أخبارنا المغربية - بدر هيكل

يحتل إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية أولوية قصوى في جدول أعمال المملكة، كما أبرز ذلك مجلس الوزراء الذي يترأسه جلالة الملك محمد السادس، حيث، وانطلاقًا من "رؤيته المتبصرة لمغرب مزدهر"، يهدف هذا الإصلاح إلى إعادة تشكيل المحفظة العامة، تحسين أدائها، وإجراء إصلاحات لضمان تقديم خدمات عامة عالية الجودة ومتاحة للمواطنات والمواطنين.

ودعماً لسياسة المملكة، وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تقديم 600 مليون دولار أمريكي للمغرب لتمويل مشروعين يهدفان إلى تحسين تقديم الخدمات العامة، شمولية الأداء، وتعزيز القطاع العام.

يهدف المشروع الأول، "دعم تنفيذ إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية في المغرب" (350 مليون دولار أمريكي)، إلى تحسين الحوكمة وإعادة الهيكلة، وتحقيق الحياد التنافسي، ومراقبة أداء المؤسسات المملوكة للدولة. وسيتم ذلك عبر تعزيز الدولة لوظائف ملكية المؤسسات والمقاولات العمومية، تحسين الحوكمة والممارسات الإدارية، وتعزيز مراقبة الأداء، بما في ذلك الآثار المناخية، وتوفير إطار للمنافسة العادلة.

وسيواصل التمويل الإضافي لبرنامج "النجاعة" (250 مليون دولار) دعم جهود الحكومة المغربية لتعزيز الأداء والشفافية، مع التركيز على تحديث الإدارة العمومية من خلال الرقمنة والإصلاحات في إدارة المالية العامة.

وفي تصريح خاص لـ"أخبارنا"، قال الباحث محمد اعليلوش، المتخصص في الشؤون الاقتصادية، إن "إصلاح المقاولات العمومية في المغرب يهدف إلى تعزيز الكفاءة والشفافية من خلال تحسين إدارة الموارد وتحقيق الاستدامة المالية"، موضحًا أن هذه الإصلاحات ستشمل "إعادة هيكلة المؤسسات، زيادة رقابة الدولة، وتبني أساليب جديدة في التعاقد وإدارة المشاريع لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز دور المقاولات العمومية كرافعة للتنمية الاقتصادية".

وكانت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، والمدير الإقليمي لمنطقة المغرب العربي ومالطا في البنك الدولي، السيد جيسكو هنتشل، قد وقعا قبل أسابيع اتفاقية تمويل بقيمة 350 مليون دولار تتعلق ببرنامج دعم تنفيذ إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية.

وأكدت الوزيرة فتاح أن هذا الاتفاق يندرج ضمن تنفيذ مسلسل إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية الذي أطلقته المملكة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، والذي تميز باعتماد وتنفيذ القانون الإطار رقم 50-21 المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، والقانون رقم 82-20 المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.

وفي سياق متصل، صرح جيسكو هنتشل أن "فيما يتعلق بأداء القطاع العام، وبعد عامين تقريباً من التنفيذ، أظهر برنامج النجاعة الأولي نتائج إيجابية، بما في ذلك زيادة نحو 7٪ في الإيرادات الضريبية الإضافية من خلال تحسين الامتثال على المستوى الوطني، وزيادة بنسبة 22٪ في الإيرادات التي تحصلها أكبر عشر بلديات على المستوى المحلي".

وأكد أن هذا التمويل الإضافي الذي يقدمه البنك الدولي سيعطي "برنامج النجاعة الأولوية لتحسين كفاءة الإنفاق العام وإدارة الإيرادات، بما في ذلك زيادة شفافية الموازنة للمواطنين بشأن الإنفاق العام. وسيمكن المشروع أيضاً من اعتماد موازنات مراعية للمناخ، وهي الأولى من نوعها في المغرب، وإعداد ميزانيات تراعي الفوارق بين الجنسين لثماني إدارات وزارية بنهاية المشروع في عام 2028".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومیة ملیون دولار فی المغرب

إقرأ أيضاً:

المغرب يتصدر وجهات السياحة المفضلة للبرتغاليين خلال عطلة عيد الفصح

واصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة سياحية رئيسية على الساحة العالمية، حيث أصبح من أبرز الوجهات المفضلة للسياح البرتغاليين مع اقتراب عطلة عيد الفصح.

