالمشاركة بشكل مباشر كمرشحين نهائيين.
ويتم اختيار المشاركين من قبل لجنة تحكيم من الخبراء، وتسهم المسابقة في تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع بين اليافعين والشباب في دولة الإمارات، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم هذه الفئة وتمكينها من امتلاك ناصية الإبداع للمساهمة في صنع المستقبل المنشود.
كان علي اللوغاني قد حصل قبل أيام على وشاح ووسام القيادة، بالإضافة إلى ميداليتين ذهبيتين في المعرض الدولي السادس للاختراعات والتجارة الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن.
كانت مشاركة اللوغاني برعاية ودعم من هيئة دبي الرقمية واستطاع فرض حضوره ضمن 285 مخترعاً من مختلف دول العالم، ونجح في تحقيق هذا الإنجاز والتفوق على الرغم من أنه المشارك الأصغر سناً في ذلك الحدث.
وعرض الطالب الإماراتي مشروعين من اختراعه في المعرض، هما "مشروع منع حوادث السفن" الذي يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي ومشروع "هايدرو باور" لتوليد الطاقة الهجينة الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وخلايا الوقود الهيدروجينية، والذي وظّف فيه تقنيات إنترنت الأشياء.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة برلمان الطفل الإمارات الروبوتات علی اللوغانی من خلال
إقرأ أيضاً:
فيلم فلسطيني إسرائيلي “لا أرض أخرى” يحصد جائزة الأوسكار
خاص
فاز فيلم “لا أرض أخرى” (نو أذر لاند) بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، حيث يستعرض العلاقة التي تنشأ بين الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام وسط صراع شعبيهما في الضفة الغربية المحتلة.
ويظهر الفيلم عدرا وهو يقاوم التهجير القسري في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية، حيث توثق المشاهد عمليات هدم المنازل وطرد السكان من قبل الجيش الإسرائيلي لإنشاء منطقة تدريب عسكرية،ورغم الصداقة التي نشأت بين عدرا وأبراهام، إلا أن علاقتهما تواجه تحديات بسبب الفجوة بين ظروف معيشتهما.
وخلال تسلّمه الجائزة، قال باسل عدرا: “يعكس الفيلم الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني.”
وقال أبراهام إنهم صنعوا الفيلم لأن صوتيهما معا أقوى. وأضاف “نرى بعضنا بعضا، والدمار الوحشي لغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، والرهائن الإسرائيليين الذين اختُطفوا بوحشية في جريمة السابع من أكتوبر ويجب إطلاق سراحهم”.
وتابع “عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني، وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها”.
وقال “هناك طريق مختلف. حل سياسي دون تفوق عرقي، مع ضمان الحقوق الوطنية لكلا شعبينا. ولا بد أن أقول في أثناء وجودي هنا إن السياسة الخارجية في هذا البلد تسهم في قطع هذا الطريق”.
واختتم حديثه بقول “ولماذا؟ ألا ترون أن حياتنا متداخلة؟ وأن شعبي يمكن أن يكون آمنا حقا إذا كان شعب باسل حرا وآمنا حقا؟ هناك سبيل آخر. لم يفت الأوان بعد”.
وعلى الرغم من الإشادات الواسعة التي حصل عليها الفيلم، إلا أنه واجه تجاهلًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي، الذي ركز على تداعيات حرب غزة وهجوم 7 أكتوبر. كما لم يجد الفيلم موزعًا في الولايات المتحدة رغم نجاحه النقدي الكبير، مما يعكس حساسية القضية التي يتناولها.