وابل من صواريخ "حزب الله" ينهال على إسرائيل.. وحالة من الذعر تُصيب دولة الاحتلال
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
القدس المحتلة - رويترز
أعلن حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء أنه أطلق صواريخ على قاعدة جوية في ضواحي مدينة تل أبيب الإسرائيلية.
وذكر الحزب في بيان "ردا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو، وبنداء لبيك يا نصر الله، أطلقت المقاومة الإسلامية صلية صاروخية من نوع فادي "4" على قاعدة سده دوف الجوية في ضواحي تل أبيب".
من جانبه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، وذلك في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من هجوم صاروخي وشيك على إسرائيل.
ويملك الحزب منظومة صواريخ متعددة المديات، يتصدرها: صاروخ فادي 1، وهو من عيار 220 مليمترا، ويبلغ مداه نحو 80 كيلومترا، ويعادل صاروخ خيبر "إم 220".
أما صاروخ فادي 2 فهو صاروخ أرض -أرض تكتيكي، يستخدم في القصف المساحي غير النقطي، ودخل الخدمة أثناء حرب يوليو 2006. وتبلغ كتلة الرأس المتفجرة لصاروخ فادي 2 نحو 170 كيلو حراما، وطوله 6 أمتار ويصل مداه إلى 100 كيلومتر، وعياره 303 مليمترات، يعادل خيبر "إم 302".
وصاروخ "فادي 3" يبلغ مداه 150 كيلومترا، وعياره 302 ملم، ووزن رأسه المتفجر نحو 250 كيلوجراما.
في حين أن صاروخ "فادي 4" يصل مداه إلى 200 كيلومتر أو أكثر، ويزيد وزن رأسه المتفجر عن 300 كيلوجرام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اللواء الصمادي: استمرار صواريخ المقاومة إعجاز يسقط سردية الاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن الرشقة الصاروخية التي أطلقتها كتائب القسام تجاه مستوطنة نير إسحاق تكشف هشاشة السردية الإسرائيلية بشأن السيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة، وتؤكد أن المقاومة ما زالت تمتلك زمام المبادرة رغم شدة الحصار والضربات الجوية.
وأضاف الصمادي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن توقيت العملية يحمل رسالة مزدوجة؛ فمن جهة يثبت فشل الاحتلال في فرض السيطرة على محاور التوغل جنوب القطاع، ومن جهة أخرى يوجه صفعة إعلامية لادعاءات الجيش الإسرائيلي بإحكام قبضته على منطقة رفح، جنوب القطاع.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت أنها أطلقت رشقة صاروخية قصيرة المدى من منظومة "رجوم" باتجاه مستوطنة نير إسحاق في غلاف غزة، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت 3 صواريخ دون وقوع إصابات.
وأشار الصمادي إلى أن هذه الصواريخ، رغم محدودية مداها التدميري، فإنها تشكل في العلم العسكري "إعجازا ميدانيا"، إذ أُطلقت بعد أكثر من 40 يوما من الحصار المتواصل و26 يوما من استئناف العمليات القتالية، مما يعكس قدرة المقاومة على الحفاظ على منظومة نارية فعالة.
إعلانوأوضح أن المستوطنة المستهدفة لا تبعد سوى 3.5 كيلومترات عن حدود القطاع، وهي نقطة قريبة نسبيا، مما يشير إلى أن المقاومة ما زالت قادرة على استخدام تكتيكات الإرباك الناري واستهداف مناطق التحشد والتجمعات العسكرية القريبة من الغلاف.
وقال الصمادي إن صواريخ "رجوم" القصيرة المدى لا تعترضها عادة القبة الحديدية، وهذا ما يعزز فاعلية استخدامها كأداة تكتيكية لإرباك العدو في نقاط التماس، مشيرا إلى أن تل أبيب لا يمكنها أن تزعم بوجود أمان حقيقي في مستوطنات الغلاف ما دامت المقاومة تحتفظ بهذه القدرة.
ورأى أن استمرار إطلاق هذه الصواريخ يوجه رسالة ضمنية بأن "لا أمن في الغلاف"، وأن قدرة المقاومة على الفعل في ظل الإطباق الميداني والجوي ما زالت قائمة، وهو ما يضرب المنطق الإسرائيلي في العمق، ويثير الشكوك حول جدوى العمليات التوسعية في رفح ومحيطها.
جدوى محور موراغوحول جدوى إنشاء ما يسمى بمحور "موراغ" الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن استكمال السيطرة عليه مؤخرا، في ظل إطلاق هذه الرشقات، أكد الصمادي أن ذلك لم يمنع المقاومة من تنفيذ عملياتها، حتى وإن ساعد الاحتلال في تقسيم القطاع.
وأوضح أن "المحور" الذي يفصل خان يونس عن رفح يمتد على طول 10 كيلومترات، ويشكل عسكريا 20% من مساحة قطاع غزة، وهو ما يفسر محاولات إسرائيل توظيفه كمنطقة عازلة قابلة للتحول إلى قاعدة لوجستية لعمليات مستقبلية ضد المقاومة.
وأشار إلى أن هدف إسرائيل من إنشاء هذا المحور هو تفكيك القطاع إلى كنتونات معزولة لفرض سيطرة أمنية جزئية، وهو ما يتيح لها الضغط على المقاومة جغرافيا وسياسيا، ومحاولة تكريس واقع تقسيمي يخدم رؤيتها الإستراتيجية.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى لتحويل المكاسب التكتيكية المحدودة التي يحققها ميدانيا إلى مكاسب إستراتيجية طويلة الأمد، من خلال فرض وقائع جديدة على الأرض، مشيرا إلى أن هذا المنحى يُعد من أخطر المسارات في العقيدة الأمنية الإسرائيلية.
إعلانويرى الصمادي بالقول إن سلوك الاحتلال في جنوب القطاع يكشف عن نية واضحة في تكريس الاحتلال الفعلي عبر السيطرة على الأرض وتحويلها إلى مناطق عازلة، مؤكدا أن المقاومة ما زالت قادرة على إرباك هذه الحسابات عبر أدواتها القتالية المحدودة والفعالة.
جدير بالذكر أنه في مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وإذ التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.