أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يسعى إلى خداع عسكري لفحص جاهزية حزب الله
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن نتنياهو وضع سقفًا للاجتياح البري المحدود، ووضع أهداف خفية بعيدة المدى فجمع بين المناورة البرية والتحشيد العسكري الكبير الجاهز لأي خطوة متقدمة، لافتًا إلى أن نتنياهو يسعى إلى خطوات متدحرجة وبها اختبار أولي للواقع الموجود لفحص جاهزية حزب الله.
نتنياهو يختبر جاهزية حزب اللهوأضاف دياب، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يريد إختبار جاهزية حزب الله ليقرر بعد ذلك تطوير عملية الاجتياح، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى إلى رؤية تطور الأمور على أرض الواقع وفحص الجاهزية العسكرية لحزب الله، وبعد ذلك يتدحرج في أهدافه حتى إمكانية الوصول إلى بيروت.
وواصل: «الردود الأولية في الساعات الأخيرة تقول إن الهجمات لاقت صدمة من حزب الله، وقد أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن هناك توسيع قيود لأكثر من 70% من السكان الإسرائيليين ووصل هذا التوسيع إلى مركز البلاد وإلى القدس، وتم منع كل مظاهر التجمعات، وإلغاء كل الأحداث المهمة منها الألعاب الرياضية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال إسرائيل لبنان
إقرأ أيضاً:
هل يتحول حزب الله إلى قوة سياسية فقط؟
قال الكاتب الإسرائيلي، جوناثان الخوري، إن المقربين من تنظيم حزب الله اللبناني، يفهمون أنه هذه المرة لن يكون هناك مفر من نزع سلاح التنظيم، وبقائه كقوة سياسية فقط.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "معزول أكثر من أي وقت مضى.. الضربة التي وجهت إلى حزب الله ولا تحظى بتغطية"، إن هناك بوادر إيجابية من لبنان بشأن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، والإصرار على إجراء المفاوضات تحت النار، تعطي إشاراتها وتضع حزب الله تحت الضغط.
تقرير إسرائيلي: #حزب_الله لايرغب في إعادة تسليح الجنوبhttps://t.co/GeO8AzGqf1
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024
تصريحات نعيم قاسم
وأضاف أن تصريحات الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأن حزب الله لن يتفاوض تحت النار، وسينتظر حتى "تستجدي إسرائيل وقف إطلاق النار" لا تتطابق مع الواقع، لافتاً إلى أن قاسم قد أرجأ مخططه لإلقاء كلمته الثلاثاء، خلال زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، ليلقيها أمس بدون تقديم أي معلومات عن سبب التأجيل، ولكن بحسب تقارير نُشرت في لبنان، تزعم مصادر سياسية أن قاسم أرجأ كلمته حتى لا تشكل تصريحاته عائقاً أمام تجنب إسرائيل تصعيد الحرب، أو أمام وقف إطلاق النار.
خطوط حمراء
ووفقاً للكاتب، فإن المحيطين برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذين يديرون المفاوضات باسم حزب الله ولبنان، يزعمون أن هناك أجواء إيجابية تجاه التسوية، ولكن هناك خطان أحمران لم يتم الاتفاق عليهما بعد، الخط الأول يتعلق بتوسيع القوات الدولية لتشمل جنسيات أخرى، لأن هناك نية إسرائيلية لتوسيع الدائرة، وإضافة ألمانيا وبريطانيا إلى القوات.
أما النقطة الثانية، فتتعلق بحرية التصرف الإسرائيلية بحال الضرورة، إذا لم تتحرك قوات المراقبة والقوات اللبنانية في الوقت المناسب لوقف تسليح حزب الله، أو في حالة وجود تهديد باستخدام السلاح ضد إسرائيل، وفي لبنان يرون أن حرية العمل الإسرائيلية ستكون بمثابة انتهاك للسيادة اللبنانية.
وضع مختلف
ونقل الكاتب، وهو من مواليد لبنان، أن هناك أصواتاً في لبنان، حتى وسط المقربين من حزب الله، تفهم أنه هذه المرة لن يكون هناك مفر من نزع السلاح من التنظيم وتركه قوة سياسية فقط، موضحاً أن الخطاب في لبنان اليوم يختلف عن الخطاب الذي كان قائماً خلال حرب 2006، عندما حظي "حزب الله" بتأييد واسع النطاق، حتى بين الجمهور اللبناني، الذي لا ينتمي إلى الحزب.
وتابع: "يبدو هذه المرة أن هناك فهماً في لبنان بأن أخطاء الماضي لا يمكن أن تتكرر، كما تصدرت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، خلال الأشهر القليلة الماضية، وخلافاته ومناشداته لإيران بعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، عناوين الأخبار على نطاق واسع".
أزمات سياسية واجتماعية وأمنية تطارد حزب اللهhttps://t.co/2grW8fb9AO
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024
انتخاب الرئيس اللبناني
وأضاف الكاتب أن لبنان يواجه عمليتين يمكن أن تؤثرا بشكل كبير على تنفيذ هذه القرارات، وهما انتخاب رئيس للبنان المتعثر منذ عامين، وتعيين قائد للجيش اللبناني الذي يشغله حالياً جوزيف عون، والذي تنتهي مهمته في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي طُرح اسمه كخيار للرئاسة، ومعروف بمعاداته لـ"حزب الله".
إصرار إسرائيلي
وقال الكاتب إن الجيش اللبناني لديه القدرة على الوقوف في وجه حزب الله، بدعم إضافي من الخارج بناء على موافقة الحكومة اللبنانية، مستطرداً: "لكن هذا الوضع لا يمكن لإسرائيل أن تخاطر به، ينبغي على إسرائيل أن تستمر في الإصرار على حرية العمل العسكري إذا لزم الأمر، وتوسيع الإشراف الدولي لأنه على مدى الـ18 عاما أثبتت قوات اليونيفيل أنه لا يمكن الاعتماد عليها".