«الشارع اللي وراه» ينتهي بالسجن والغرامة.. حكم قضائي ضد سوزي الأردنية بعد فضيحة التيك توك
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أصدرت محكمة جنح المطرية، اليوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن لمدة عامين وغرامة 300 ألف جنيه، مع كفالة قدرها 100 ألف جنيه، ضد البلوجر سوزي الأردنية، المعروفة بتريند «الشارع اللي وراه».
وجاء الحكم على خلفية اتهامات لـ سوزي الأردنية بسب والدها علنًا بألفاظ خادشة للحياء العام واستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لجذب المشاهدات وتحقيق الأرباح.
كشفت التحريات أن سوزي الأردنية، التي تعيش في منطقة المطرية بالقاهرة، أطلقت على نفسها لقب "سوزي الأردنية" نسبة إلى ارتباط عائلتها بالأردن، حيث عاش والداها هناك لفترة قبل عودتها إلى مصر بعد انفصالهما. ورغم أصولها المصرية، حصلت سوزي على الجنسية الأردنية بعد أن قضت 11 عامًا في الأردن.
الاتهامات الموجه لسوزي الإردنيةوجهت النيابة لـ سوزي الأردنية تهمًا تشمل استغلال شقيقتها ذات الإعاقة الذهنية لتحقيق مشاهدات أكبر على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب اتهامها ووالدها بتبادل الشتائم والاتهامات بالنصب وارتكاب الفاحشة، ما اعتبر انتهاكًا لحرمة الحياة الخاصة.
وتعود جذور القضية إلى يناير الماضي عندما انتشر فيديو لسوزي الأردنية على منصة "تيك توك" خلال بث مباشر، حيث كانت تتلفظ بألفاظ خادشة ضد والدها، من بينها العبارة الشهيرة "آه الشارع اللي وراه"، ما أثار غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بمعاقبتها.
أول بلاغ ضد البلوجر سوز الإردنيةعلى إثر ذلك، تقدم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ للنائب العام يتهم فيه سوزي الأردنية بخدش الحياء العام وانتهاك القيم الأسرية، بالإضافة إلى استخدامها مواقع التواصل الاجتماعي لنشر محتوى غير لائق، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون المصري وفقًا للمواد 25 و26 و27 من قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وأضاف المحامي أن سوزي استخدمت حساباتها على الإنترنت لتسهيل ارتكاب جرائم متعلقة بهدم القيم الأسرية وتقديم محتوى إباحي، وهو ما يعرضها لعقوبات تتراوح بين السجن والغرامات، كما قدم محفوظ ضمن بلاغه أسطوانة مدمجة تحتوي على فيديوهات تؤكد تورط سوزي في الجرائم المنسوبة إليها.
في فبراير الماضي، ألقت أجهزة الأمن القبض على سوزي الأردنية في منطقة المطرية، بتهمة انتهاك قيم المجتمع المصري واستخدام ألفاظ بذيئة خلال بث مباشر.
اقرأ أيضاًالحكم على سوزي الأردنية بالسجن عامين بتهمة سب والداها
قرار قضائي بشأن سوزي الأردنية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشارع اللي وراه جنح المطرية سوزي الأردنية سوزی الأردنیة
إقرأ أيضاً:
تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.
فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.
كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.
ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.
وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.
ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".
ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".
"مأساة"
في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.
ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.
ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".
من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".
ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".
أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.
ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.
وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.
مخاطر
فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.
وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.
وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.
غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.
ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.
فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.
ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.
ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".