احذر من تخزين البطاطس المسلوقة في الثلاجة لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
البطاطس المسلوقة واحدة من الوصفات الصحية، التي يحرص الكثيرون على تحضيرها داخل المنزل، ويعتقد البعض أن تحضير كميات كبيرة منها وتخزينها في الثلاجة أمر جيد، إلا أن هناك بعض الأسباب التي تجعل تخزين البطاطس المسلوقة في الثلاجة غير صحيح وفقًا لموقع «timesofindia».
فقدان النكهةالبطاطس واحدة من الأطعمة التي تحتوي على العديد من المركبات، التي تكسبها طعمًا مميزًا ومختلفًا، إلا أن هناك بعض المركبات المتطايرة تتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة عند وضعها في الثلاجة مما يعمل على فقدان جزء كبير من نكهتها.
فقدان القيمة الغذائية واحدة من الأسباب، التي تجعلك تتجنب تخزين البطاطس المهروسة في الثلاجة لأنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية كفيتامين c والبوتاسيوم وبعض المعادن الأخرى لكن بمجرد وضعها في الثلاجة تتأثر هذه العناصر الغذائية وربما تفقد فعاليتها.
من ضمن الأسباب التي تجعل من الأفضل عدم حفظ البطاطس المسلوقة في الثلاجة، هو أنها تصبح أكثر عرضة للتعفن السريع، بشكل أسرع من المعتاد، إلى جانب ظهور بعض البقع البنية عليها، نتيجة لتحول النشويات إلى سكريات تحت تأثير التبريد.
زيادة مادة الأكريلاميدفي حال وضع البطاطس المسلوقة في الثلاجة وتبريدها، ومن ثم محاولة إعادة تسخينها مجددًا، يعمل ذلك على ارتفاع مستوى مادة الأكريلاميد وهي إحدى المواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة النشوية بشكل عام، وارتفاع هذه المادة عن معدلها الطبيعي يضر بصحة الجسم.
قدم موقع «سي بي سي» سفرة وصفة شهية بالاعتماد على البطاطس المسلوقة التي يمكن تحضيرها ببعض المكونات الأساسية.
2 كوب بطاطس مسلوقة مهروسة ¾ كوب نشا بصل بودرة ثوم بودرة شطة ناعمة كركم بابريكا بيكنج بودر ملح فلفل أسود زيت للقلي طريقة التحضير تمزج البطاطس المسلوقة المهروسة مع البيكنج بودر والتوابل والملح والفلفل الأسود والنشا يتم فرد الخليط على ويتم تقطيعه إلى أشكال مختلفة بواسطة قطاعة تقلى في الزيت إلى أن تصبح ذهبية اللون تقدم البطاطس ساخنة مع القليل من الكاتشبالمصدر: الوطن
كلمات دلالية: بطاطس مهروسة البطاطس المهروسة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.
jebadr@