وكشف كوستا فيريرا، رئيس جمعية وكالات السفر البرتغالية، في تصريح لوكالة الأنباء البرتغالية “لوسا”، أن الطلب على الوجهات السياحية، بما في ذلك المغرب، يشهد زيادة ملحوظة في حجوزات البرتغاليين، خاصة بعد فترة الحجز الأولى.

وأفاد فيريرا أن ارتفاع الطلب على هذه الوجهات يرجع إلى الحجوزات المبكرة التي قام بها السياح، بالإضافة إلى تفضيلهم لوجهات متنوعة حتى وإن كانت بأسعار أعلى.

وأوضح أن قطاع السفر يشهد نمواً غير مسبوق هذا العام، مع زيادة ملحوظة في الحجوزات مقارنة بالسنوات السابقة.

وأشار رئيس جمعية وكالات الأسفار البرتغالية إلى أن بعض الوجهات السياحية حققت أداءً جيداً بعد انتهاء فترة الحجز الأولى، ومن بينها المغرب، تونس، الرأس الأخضر، ومنطقة الكاريبي.

وفي الوقت نفسه، تواصل جزيرة ماديرا تصدر قائمة الحجوزات المحلية في البرتغال بالتزامن مع قرب مهرجان الزهور.

من جانبه، أكد تياغو إنكارناساو، مدير العمليات بوكالة “لوزانوفا” للرحلات السياحية، أن حجوزات عطلة عيد الفصح تسير بشكل ممتاز.

وأوضح أن العديد من البرتغاليين يميلون إلى تمديد عطلاتهم في نهاية أبريل، مما يزيد من شعبية الوجهات القريبة مثل المغرب وإيطاليا ودول البلطيق، إلى جانب جزر ماديرا والأزور التي تظل خيارات محلية مفضلة.

وفيما يخص الأسعار، أوضح إنكارناساو أن الزيادات الطفيفة في بعض الوجهات تعود إلى التضخم وارتفاع الطلب، لكنه أكد أن هناك خيارات مناسبة تتناسب مع مختلف الميزانيات.

وأضاف أن هناك طلباً كبيراً على السفر منذ بداية العام، مشيراً إلى أن عيد الفصح يظل مناسبة هامة في أجندة المسافرين البرتغاليين، حيث سجلت الحجوزات زيادة بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • المغرب يطلق خطة طموحة لرفع سعة المطارات إلى 80 مليون مسافر بحلول 2030
  • الأمم المتحدة تعلن تلقيها 40.7 مليون دولار لدعم خطتها الإنسانية في اليمن
  • المغرب يتصدر وجهات السياحة المفضلة للبرتغاليين خلال عطلة عيد الفصح
  • انفوجراف.. 57 مليون سيدة تلقوا خدمات الفحص والتوعية لدعم صحة المرأة
  • «معاً»: 33.6 مليون درهم لدعم 26 مبادرة في أبوظبي 2024
  • تتمتّع بـ«أداء مميز».. الكشف عن أحدث جيل من «الحواسب المحولة»
  • الصين تعتزم بيع سندات خزانة بـ70 مليار دولار لدعم بنوكها
  • الدولار يشهد أداءً متقلبًا ترقبًا للرسوم الجمركية الأمريكية
  • مسير لعناصر الأمن العام في ساحة العاصي بمدينة حماة بعد أداء صلاة عيد الفطر المبارك
  • إصابة السكرتير العام لمحافظة الدقهلية بأزمة قلبية خلال أداء صلاة العيد