التربية الجنسية هي أحد أهم الجوانب في تربية الأطفال والمراهقين، فهي لا تقتصر على المعلومات البيولوجية حول الجهاز التناسلي، بل تتعداها لتشمل جوانب نفسية واجتماعية وأخلاقية مهمة، هدفها الأساسي هو تمكين الأطفال والشباب من فهم أجسادهم وتغيراتها، ولهذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

كتب لتعليم الأطفال والمراهقين التربية الجنسية

وفي حال لم تكن الأسرة على دراية كاملة بمفهوم التربية الجنسية، أو يشعر بعض الآباء بالخجل من التطرق إلى هذه المفاهيم مع أبنائهم، فهناك مجموعة من الكتب التي يمكنها إرساء القواعد الأساسية للتربية الجنسية لدى الأطفال والمراهقين، حتى لا يقع الأبناء ضحية للمفاهيم الخاطئة.

حديث النحل والطيور

قدّمت الكاتبة مروة رخا، المتخصصة في التعليم بطريقة منتسوري أول كتاب تفاعلي يتناول أساسيات التربية الجنسية باللغة العربية للأطفال ما بين 6 و12 سنة بعنوان «حديث النحل والطيور.. التربية الجنسية للأطفال»، والذي يتناول قصة فتاة تحب الزهور وصبي يراقب الطيور، لكن لديهم أسئلة عميقة، ومن خلال نموذج لأم واعية وأب مدرك أهمية المعلومات السليمة؛ يفهم الطفلان بالتدريج معنى التلقيح، والتكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي، والتخصيب، والتزاوج.

أما بالنسبة للأطفال قراء هذا الكتاب، سيكون لديهم فرصة للعب الكلمات المتقاطعة، والبحث عن الكلمات المفقودة، وتجميع قطع البازل، وإجابة أسئلة داخل النص، ومشاهدة نماذج تفاعلية لدعم المعلومات العلمية. 

المباح من الكلام

كما تقدم الدكتورة شيماء عبدالتواب مشرف، كتابا بعنوان «المباح من الكلام»، والذي يتضمن الحديث عن التربية الجنسية للطفل في الإسلام مؤصلا تأصيلًا شرعيًا، ومتى نتكلم وماذا نقول وكيف نقول، وكيف نتعامل مع أبنائنا أثناء البلوغ، وكيف نحصن أبنائنا ضد الإيذاء والتحرش الجنسي.

كيف تتحدث عن كل ما يخص الجنس مع الأبناء

وتقدم الدكتورة هبة جمال حريري هذا الكتاب الذي يقدم اللغة التربوية والعلمية في نقل المعرفة الجنسية للأبناء حسب كل مرحلة عمرية، ابتداء من عمر ثلاث سنوات وحتى ما بعد البلوغ، كما يوضح هذا الكتاب أهمية تعزيز التربية الجنسية وكيفيتها، مع بيان دورها في حماية فطرة الأبناء من الممارسات الجنسية الخاطئة، أو الوقوع ضحية اعتداءات أو تحرشات جنسية سواء في مرحلة الطفولة أو ما بعدها.

معين الآباء في التربية الجنسية للأبناء  

ويهدف هذا الكتاب للدكتور مأمون مبيض، لمساعدة الآباء والأمهات خاصة في كيفية التعامل مع هذا الموضوع وهم يقومون بتربية أولادهم، ويساعدهم على تجنب الأخطاء الكثيرة التي يمكن أن يقع فيها الآباء والمربون، إذ يعرض الكتاب في نصفه الثاني نحو 100 سؤال من الأسئلة الواقعية التي يطرحها الآباء والأمهات، والتي تتعلق بالتربية الجنسية، ويطرح كذلك الإجابات لهذه الأسئلة بشكل يعين الآباء في عمليتهم التربوية وهم يتعلمون من تجارب الآخرين.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الأطفال والمراهقین التربیة الجنسیة هذا الکتاب

إقرأ أيضاً:

للتميُّز..عنوان

إن العظماء هم مَن يصنعون الفرص، ويهيئون أسباب النجاح لغيرهم؛ لاسيما في المجال التعليمي الذي يعتبر الأهم من بين المجالات الحياتية، كون المدرسة هي المكان، الذي ينهل منه الطالب معلوماته الأولى، ويتعلم أبجديات الحياة.
إن بناء العقول، ليس بالأمر السهل، حيث يتطلب الوعي التام بطرق التعليم، وتنمية المواهب، وتوصيل المعلومة، ومنهجية التفكير.

