دار الأوبرا السلطانية مسقط تفتتح موسم 2024/2025
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
عقدت دار الأوبرا السلطانية مسقط صباح اليوم مؤتمرا صحفيا للإعلان عن موسمها الثالث عشر 2024/2025 ، حضره المدير العام والمدير الفني أمبرتو فاني، ونائب رئيس المركز الوطني لفنون الأداء في بكين جوان جيانبو، والمخرج العالمي الشهير هوجو دي آنا. ومن المقرّر أن تفتتح دار الأوبرا السلطانية موسمها بإنتاج رائع للعرض الأوبرالي (الحفل التنكري) لجوزيبي فيردي، والذي سيعرض يومي الخميس 3 أكتوبر والسبت 5 أكتوبر،.
أسبوع افتتاحي
وكجزء من برامج عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، ستقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط أيضًا حفلًا موسيقيًا خاصًا بعنوان "أمسية موسيقية من الصين" يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر، يضمُّ مجموعة من الاوركسترا والعازفين المنفردين من المركز الوطني لفنون الأداء في بكين، بقيادة (لو جيا)، المدير الفني للموسيقى بالمركز الوطني للفنون الأدائية في بكين وقائد الأوركسترا.
كما سلّط اللقاء الصحفي الضوء على الموضوع الأوسع للموسم: حكايات خالدة ورحلات رائعة: موسم أوبرا يفوق الخيال. يعدُّ برنامج هذا العام بعروض عالمية المستوى مع القصص الخيالية المحبوبة مثل باليه فكرت أميروف، ألف ليلة وليلة، أداء مسرح مارينسكي المرموق ، إلى جانب القصص الخيالية الأخرى، بما في ذلك رائعة (الجميلة والوحش) حكاية خيالية على الجليد، أوبرا العائلة روبن هود، وحفلة موسيقية لعرض ملحمة هاري بوتر السحرية.
مبادرات جديدة
ويتضمن جزء من الموسم الجديد أيضًا مبادرات جديدة، مثل: سلسلة المواهب الناشئة ومبارزة البيانو التي ستجلب إلى المسرح الفائزين في المسابقات الدولية والفنانين الشباب في جولة فاصلة. وفي الأشهر المقبلة، ستواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط استضافة مجموعة مميّزة من الفنانين وتقديم العروض الفريدة، مما يعزز سمعتها باعتبارها المكان الثقافي الأول في سلطنة عمان.
وتعليقًا على افتتاح الموسم، قال المدير العام والمدير الفني أمبرتو فاني: "نحن فخورون بافتتاح موسم 2024/2025 بعرض (الحفل التنكّري) للمؤلف الموسيقي العالمي جوزيبي فيردي الذي سيؤديه المركز الوطني لفنون الاداءفي بكين، وهو الأول من نوعه في سلطنة عمان. تؤكد هذه الأوبرا التزامنا بتقديم برنامج دائم التطور للجمهور المحلي والدولي. وسيتضمن الموسم الجديد مزيجاً ديناميكياً من عروض الأوبرا، والجاز، والباليه، والعروض العائلية، والحفلات الموسيقية، وعروض الموسيقى العربية، لتلبية جميع الأذواق.
تظل دار الأوبرا السلطانية مسقط ملتزمة بدورها في مدّ الجسور بين الثقافات من خلال الفنون، والترحيب بالفنانين والشركات من جميع أنحاء العالم وعرض التراث الثقافي العماني على المسرح العالمي.
عروض متنوعة
ويشمل برنامج الموسم الجديد عروضا متنوعة، حيث ستم عروض الأوبرا إلى جانب الحفل التنكري، عرض "ابنة الكتيبة" التي وصفت بإحدى أروع قصص الأوبرا التي قصة فتاة تخلت عنها أسرتها عند ولادتها، وتمتلئ هذه الأوبرا التي تعتبر أنجح أوبرات دونيتزيتي الهزلية بالألحان الرائعة والمواقف الطريفة المبهجة، وإلى جانب ابنة الكتيبة ستقدم الدار أوبرا سيمون بوكانيجرا، وروين هود، ولاترافيا.
حفلات الموسيقية الكلاسيكية
وتضم أجندة عروض حفلات الموسيقى الكلاسيكية أمسية موسيقية من الصين بمشاركة كورال وعازفي المركز الوطني للفنون الأدائية في بكين، ومبارزة البيانو مع أريستو شام ونيكولاي كوزنيتسوف تؤديها أوركسترا أركانجيلو كوريلي، وأمسية الموسيقى الرومانسية تقدمها أوركسترا شمال سانت بطرسبورج السيمفونية، وحفل روائع الأوبرا الروسية، وحفل آلة الأرغن، وهاري بوتر وحجر الساحر وحفل الجالا السيمفونية.
الموسيقى العربية
أما برنامج الموسيقى العربية فيضم حفل يوم المرأة العمانية، إلى جانب حفلات تحييها أماجدة الرومي وأحلام وراغب علامة. بالإضافة إلى مهرجان الموسيقى الشعبية، وأمسية الإنشاد والمديح، وسيمفونيات تراثية من اليمن والتي تحييها السيمفونية السلطانية العمانية مع فنانين من اليمن ومصر بقيادة محمد القحوم.
