الإمارات تعقد الحوار المالي الاستراتيجي السادس مع الاتحاد السويسري
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
عقدت دولة الإمارات ممثلة بوزارة المالية، الحوار المالي الاستراتيجي السادس مع الاتحاد السويسري في أبوظبي اليوم الثلاثاء، لبحث تعزيز أواصر التعاون الثنائي في مختلف المجالات المالية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التطورات الاقتصادية الكلية والقطاعية والضرائب الدولية، وأحدث المستجدات في القطاعات المالية، لا سيما في قطاع التمويل الرقمي.
وضم وفد الإمارات في الحوار يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، و الدكتورة حصة عبد الله العتيبة، سفيرة الدولة لدى الاتحاد السويسري وإمارة ليختنشتاين، و الدكتورة مريم بطي السويدي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، وعارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، وإيمانويل جيفاناكيس الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، وعلي عبد الله شرفي، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة في وزارة المالية. وعن الجانب السويسري، آرثر ماتلي، سفير الاتحاد السويسري لدى الدولة، وغريغوريو بيرناسكوني المستشار الدبلوماسي لوزير المالية، و رومان ستودر الرئيس التنفيذي لجمعية المصرفيين السويسريين وعدد من ممثلي قطاع الأعمال. تعاون وشراكة
وفي كلمته خلال اللقاء، أكد محمد بن هادي الحسيني أن الحوار المالي السادس بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري يأتي تأكيداً على قوة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي تستند إلى قيم التعاون والشراكة البناءة في مختلف المجالات المالية والاقتصادية.
وقال إن هذا الحوار أثبت على مر السنوات أنه منصة استراتيجية للتعاون الثنائي المتين كونه يتيح لنا استكشاف سبل جديدة لتعزيز الشراكة والارتقاء بها إلى مستويات أعلى من النمو والازدهار،و في ظل التطورات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، أصبح من الضروري تعزيز التواصل والتنسيق بين الحكومات والمؤسسات المالية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، ولا شك أن هذه الحوارات تسهم في تحقيق هذا الهدف من خلال دعم الابتكار وتطوير قطاعات حيوية مثل التمويل الرقمي وتنظيم الأصول الافتراضية.
وأضاف أن الإمارات وسويسرا تجمعهما أهداف مشتركة في العديد من المجالات، لاسيما في مجالات الاستدامة المالية والابتكار، والحوار الذي عقدناه اليوم يأتي ليؤكد الدور المحوري الذي يؤديه البلدان في تعزيز الجهود العالمية لتحقيق النمو المستدام، وهو ما يعد فرصة هامة لدعم الأجندة العالمية للاستدامة واصفا الحوار بأنه فرصة قيّمة لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وهو جانب حيوي لخلق بيئة مالية مبتكرة تدعم التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، أعرب عن خالص شكره وتقديره لجميع المشاركين على إسهاماتهم المثمرة في هذا الحوار البناء، والأفكار المبتكرة التي طرحوها والتي ستدفع بالقطاع المالي نحو آفاق أرحب، وستعزز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في كلا البلدين،مؤكداً أن الفرق المعنية ستواصل العمل لاستكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة.
من جانبها، أكدت دانييلا ستوفيل ديلبريت أهمية الحوار المالي الاستراتيجي بين الإمارات وسويسرا ووصفته بأنه منصة حيوية لتعزيز الشراكة بين البلدين في المجالات المالية والاقتصادية.
وقالت إن الحوار حقق نجاحاً كبيراً وساهم في تعزيز التعاون وبناء علاقات أقوى بين المؤسسات المالية في كلا البلدين وعبرت عن تطلعها لمواصلة هذا التعاون بما يدعم فرص النمو في القطاع المالي.
وشهد الحوار المالي السادس بين دولة الإمارات والاتحاد السويسري، استعراض التطورات الاقتصادية والمالية على الصعيدين الدولي والإقليمي بما فيها المتعلقة بمجموعة العشرين، ومجلس الاستقرار المالي، وصندوق النقد الدولي، إلى جانب آفاق اقتصادي البلدين على المستوى الكلي، ومناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالضرائب وتبادل وجهات النظر بشأن الضرائب الدولية، ومستجدات السياسات التنظيمية فيما يتعلق بالتمويل الرقمي بما في ذلك تنظيم الأصول الافتراضية، وتطورات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى التعاون في الأسواق المالية.
واتفق الجانبان في ختام الحوار أهمية مواصلة التعاون الثنائي والدولي بهدف المساهمة في نمو الاقتصاد العالمي وتطويره، وتعزيز النظام المالي الدولي.
وفي هذا الإطار، أكدت وزارة المالية والإدارة الاتحادية السويسرية حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال دعم استمرارية الحوار المالي واستخدامه منصة استراتيجية لتعزيز التعاون، وتحفيز النمو الاقتصادي، ودعم الاستقرار المالي والابتكار في كلا البلدين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المالی الاستراتیجی الاتحاد السویسری الرئیس التنفیذی تعزیز التعاون الحوار المالی
إقرأ أيضاً:
أكد أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب.. البديوي: خطوات كبيرة لدول التعاون تجاه مكافحة «الإسلاموفوبيا»
البلاد – الرياض
أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن دول المجلس تخطو خطوات كبيرة وقيمة لمكافحة الإسلاموفوبيا؛ انطلاقًا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم، ويدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب، ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.
وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: إن جميع البيانات الخليجية المشتركة، وعلى المستويات كافة، تجدد الدعوة إلى أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، كما تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز هذه المبادئ في جميع المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح الديني والحوار والتعايش، وتدين كل التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية، وتؤكد على أهمية التصدي لجميع مظاهر الكراهية، والتعصب والتنميط السلبي، وتشويه صورة الأديان.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال؛ ومنها مقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف، من خلال لجنة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون، ويُعد هذا المقترح خطوة مهمة ومطلوبة، حيث سيسهم– بإذن الله- في تعزيز إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، ومواجهة حملات الكراهية.
وأكد البديوي مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدرهما، ورفضهما بكافة أشكالهما وصورهما، ورفض أي دوافع أو مبررات لهما، والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية، وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم، التي تأسست عليها مجتمعات دول المجلس، التي تنعكس في تعاملها مع الشعوب الأخرى.
وأدان كافة الأعمال الإرهابية، مؤكدًا حرمة إراقة الدماء، ورفض المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية؛ مثل: المدارس، ودور العبادة، والمستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنسيق الدائم لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية، التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار.