كيف ردّت وكالة موديز على انتقادات خفض تصنيف ائتمان إسرائيل؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قالت وكالة "موديز" إن "إسرائيل لا تمتلك استراتيجية خروج من الحرب؛ وأن سبب خفض تصنيف ائتمانها بمقدارين، أتى بسبب التصاعد الكبير في المخاطر الجيوسياسية"، وذلك خلال ردّها على الانتقادات التي وصلتها جرّاء خفض التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة.
وأوضحت وكالة تصنيف الائتمان، أنها "رغم أن هذه خطوة غير معتادة نسبيا، فإن التصنيف الحالي Baa1 لا يعني بالضرورة أن إسرائيل في وضع اقتصادي صعب مثل دول أخرى تحمل نفس التصنيف".
وتابعت: "على سبيل المثال، تعاني إيطاليا من قلق كبير بشأن قدرتها على سداد الديون، بينما لا يوجد نفس القلق بشأن إسبانيا، رغم أن كلا الدولتين تحملان نفس التصنيف".
وأردفت الوكالة نفسها، أن "إسرائيل، مثل إسبانيا، تصنيفها منخفض، لكنها تتمتع بوضع هيكلي جيد نسبيًا فيما يتعلق بالصلابة المالية"، فيما استطردت بالقول: "السبب الرئيسي وراء خفض التصنيف هو التصاعد الكبير في المخاطر الجيوسياسية".
إلى ذلك، أبرزت الوكالة أن "الأحداث الأخيرة في لبنان قد عزّزت من مخاوفها، وأنه لا يوجد حل قريب للصراع في إسرائيل"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه "رغم الإنجازات العسكرية، لا توجد لدى إسرائيل استراتيجية خروج تضمن الأمن والسلام في المستقبل، وهو أمر ضروري للاستثمارات".
كذلك، رصدت الوكالة ما وصفته بـ"مخاطر داخلية كبيرة، مثل عنف المستوطنين، محاولات تقويض السلطة القضائية، وقضية تجنيد الحريديم، وهي عوامل أثرت أيضًا على التصنيف؛ وإن إسرائيل لن تشهد انتعاشا سريعا بعد انتهاء الحرب" وفقا للوكالة.
وكانت الوكالة قد قالت، الجمعة، إن "الدافع الرئيسي لخفض التصنيف الائتماني، هو أن المخاطر الجيوسياسية زادت بشكل كبير إلى مستويات عالية جدا، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب سلبية مادية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المديين القريب والبعيد".
ويعني التصنيف الجديد، لوكالة "موديز" التي سبق لها أن خفّضت التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الجاري أيضا، أن "جاذبية إسرائيل لإصدار أدوات دين خارجية سيكون مكلفا عليها، ويربك المستثمرين في الإقبال على شراء أدوات الدين، بسبب المخاطر المرتفعة التي تحيط بها".
وفي هذا السياق، كان زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قد وصف قرار وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الأحد، بأنه "مؤشر على غرق البلاد في وحل اقتصادي بسبب سوء الإدارة".
وقال لابيد، خلال مقابلة على "الإذاعة الإسرائيلية"، الأحد، إنه "عندما يقول وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إن تخفيض موديز تصنيف إسرائيل الائتماني جاء بسبب الحرب، فلا يجب تصديقه.. نحن غارقون في وحل اقتصادي بسبب سوء الإدارة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي إيطاليا وكالة موديز اسبانيا إيطاليا وكالة موديز المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، السلطات الإيرانية على تقديم توضيحات حول ما وصفه بـ"أنفاق غامضة" قرب منشأة نطنز النووية، مشددًا على ضرورة احترام قواعد الإبلاغ والشفافية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنشطة النووية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جروسي الأربعاء من العاصمة الأمريكية واشنطن، في أعقاب تقارير كشفت عن وجود إنشاءات جديدة تحت الأرض في المنطقة.
وكان "معهد العلوم والأمن الدولي"، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، قد نشر صورًا التقطتها أقمار اصطناعية، تُظهر أعمال حفر لنفق عميق جديد بالقرب من نفق قديم في محيط منشأة نطنز، إلى جانب وجود تحصينات وإجراءات أمنية إضافية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الأنشطة الجارية في الموقع، واحتمال أن يكون مرتبطًا بتخزين مواد غير مصرح بها.
وفي تصريحاته، أشار جروسي إلى أن الوكالة سبق وأن أثارت هذه المسألة مع الجانب الإيراني أكثر من مرة، لكنه أوضح أن الردود كانت دائمًا "بأن الأمر لا يعني الوكالة"، ما دفعه إلى تجديد مطالبته لطهران بالإفصاح عن طبيعة هذه الأنشطة. وأضاف: "لا يمكننا استبعاد احتمال استخدام هذه الأنفاق لتخزين مواد غير معلنة، لكنني لا أرغب في إصدار أحكام مسبقة أو تخمينات بشأن النوايا".
كما أكد جروسي أن إيران لا تمتلك حاليًا أسلحة نووية، وفق تقييمات الوكالة، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن طهران أجرت في الماضي أنشطة قد تكون على صلة بتطوير مثل هذه الأسلحة، ما يجعل من الضروري تعزيز الرقابة الدولية على برامجها النووية، ومنع أي تجاوزات قد تُعيد فتح هذا الملف الشائك.
ورغم القلق من التصعيد المحتمل، أبدى جروسي تفاؤله حيال الجولة الجديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى عقد جولتين سابقتين بين الطرفين، والاستعداد لجولة ثالثة "فنية" يتوقع أن تُعقد نهاية الأسبوع الجاري. وأعرب عن أمله بأن تجري هذه المحادثات في أجواء بنّاءة، بما يسمح بالوصول إلى اتفاق يمكن للوكالة الدولية التحقق منه ميدانيًا وبصورة مستقلة.
وتعكس تصريحات جروسي حالة التوتر المتزايد بين إيران والمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل انقطاع طويل للتعاون التقني بين طهران والوكالة، وعدم السماح للمفتشين بدخول بعض المواقع أو الاطلاع على سجلات المراقبة، وهو ما دفع عواصم غربية عدة إلى التحذير من "الخطوات التصعيدية" التي قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.