وبناء العقول ليس مجرد حشو معلومات، قد تنسى مع الزمن؛ ولكنه يعتمد بالدرجة الأولى، على إعطاء الطلاب مفاتيح النجاح الحقيقة، التي تؤهلهم مستقبلاً لبناء حياتهم بتفرد، وذكاء، دون الحاجة لأحد.
ومن تلك الشخصيات العظيمة، التي صنعت جيلاً عظيماً، قائد مدرسة أسامه بن زيد الإبتدائية في محافظة الخرج ، الأستاذ عيسى المثيبي، الذي أخذ على عاتقه بناء كيان تعليمي مميز،
واستطاع بما أوتي من دربة، وخبرة، أن يكتشف المواهب، ويرعاها، ليروها أمام أعينهم واضحةً جليةً.

وهذا كله لا يؤتى إلا للعظماء، لأنهم الأقدر على صنع المستقبل، وتربية النشء، وتحقيق المعجزات .
وأيضا لا ننسى وكيل المدرسة، الأستاذ بندر الحربي، الذي يعدّ هو الآخر، كفاءةً تربويةً مثقفةً، تستحق الإشادة، وذلك لإسهامه البارز في ربط علاقة المدرسة وإدارتها بأولياء الأمور؛ ممّا عزّز دور العملية التعلمية، وحقّق مفهوم الشراكة المنهجية بأصول تربوية، تحترم حقوق المدرسة والمعلمين والطلاب والأسرة على حد سواء.

وكذلك، وفي سياق مقالتي، لابدّ من الإشارة إلى نخبة من المدرسين المميّزين الذين لديهم قدرة على الارتقاء بالعملية التعليمية، واحتواء الطلاب، ومراعاة الفروق الفردية.
ختاماً، فإن مدرسة أسامة بن زيد، تعتمد على التطوير المعرفي والإبداعي والرياضي لدى الطلاب، وذلك بتلمُّس احتياجاتهم، وتفقد نواقصهم، وجعل العثرات سلماً للوصول إلى نجاحهم، في غد مشرق، مليء بالأمل والطموحات.

وعليه، يجب على الجميع، أن يجسِّد مفهوم الشراكة التربوية والتعليمية، لبناء جيل صلب ومثقف قادر على مواجهة المستقبل، بكل تحدّياته وتطوره المذهل الذي يسابق الزمن.
وأجزم يقيناً، أن تفهُّم هذا الدور من كافة الأطراف، يشي بتحقُّق أهداف بعيدة لمستقبل التعليم في وطننا الغالي والمحبوب.‫

مقالات مشابهة

  • أستراليا تعتزم حظر وسائل التواصل على المراهقين
  • الصحة العالمية: مئات ملايين الأطفال والمراهقين يواجهون العنف يوميا
  • مفهوم الفلسفة.. أفكارٌ واستعمالات
  • ندوة لقط الآثار المؤلف بصحار تناقش أهمية الكتاب وأهم المسائل التي تناولها
  • مدير مركز المعلومات الوطني في “سدايا”: تجاوزنا في المملكة مفهوم المدن الذكية لنصل إلى أعتاب المُدن المعرفية
  • «ثقافة مطروح»: تنظيم ورشة عمل لتعليم الفتيات الحرف اليدوية لفتح فرص عمل أمامهن
  • المدني: كثرة الدراجات النارية التي يقودها الأطفال ظاهرة خطيرة في طرابلس
  • أمين الفتوى يطالب الآباء بمراقبة أبنائهم فى هذه السن
  • تعليم الكبار: دورات لتعليم لغة الإشارة للتعامل مع ذوي الإعاقة
  • للتميُّز..عنوان