شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات مؤتمر التنمية العمرانية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، الذي يُنظمه المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة  الدكتور أسامة طلعت، من خلال لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس، ومقررها الدكتور عطية الطنطاوي، بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، برئاسة الدكتور محمد زكي السديمي.

صياغة وجه مصر الحضاري

وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، إن المؤتمر يُناقش أحد أهم الموضوعات التي من شأنها صياغة وجه مصر الحضاري، وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».

وثمن وزير الثقافة، جهود التعاون القائمة بين مؤسسات الدولة، متمثلة في المجلس الأعلى للثقافة، والجمعية الجغرافية المصرية لتنظيم هذا المؤتمر الثري الذي يستهدف الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تُفيد في هذه القضية المُهمة.

وأشار الدكتور أسامة طلعت إلى أن المؤتمر الذي تنظمه لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، يُرسي دعائم العمل من أجل نشر الثقافة بكل صورها، ويبني لنا جسورًا من التفاعل حول محاور مهمة، تتم مناقشتها عبر العديد من الجلسات على مدار يومين، وقضايا مهمة ومتنوعة حول المدن الذكية، والمشكلات العمرانية، والتنمية البيئية، إضافة إلى التحديات التي نواجهها في التخطيط العمراني والمشروعات العمرانية.

وضع توصيات تخدم عمليات التنمية العمرانية المستدامة

وأكد أن المؤتمر يهدف إلى وضع آليات وتوصيات تخدم عمليات التنمية العمرانية المستدامة، والتنمية الاجتماعية، والبيئية، والتنمية البشرية، بخطى ثابتة، وثقة في قدراتنا على استثمار ما لدينا من طاقات وإمكانات.

ويستمر المؤتمر على مدار يومي 1 و 2 أكتوبر 2024؛ إذ تُعقد جلسات اليوم الأول بالمجلس الأعلى للثقافة؛ وتُعقد فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، بمقر الجمعية الجغرافية المصرية، ويناقش الملتقى على مدار اليومين ثمانية محاور رئيسة، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة والباحثين والمتخصصين، تُناقش «المدن الذكية مشكلات عمرانية، التنمية البيئية – الجيومورفولوجيا، التخطيط العمراني والمشروعات العمرانية، التنمية الاقتصادية، النقل، الزراعة، التنمية العمرانية المستدامة، التنمية الاقتصادية (صناعة- تسويق- استثمارات)، المناخ والعمران، التنمية البشرية»، إضافة إلى الجلسة الختامية التي تُعلن بها توصيات المؤتمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الثقافة وزارة الثقافة المجلس الأعلى للثقافة الأعلى للثقافة التنمیة العمرانیة المستدامة الجغرافیة المصریة

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة

شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.

حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.

وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.

وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.

وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.

وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.

موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.

وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.

وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.

وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.

كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.

وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.

مقالات مشابهة

  • إماراتيات: الاستثمار في المرأة يعزز دورها في مسيرة التنمية المستدامة
  • مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
  • العتوم يرعى انطلاق فعاليات ” برنامج رمضانيات ٢٠٢٥ ” في مركز اربد الثقافي.
  • عبدالله آل حامد يشهد ختام فعاليات المؤتمر العالمي للجوال ببرشلونة
  • عبدالله آل حامد يشهد ختام فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC ببرشلونة
  • الآلات الزراعية ودورها في التنمية المستدامة
  • عبدالله آل حامد يشهد ختام فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC في برشلونة
  • المشاط محافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد تشارك في مؤتمر التقييم متعدد الأبعاد
  • وزير الرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للبعثة المصرية المشاركة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص
  • الدكتور عبد العزيز صالح العقيل.. 42 عامًا في أروقة الثقافة والإعلام