إنجلترا – زعم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أن الملكة إليزابيث الثانية عانت من شكل مميت من سرطان العظام قبل وفاتها.

وفي مقتطف من كتاب مذكراته بعنوان Unleashed، استذكر السيد جونسون اجتماعه الأخير مع الملكة، مشيرا إلى أنه كان على علم بحالتها لأكثر من عام.

وكتب: “كنت أعرف منذ عام أو أكثر أنها مصابة بنوع من سرطان العظام، وكان أطباؤها قلقين من أنها قد تدخل في تدهور حاد في أي وقت.

بدت شاحبة ومنحنيه أكثر، وكان لديها كدمات داكنة على يديها ومعصميها، ربما من التستيل (إدخال سائل للجسم بشكل مستمر عن طريق إبرة في الأوعية الدموية) أو الحقن”.

ومع ذلك، وعلى الرغم من حالتها، تذكر رئيس الوزراء السابق مدى حدة ذهنها في ذلك الاجتماع الأخير.

وتوفيت الملكة الراحلة عن عمر ناهز 96 عاما في 8 سبتمبر 2022. ولم يؤكد أفراد الأسرة المالكة أبدا تشخيصا عانت منه الملكة الراحلة، وتم توثيق “الشيخوخة” كسبب للوفاة، وفقا لشهادة وفاتها.

ومع ذلك، فإن الوفاة في السنوات المتقدمة عادة ما تكون بسبب حالة أخرى تتفاقم مع تقدم العمر، ربما لأن العلاج أقل فعالية.

ويعد سرطان العظام شكلا نادرا من المرض حيث يمثل أقل من 1% من جميع حالات السرطان التي يتم تشخيصها كل عام، مع نحو 600 حالة فقط في المملكة المتحدة.

ويتطور المرض عندما تتطور الخلايا الموجودة في العظام أو بالقرب منها إلى تغير في الحمض النووي ما يتسبب في انقسامها وتكاثرها بسرعة كبيرة.

ويعد العمر أكبر عامل خطر للإصابة بالمرض حيث من المرجح أن يتم تشخيص المرضى في أواخر الثمانينيات من العمر.

وسرطان العظام مميت بشكل لا يصدق، حيث من المتوقع أن يعيش نحو 50% فقط من المرضى لمدة خمس سنوات بعد تشخيصهم.

ويمكن أن يتطور سرطان العظام في أي عظم في الجسم، ولكنه يوجد غالبا في العظام الطويلة في الذراعين والساقين.

وتشمل أعراض سرطان العظام آلاما مستمرة في العظام تزداد سوءا بمرور الوقت وتستمر حتى الليل، وتورما واحمرارا فوق العظام، وضعف العظام التي تنكسر بسهولة أكبر، ومشاكل في الحركة.

ويعتمد العلاج، مثل معظم أنواع السرطان، على المرحلة التي تم اكتشاف السرطان فيها بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض. وقد تكون الجراحة لإزالة العظم السرطاني واستبداله ببديل صناعي ممكنة في بعض الأحيان، على الرغم من أن البتر قد يكون ضروريا.

ويمكن أيضا دمج هذا مع علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لاستهداف الورم بشكل مباشر.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها جونسون إلى أن الملكة إليزابيث الثانية عانت من السرطان في نهاية حياتها.

وقال جيلز براندريث، صديق الأمير فيليب الذي كتب السيرة الذاتية “إليزابيث: صورة حميمة”، لصحيفة “ديلي ميل” سابقا أن الملكة الراحلة كانت تعاني من نوع من سرطان نخاع العظم.

وكتب: “لقد سمعت أن الملكة تعاني من نوع من أنواع الورم النقوي المتعدد – سرطان نخاع العظم – وهو ما يفسر تعبها وفقدانها للوزن ومشاكل الحركة تلك التي قيل لنا عنها كثيرا خلال العام الأخير أو نحو ذلك من حياتها”.

 

وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: سرطان العظام أن الملکة

إقرأ أيضاً:

تعرّف على تركيبة دوائية تظهر إمكانات في علاج سرطان المبيض

أظهرت دراسة ما قبل سريرية جديدة، بحسب تقرير نشر على موقع femtechworld، أنّ: "عقارين تجريبيين قاما بإبطاء نمو الورم وعرقلا آليات المقاومة في سرطان المبيض".

وأبرز الموقع أنّ: "باحثون في كلية طب وايل كورنيل، وجدوا أنّ التركيبة استهدفت خلايا سرطان المبيض بشكل انتقائي، وقللت من نمو الورم في نماذج مختبرية وحيوانية أُجريت قبل التجارب البشرية".

