يشتكي عدد من المواطنين من مرتادي طريق الشرقية السريع من عدم وجود الإنارة على طول الطريق بولاية إبراء، وتكررت المطالب بأهمية إنارة الطريق لتجنب الحوادث المرورية.

واستطلعت "عمان" آراء ومقترحات بعض مرتادي الطريق حول إيجاد حلول وتجنب المخاطر.

تقول موزة بنت سليم المسكرية: "نحن نثمن جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في إنشاء الطريق السريع وتفعيل هذه الازدواجية، التي سهّلت الحركة المرورية بشكل ملحوظ بدءا من ولاية بدبد مرورا بولايات شمال الشرقية وصولا إلى ولاية صور إذ يعتبر هذا الطريق جزءا من تطور ونهضة البنية التحتية في سلطنة عمان، واستبشرنا خيرا بافتتاحه ووجود الإنارة على طول الطريق المزدوج، ولكن هذا لم يستمر فترة طويلة، إذ إنه لم يتم تفعيل الإنارة في الطريق السريع بعد ذلك، وهنا أتحدث عن طريق ولاية إبراء الذي بات طريقا حالكا ليلا ومزينا بأعمدة إنارة لا تنير، ويعد مشكلة أصبحت تؤرق عابري الطريق وذلك بسبب الظلمة الدامسة التي من الممكن أن تتسبب بحوادث مرورية بسبب الحيوانات السائبة التي تنتشر بكثرة على جانب الطريق -لا قدّر الله-".

من جهته أكد مشاري بن جمعة السناني على ضرورة وحاجة الطريق للإنارة الكاملة إذ إن الإنارة من أولويات إنشاء أي طريق سواء كان طريقا داخليا أو مزدوجا، فهناك مداخل كثيرة يصعب رؤيتها ليلا بالإضافة إلى وجود جسور علوية وجميعها خالية من أي مصدر إضاءة، لذلك من الضروري جدا الالتفات إلى هذا الموضوع والاهتمام به.

وشارك أويس بن محمد البوسعيدي بالحديث في هذا الصدد، وقال: "كوني من محافظة الداخلية وأسلك طريق الشرقية السريع كمعبر لمحافظة جنوب الشرقية التي بها مقر عملي بشكل مستمر، فإني أرى من الضروري الوقوف على هذا الموضوع والنظر فيه من قبل الجهات المختصة، فالإضاءة الجيدة ضرورية لسلامة القيادة والسائق، وكوني أيضا شخص يعاني من ضعف النظر فإن هذا الموضوع بجانب أهميته يجعله أكثر أهمية لديّ، ولا يخفى أيضا أن عدم استكمال الطريق السريع إلى ولاية صور مطلب من مرتادي الطريق لتحقيق حركة مرورية آمنة على هذا الطريق الحيوي".

وعلّقت جواهر بنت خليفة النهدية قائلة: إن الطريق يفتقد إلى الكثير من وسائل الأمان وفي مقدمتها الإنارة على طول الطريق وعدم وجود مداخل ومخارج واضحة الملامح على الطريق المزدوج بإبراء بجانب فقدان بعضها إلى الرصف المكتمل، لذلك لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة لحل هذه المشكلة بشكل مستعجل.

حلول مقترحة

وفي هذا الشأن اقترح المواطنون من سالكي الطريق ومرتاديه بعض الحلول للوقوف على هذه القضية وطرح أبعادها، منها أنه من الممكن التكاتف المجتمعي مع المجلس البلدي بالولاية لتوفير التكلفة المالية للإنارة، وإنارة الطريق بالمولدات التي تخفف من مصاريف استهلاك الكهرباء والاتجاه لاستخدام المصابيح الموفرة للطاقة LED التي توفر الطاقة بنسبة 40%، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة الجهات المختصة لهذه المشكلة والنظر على الأقل في إنارة الجسور والمداخل، وأهمية تشغيل الإضاءة بشكل جزئي حسب المسافة بين كل عمود وآخر، كحلول بصفة مؤقتة فقط إلى حين العمل بشكل جاد بإنارة الطريق بشكل دائم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

شموع في الظلام

-1-
أكثرُ ما يُسعد الكاتبَ الصحفيَّ أن يجد لما يكتبُ صدىً وتفاعلاً.

سعدتُ صباحَ أمس باتصالٍ هاتفيٍّ من الأستاذ محمد إبراهيم الفكي، صاحب الصوت الرخيم، والفكر العميق، والرؤى الثاقبة. وهو من أبرز وأبرع كوادر الاتجاه الإسلامي، في الخطابة والسياسة، بجامعة الخرطوم في ثمانينيات القرن الماضي. وقد اعتزل السياسة وتفرغ لأعماله التجارية وجلساته الفكرية.

تحدث إليّ حديثاً ماتعاً عن فقر الرؤى الاقتصادية والتنموية لدى النخبة السياسية السودانية، منذ الاستقلال وحتى اليوم.

واستعرض، باستفاضة وشواهد ذكية، ملاحظة سيطرة الذهنية القانونية ـ القائمة على الاهتمام بالقوانين واللوائح والحقوق المطلبية ـ على النادي السياسي، وانغلاقه على محفوظات بائسة ورتيبة لا تضيف إلى واقعنا سوى الشقاء والشقاق والخسران المبين.

واختتم ود الفكي مكالمته بضحكته المعهودة وعبارته الشهيرة: (المشكلة في الشاسيه يا ضياء).

