هيئة دوائية فرنسية: لا خطر من دواء بيفورتوس المخصص لحماية الرضع من التهاب القصيبات
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
لم تجد الهيئة الوطنية الفرنسية للسلامة الدوائية "أي عامل خطر" ينطوي عليه دواء "بيفورتوس" (Beyfortus) المخصص لحماية الرضّع بواسطة الأجسام المضادة من التهاب القصيبات والمتاح منذ عام لأهالي الأطفال الحديثي الولادة، وفقا لتقرير نشرته الاثنين عن تقييمها الأولي في شأن احتمال وجود آثار ضارة له.
ولاحظت الهيئة، في بيان، عن حملة التحصين الوقائي الأولى أن 244 ألفا و495 جرعة من "بيفورتوس" من شركة "سانوفي" أعطيت لرضّع في مستشفيات الولادة وخارجها ما بين 11 سبتمبر/أيلول 2023 و30 أبريل/نيسان 2024، أفيد من بينها عن 198 حالة تتعلق بالسلامة الدوائية.
وأوضحت الهيئة أن "الغالبية العظمى (74.7%) من الحالات الـ198 التي أفيد عنها كانت تتعلق بفاعلية "بيفورتوس" أو عدم فاعليته، وبتسجيل التهاب قصيبات هوائية مخلوي تنفسي لدى الأطفال الذين تلقوا الأجسام المضادة".
وأضافت "لم يرصد أي عامل خطر معين بعد تناول بيفورتوس لدى هؤلاء الأطفال الذين أصيبوا بالتهاب القصيبات بدرجات متفاوتة الخطورة (لا توجد وفيات)".
ولا يُعَدّ جزيء نيرسيفيماب الذي يتكون منه "بيفورتوس" لقاحا مع أنه قابل للحقن، بل هو علاج وقائي يمنع الفيروس الرئيسي المسبب لالتهاب القصيبات، وهو الفيروس المخلوي التنفسي، من إصابة الكائن الحي.
ولهذا الدواء هدف اللقاح إياه، لكنّ المبدأ مختلف، إذ ليست مهمته دفع الجسم إلى تطوير أجسام مضادة للفيروس المخلوي التنفسي، بل حقن الفيروس مباشرة.
وأشارت الهيئة إلى "الإفادة عن حالات اضطرابات في الجهاز التنفسي وآثار تسممية عامة لما بعد الحقن (كمتلازمة الإنفلونزا، وانخفاض الشهية، وانخفاض القوة العضلية)، وكلها تطورت بطريقة إيجابية".
وأضافت "أفيد أيضا عن حالة سكتة دماغية وحيدة"، لكنها أوضحت أن "العلاقة السببية بين بيفورتوس وهذه التأثيرات لم تثبت" بعد.
وستخضع هذه التداعيات المحتملة لمراقبة محددة من قبل مراكز السلامة الدوائية الإقليمية والهيئة الوطنية، وفقًا للبيان.
واعتبرت الهيئة أن "هذه النتائج، بالإضافة إلى الدراسات التي أجريت في شأن الفاعلية، تؤكد" عموما "التوازن الإيجابي بين فوائد بيفورتوس ومخاطره".
الفيروس المخلوي التنفسيويصيب وباء التهاب القصيبات الأطفال كل سنة، ويرجع ذلك بصورة رئيسية إلى الفيروس المخلوي التنفسي الذي يتفشى عموما من أكتوبر/تشرين الأول إلى فبراير/شباط.
ومع أن المرض يكون خفيفا في معظم الأحيان، فإن بعض الرضع يعانون حالات أكثر خطورة تتطلب دخول المستشفى.
إلا أن الوضع تغيّر منذ إجازة العلاجات الوقائية، ولا سيما "بيفورتوس" القائم على أجسام مضادة اصطناعية.
وبالإضافة إلى الدراسات الفرنسية، أظهرت دراستان أجريتا في لوكسمبورغ وإسبانيا في الأشهر الأخيرة أن هذا الدواء قلّل بشكل كبير من خطر إدخال الأطفال إلى المستشفى بسبب التهاب القصيبات.
وفي فرنسا، ترتكز حملة تحصين الأطفال لفصل الشتاء المقبل، والتي انطلقت في منتصف سبتمبر/أيلول، على "بيفورتوس" لحديثي الولادة والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، وفي الآونة الأخيرة على "أبريسفو" (l’Abrysvo) من شركة "فايزر" للنساء الحوامل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المخلوی التنفسی التهاب القصیبات
إقرأ أيضاً:
التهاب مفاصل أم سرطان.. كيف ساعد ChatGPT في تشخيص امرأة عانت من تصلب في الأصابع؟
رغم أن تطبيق ChatGPT ليس أداة تشخيص طبية معتمدة، فإن قدرته على تقديم استنتاجات دقيقة أذهلت المستخدمين، بل وساهمت في إنقاذ الأرواح. لورين بانون، امرأة أربعينية من جزيرة نورثرن، تُعرب عن امتنانها العميق لأداة الذكاء الاصطناعي التي ساعدتها في اكتشاف إصابتها بالسرطان، بعدما أخفق الأطباء في تحديد حالتها بشكل دقيق.
كانت بانون تعاني من تصلب في أصابع اليد، وأخبرها الأطباء أنها مصابة بالتهاب المفاصل، على الرغم من أن نتائج اختبار التهاب المفاصل الروماتويدي جاءت سلبية. بدافع القلق والفضول، قررت إدخال أعراضها في ChatGPT، ففوجئت بإشارة الأداة إلى احتمال إصابتها بالسرطان.
تعود القصة إلى فبراير 2024، حين بدأت لورين تلاحظ أنها غير قادرة على ثني أصابعها الصغيرة في فترات الصباح والمساء. وبعد سلسلة من الأعراض الإضافية، شملت آلامًا حادة في المعدة وفقدانًا سريعًا في الوزن خلال سبتمبر من نفس العام، نسب الأطباء تلك الأعراض إلى ارتجاع المريء.
غير مقتنعة بالتشخيصات المتكررة، لجأت بانون إلى ChatGPT، الذي أشار إلى احتمال إصابتها بمرض هاشيموتو، وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى مهاجمة الغدة الدرقية. هذا النوع من الخلل يمكن أن يسبب أعراضًا متعددة مثل الإرهاق، وزيادة الوزن، وتشوش الذهن، بل وقد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الحليمي، وهو من الأنواع الأقل عدوانية.
واجهت بانون تشكيكًا من طبيبتها عند اقتراحها للفحص، إذ قالت لها الطبيبة إنه لا وجود لتاريخ عائلي يدعم هذا الاحتمال. ومع ذلك، أصرت بانون على المتابعة. وفعلًا، أثبتت التحاليل إصابتها بمرض هاشيموتو، لتخضع لاحقًا لفحص بالموجات فوق الصوتية كشف وجود كتلتين سرطانيتين في رقبتها.
وفي يناير 2025، خضعت بانون لعملية جراحية تم خلالها إزالة الغدة الدرقية والعقد اللمفاوية المتأثرة. وهي الآن تحت المراقبة المستمرة للتأكد من عدم عودة المرض.
ورغم تأكيد الأطباء أنها كانت محظوظة لاكتشاف المرض مبكرًا، تنسب لورين الفضل في ذلك إلى ChatGPT. وقالت: "لو لم أقم بإدخال الأعراض في التطبيق، لكنت الآن أتناول علاجًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي، فيما يستمر السرطان في الانتشار بصمت".
وتوجه بانون اليوم نصيحة لكل من يشعر بالقلق بشأن حالته الصحية: "تحلَّ باليقظة. استخدم كل الوسائل المتاحة، واطلب الفحوصات اللازمة من طبيبك. لن تخسر شيئًا". وأضافت: "أشعر أنني محظوظة فقط لأنني ما زلت على قيد الحياة".