أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن المصريين حائط الصد الأول ضد محاولات زعزعة استقرار الوطن، مشيدة بالرسائل المهمة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بطلبة الأكاديمية العسكرية، موضحة أن الرئيس شدد على ضرورة حماية الأمن القومي، باعتباره عملية مستمرة لا تعرف الكلل أو الملل، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة مع اشتداد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما تلاه من عملية عسكرية ممنهجة استهدفت لبنان.

ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن

وشددت «مديح» في بيان لها اليوم على ضرورة استجابة المصريين لنداء الرئيس السيسي، والبقاء متحدين للحفاظ على الأمن القومي المصري، مؤكدة أن تماسك ووحدة المصريين يمثلان المحور الاستراتيجي الذي يحمي مصر من المخاطر الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن الأعوام العشرة الماضية برهنت على وعي الشعب المصري وتماسكه، إذ نجح المصريون في الصمود رغم جميع التحديات الإقليمية والدولية.

ولفتت إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة دفعت المنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، وهو ما يستدعي الحذر والتأني في التعامل مع الأزمات الراهنة.

وشددت رئيس حزب مصر أكتوبر على أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية في حل الأزمات، مؤكدة أن مصر تسعى دائمًا إلى إنهاء الصراعات وليس تصعيدها، وتعمل على الحفاظ على مصالح دول المنطقة بطريقة لا تتعارض مع مصالحها.

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي يولي أهمية قصوى للحوار الاستراتيجي بين الدول بهدف تحقيق التنمية والاستفادة من مقدرات الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي شهد دعما غير مسبوق من الدولة المصرية والقيادة السياسية للحفاظ على مقدراته في رفض التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية وما تلاها من مواقف مشرفة لدعم الشرعية الفلسطينية دوليا.

حماية الأمن القومي المصري

وفي سياق متصل، أشادت جيهان مديح باستجابة الحوار الوطني لدعوة الرئيس السيسي بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن أولويات الحوار الوطني، مؤكدة أن هذا التوجه الرئاسي يعكس الحرص الكبير على حماية الأمن القومي المصري في ظل التصعيد المستمر للأزمات الإقليمية، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، موضحة أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية صلبًا وثابتًا.

وأشارت إلى تأكيد الرئيس السيسي المتكرر على أن الحل الوحيد هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولات للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.

ولفتت إلى أن الحوار الوطني بات جزءا أصيلا في دوائر صنع القرار وركيزة أساسية تعكس إيمان الدولة المصرية والرئيس السيسي فيه ودوره الحيوي في العمل على اصطفاف جميع فئات وطوائف المجتمع خلف القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية، وفق محددات ثابتة عند كل مصري للحفاظ على الأمن القومي ومقدرات الشعب العظيم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياسة المصرية السيسي الرئيس السيسي جيهان مديح الرئیس السیسی الأمن القومی إلى أن

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد الأمن القومي المصري والعربي

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن غير مقبولة ومرفوضة جملة وتفصيلا، لما تمثله من تهديد صريح للأمن القومي المصري والعربي، وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، ومحاولة لفرض حلول قسرية تخالف الشرعية الدولية وتضرب عرض الحائط بكافة المواثيق الإنسانية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في بيان صحفي له أن هذه التصريحات تمثل انتهاكا لسيادة الدول وحقها في تقرير مصيرها، وهو أمر لا يمكن قبوله من أي طرف و مصر تاريخيا كانت وما زالت داعما رئيسيا للقضية الفلسطينية، وموقفها ثابت لا يتغير في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية، لافتا إلى أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين ليس فقط مرفوضا، بل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، كونه يهدد استقرار المنطقة ويشعل فتيل الصراعات لعقود قادمة.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر لعبت دورا محوريا في دعم القضية الفلسطينية على مدار عقود، سواء من خلال جهودها السياسية والدبلوماسية أو عبر تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وكان أبرزها نجاحها في تحقيق اتفاقيات وقف إطلاق النار الأخيرة رغم التحديات الكبرى مشددا على أن مثل هذه التصريحات تهدف إلى إرباك الحسابات المصرية وإضعاف دورها الإقليمي، إلا أن مصر ستظل صامدة في موقفها الرافض لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهديد أمنها القومي.

وأكد الدكتور رضا فرحات، أن الأمن القومي المصري لا ينحصر فقط داخل حدود الدولة، بل يمتد ليشمل كل ما يؤثر على استقرار المنطقة العربية و تهجير الفلسطينيين أو المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لأنه يمثل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي، ويضع المنطقة بأكملها أمام خطر الفوضى والصراعات و مصر لن تقبل أن تكون طرفا في أي مخطط ينتهك حقوق الفلسطينيين، وستظل تدافع عن السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشاد فرحات بموقف الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الرافضة لمثل هذه المخططات، داعيا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه التصريحات التي تهدد الأمن والسلم العالميين، والعمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من خلال دعم حل الدولتين بما يضمن الاستقرار للمنطقة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية لـ «الأسبوع»: مصر حائط الصد المنيع ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • قيادي بحماة الوطن: دور مصر في القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير منذ 1948
  • «مصر أكتوبر»: مصر تقف بالمرصاد ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • "تحديات الأمن القومي المصري" ندوة بالمجمع الإعلامي بالشرقية
  • خبير دولي: التنسيق المصري الأردني حائط صد أمام محاولات تهجير سكان غزة
  • خبير علاقات دولية: التنسيق المصري الأردني شكل حائط صد أمام محاولات تهجير سكان غزة
  • المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد الأمن القومي المصري والعربي
  • خبير علاقات دولية: التنسيق المصري الأردني حائط صد أمام محاولات تهجير سكان غزة
  • الخارجية المصرية: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
  • استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 في البنوك المصرية