-2-
كما أفرحني رجل الأعمال، وصاحب المبادرات الزراعية الباهرة، السيد وجدي ميرغني، وهو يُحدثني عن مشروع شراكة زراعية قيد التفاوض مع مزارعي قريةٍ بجنوب الجزيرة، مستلهمًا تجربة منطقة (ود بلال) الاستثمارية.

وعلمتُ من أستاذي بروفيسور عبد اللطيف البوني، أن أهلنا في منطقة اللعوتة يسيرون في الاتجاه ذاته، نحو شراكات زراعية ذكية، وتحويل القرية إلى شركة مساهمة عامة.

-3-
واستفدتُ كثيراً من ملاحظات وآراء رجل الأعمال المعروف، وأحد مفاخر منطقتنا، المهندس علي محمد دفع الله، وهو صاحب خبرة ومعرفة متخصصة في مجالات الزراعة والري والاستثمارات الصناعية والإنتاجية الناجحة.

-4-
وتلقيتُ رسالة عبر تطبيق (واتساب) من الشارقة، من الباشمهندس الفاضل عمر التوم، أحد أبرز مخططي ومنفذي مشروع (ود بلال). وقد أطلعني لأول مرة على هذه التجربة التشاركية الفريدة في مجال التنمية الريفية، خلال مناسبة اجتماعية بدولة الإمارات في عام 2006، وهي تجربة أصبحت اليوم نموذجاً يُحتذى ويُشار إليه بالبنان.

-5-
اسمحوا لي، أعزائي القراء، أن أنقل إليكم هذه الرسالة القيّمة من المهندس الفاضل التوم، لما حوَتْه من معلومات وآراء نافعة:



الرسالة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي ضياء…

أسأل الله العلي القدير أن يجعل كل أهل الرأي وموجّهي المجتمع بأقلامهم، على شاكلتك؛ يهتمون بمعاش الناس، ويضيئون الشموع في الظلام.

كما أشكرك على اهتمامك بمشروع (ود بلال) للتنمية الريفية، وجعلها أنموذجاً يُحتذى، حتى نكون مثالاً يُعمم على السودان كله. وهذا ما يفرض علينا العمل المستمر، والتجويد، وعدم الاستسلام مهما كانت الصعاب. فالماء إن نزل من علٍ، لا بد أن يجد له مخرجاً، مهما اعترضته الحواجز.

ونحمد الله أنه كلما تعثرت خُطانا، يخبئ لنا من الخير أكثر مما نتوقع. وهذه من بركات الله، وصدق القائل: “إنما تُرزقون بضعفائكم”.

أخي ضياء…

أحسب أن لحظة انهيار السودان بدأت حين قال الآباء المؤسسون: (جئنا للتحرير لا للتعمير).

مستثمر إماراتي كان شريكاً معنا في مشروع ود بلال، (رحمه الله)، زار معنا المنطقة، وفي حضور الوالي، أخذته لزيارة الحواشات وقنوات الري، بما فيها القناة الرئيسية (الكنار) في المسلمية. أصابه الذهول مما رأى، ثم شاهد مزارعين من ود بلال يحصدون البصل، فأصر على رؤيتهم. وعندما رأى البصل الذهبي، قال لي: “لماذا لا نرى مثل هذا الإنتاج في الإمارات؟” ثم أشار إلى الأرض الطينية السوداء المتشققة، التي يمكن أن تغوص فيها قدمك.

أخذ الرجل نفساً عميقاً، وأكثر من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، ثم قال كلاماً لا يزال يُوجع قلبي حتى اليوم، وخلاصته:
•“أرضكم، من فرط الغضب عليكم، قد تشققت بطونها من المغص!”
•“يا الفاضل، عندكم هذا الخير، لماذا تأتون إلينا؟! عن ماذا تبحثون في صحرائنا؟!”
•“أنتم، يا أهل السودان، شعبٌ تخصص في تضييع الفُرص!”
•“أنتم بحاجة إلى حكومة تُجّار، تنظر إلى الوطن كأنه شركة مساهمة ضخمة، هدفها الأساسي أن تُحقق الربح!”

عزيزي ضياء…

السؤال الآن:

كيف نحول السودان الحبيب إلى شركة مساهمة عامة؟
وكيف تأتينا حكومة وفاق، هدفها الأساس هو الاقتصاد ومعاش الناس؟

وشكراً.

*إعادة نشر من الأرشيف.


 

مقالات مشابهة

  • نقص أدوية الكلى يهدد حياة 6 آلاف مريض في ليبيا
  • مواطن وراء شائعة سرقة مقابر الشرقية لزيادة الإنارة
  • الخطة جاهزة لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية… إليكم خارطة الطريق التي ستحقق لتركيا أكبر المكاسب!
  • شموع في الظلام
  • العفو الدولية: العنف الجنسي على أيدي قوات الدعم السريع يحطّم حياة نساء كثيرات
  • الدعم السريع تنهي حياة أسرة كاملة
  • أشغال بناء في مؤسسة تعليمية بالمحاميد خلال الأيام الدراسية: خطر يهدد حياة التلاميذ
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يحوّل طريق العبر في اليمن إلى شريان حياة جديد لملايين اليمنيين
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يحوّل طريق العبر في اليمن إلى شريان حياة جديد
  • تفشٍ مقلق للحصبة في عدن ولحج وأبين.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال وسط انهيار منظومة التحصين