"بدلا من التركيز على الطفرات الجينية الفردية، استخدم الفريق استراتيجية الطب الدقيق القائمة على تحديد مسارات إشارات النمو المفرطة النشاط، وهي مسارات جزيئية تتحكم في كيفية نمو الخلايا وانقسامها، في خلايا سرطان المبيض" وفقا للمصدر نفسه.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ مساعد في علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية، بنجامين هوبكنز: "يُعدّ علاج سرطان المبيض صعبا لأنه نادرا ما يحتوي على طفرات شائعة قابلة للاستهداف".

وتابع هوبكنز، الذي يعدّ أيضا عضو في معهد إنجلاندر للطب الدقيق ومركز ساندرا وإدوارد ماير للسرطان في كلية طب وايل كورنيل: "نحن متحمسون لإمكانية استخدام هذا المزيج في علاج سرطان المبيض، ونعتقد أن هذا النهج سيكون مفيدا في تحديد علاجات فعالة ضد أنواع أخرى من السرطان لا تحتوي على طفرات متكررة الحدوث قابلة للاستهداف".


ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، فإنّ ما يقرب من 250 ألف امرأة تُعاني من سرطان المبيض في الولايات المتحدة، مع حوالي 20 ألف حالة جديدة كل عام. فيما يشمل العلاج القياسي إجراء جراحة لإزالة المبايض، يتبعها العلاج الكيميائي، لكن تكرار الإصابة أمر شائع، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات حوالي 50 في المئة.

إلى ذلك، يتميز سرطان المبيض بتنوعه الجيني، وغالبا ما تُسبب طفرات مختلفة الأورام. وهذا يُصعّب علاجه باستخدام علاجات تستهدف الطفرات المُحفزة المشتركة، أي التغيرات الجينية التي تُغذي نمو الورم.

وفي السياق ذاته، قام فريق الدكتور هوبكنز بتحليل مجموعات البيانات المتوفرة على عينات أورام المبيض، ووجد أنه على الرغم من التباين الجيني، فإن العديد من الطفرات أدت إلى فرط نشاط مسار MAPK، وهو مسار إشارات يشارك في نمو الخلايا.

وأبرز: "في اختبارات أجريت على 32 نموذجا لخلايا سرطانية بشرية، وجدوا أن دواء تجريبيا يُسمى ريجوسيرتيب، يستهدف مسار MAPK ويجري دراسته في أنواع أخرى من السرطان، كان فعالا بشكل خاص ضد خلايا سرطان المبيض".

ومع ذلك، وجد الباحثين أيضا أنّ حجب مسار MAPK في خلايا أورام المبيض يُنشط جزئيا مسار نمو آخر يُسمى PI3K /mTOR. هذا التأثير المعروف باسم إزالة الكبت، يمكن أن يسمح للخلايا السرطانية بالبقاء والنمو، مما يُسهم في مقاومة الأدوية.

أيضا، أجرى الفريق جولة ثانية من فحص الأدوية باستخدام ريجوسيرتيب مع مثبطات PI3K /mTOR المختلفة، بهدف حجب كلا المسارين في آن واحد.


وأظهرت النتائج أنه على الرغم من تفوق ريجوسيرتيب وحده على العلاج الكيميائي القياسي القائم على البلاتين في النماذج ما قبل السريرية، إلا أن دمجه مع مثبط PI3K /mTOR كان أكثر فعالية.

وصرح هوبكنز بأنه: "يأمل أن تشجّع هذه النتائج مطوري الأدوية على استكشاف مناهج مماثلة ثنائية الهدف، بما في ذلك أدوية أكثر فعالية تعمل مثل ريجوسيرتيب".

وختم بالقول: "نعمل أيضا على تحديد المزيد من هذه التبعيات الخاصة بالأورام في سرطان المبيض، والتي قد توفر خيارات إضافية للعلاج من الخط الثاني [في حالة عودة السرطان]؛ نظرا لعدم توفر علاجات شافية من الخط الثاني لهذا السرطان حاليا".

مقالات مشابهة

  • جرثومة المعدة قد تسبب 12 مليون حالة إصابة بسرطان المعدة في المستقبل
  • فحص للدم يكشف سرطان القولون بدقة 95% في مراحله المبكرة
  • دراسة: بكتيريا شائعة تسبب سرطان المعدة
  • القاتل الخفي.. بكتيريا «صامتة» تهدد ملايين البشر بسرطان المعدة
  • احمي نفسك .. اعرف أسباب الإصابة بسرطان الكلى وأهم علاماته
  • سرطان الثدي..ما هي أولى علامات المرض ظهوراً؟
  • دراسة حديثة تكشف ارتباط حبوب منع الحمل بسرطان الكبد
  • تعرّف على تركيبة دوائية تظهر إمكانات في علاج سرطان المبيض
  • علامات مميزة تظهر عليك عند الإصابة بسرطان الكلى | تعرف عليها
  • متى ينبغي أن تبدأ الكشف المبكر عن السرطان؟