العروض العالمية
وتضم العروض العالمية ثلاثة عروض: "بوابة القمر" نشأت خان، وبمشاركة الأوركسترا الأوروبية الفيلهارمونية بقيادة فولتربروست، وعرض باليه "ألف ليلة وليلة. وحفل موسيقى الفادو البرتغالية الشجية "ولكن أي فادو؟" مع كريستانو برانكو، وذكريات الحمراء في مزيج من الموسيقى العربية والفلامنكو لفرقة أنطونيو أندرادي للفلامنكو وهو إنتاج جديد لدار الأوبرا السلطانية مسقط.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دار الأوبرا السلطانیة مسقط المرکز الوطنی إلى جانب فی بکین
إقرأ أيضاً:
دراما رمضان 2025.. موسم باهت وانتقادات حادة تدفع للتغيير
يُعد شهر رمضان موسمًا رئيسيًا للدراما المصرية، حيث تتنافس الأعمال التلفزيونية على جذب انتباه المشاهدين.
ومع اقتراب انتهاء الشهر، لم تنجح معظم المسلسلات هذا العام في تحقيق التوقعات، وسط انتقادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء.
وعلى الرغم من زيادة عدد الأعمال المعروضة مقارنة بالعام الماضي، فإن التكرار والتطويل والمبالغة في التيمات الشعبية ألقت بظلالها على مستوى الإنتاج الدرامي لهذا الموسم.
تعرض القنوات المصرية هذا العام 39 مسلسلًا، مقارنة بـ34 عملًا في الموسم السابق، تتنوع بين الكوميديا، والدراما الشعبية، والأكشن، والفانتازيا، والتشويق. ومع ذلك، ورغم التنوع الظاهري، وتعاني معظم هذه الأعمال من ضعف الحبكة والتكرار المفرط، وهو ما جعل الجمهور ينصرف عن متابعتها باستثناء بعض الأعمال التي لاقت قبولًا نسبيًا، مثل "أولاد الشمس"، "النص"، "80 باكو"، و"أشغال شقة جدًا" و "لام شمسية".
ويُعد الاتجاه نحو المسلسلات ذات الـ15 حلقة خطوة إيجابية نالت استحسان النقاد، حيث تسهم في الحد من الإطالة غير المبررة التي طالما أضعفت جودة الدراما الرمضانية في السنوات الماضية.
ولكن على الرغم من هذا التغيير، فإن الموسم الحالي لم ينجح في تقديم محتوى قوي وجاذب للجمهور.
انتقادات واتهامات بالتكرار وضعف المنافسة
واجهت الأعمال الرمضانية لهذا العام موجة من الانتقادات، حيث أشار النقاد إلى غياب التنوع الحقيقي، والاعتماد المفرط على النمط الشعبي كبطل أساسي في معظم الأعمال، إلى جانب احتكار صناعة الدراما من قِبل جهة إنتاجية واحدة تسيطر على أغلب الإنتاجات، مما أدى إلى ضعف المنافسة وغياب الابتكار.
ويؤكد المتابعون أن هذا الاحتكار أدى إلى تقديم أعمال متشابهة في الطرح والأسلوب، حيث تعتمد معظمها على نماذج متكررة من البطل الشعبي الذي يتحدى الجميع وينتصر في النهاية، دون تقديم قصص درامية حقيقية تعكس تطور المجتمع المصري أو تناقش قضاياه الراهنة بعمق.
انعكاس الأعمال الرمضانية على القيم المجتمعية
لم تقتصر الانتقادات على الجوانب الفنية فقط، بل امتدت إلى المحتوى المقدم وتأثيره على القيم المجتمعية. فقد أشارت الدكتورة هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع، إلى أن الدراما الحالية لا تعكس الصورة الحقيقية للمرأة المصرية، بل تقدمها في أدوار سطحية لا تليق بمكانتها وإنجازاتها.
كما عبّر العديد من المشاهدين عن استيائهم من ازدياد مشاهد العنف، والألفاظ غير اللائقة، والرسائل السلبية التي تروج لها بعض المسلسلات، والتي يرى البعض أنها تساهم في نشر سلوكيات غير محمودة بين الشباب، بدلًا من تعزيز القيم الإيجابية والمبادئ الأخلاقية.
الحاجة إلى تغيير شامل في الدراما المصرية
يرى المتخصصون أن الحل يكمن في إعادة هيكلة الصناعة الدرامية، وفتح المجال أمام المزيد من شركات الإنتاج المستقلة لتعزيز المنافسة، بالإضافة إلى ضرورة إشراك علماء النفس والاجتماع في عملية صناعة المحتوى، لضمان تقديم أعمال تحترم عقل المشاهد وتعكس التنوع الحقيقي في المجتمع المصري.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أمس الأربعاء، عن تشكيل مجموعة عمل تعنى بوضع رؤية مستقبلية للإعلام والدراما، وضبط الأعمال الدرامية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال مدبولي خلال مؤتمر صحفي إن هناك تعليقات رصدت على الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان المبارك بأنها لا تعبر عن المعدن الحقيقي للمجتمع المصري ولا الواقع المصري.
وأفاد بأن مجموعة العمل ستضم خبراء ومتخصصين وأساتذة إعلام وشركات الإعلام بما فيهم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بهدف الوصول لرؤية شاملة من شأنها أن تعزز الهوية المصرية وتضمن عدم التقييد لحرية الفكر والإبداع.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الخطوة تأتي استجابة لما أثاره الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ضرورة أن تعكس الأعمال الدرامية والإعلامية الواقع المصري الحقيقي، وتعزز القيم الإيجابية في المجتمع، خاصة بعد ردود الأفعال التي أظهرت وجود فجوة بين بعض الأعمال المقدمة في شهر رمضان والمعدن الأصيل للمجتمع المصري.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن هذا التوجه لا يهدف بأي حال من الأحوال إلى تقييد حرية الإبداع والفكر، وإنما يسعى إلى تقديم دراما تعبر بصدق عن الواقع المصري، وتتناول قضايا المجتمع بأسلوب احترافي يعزز الهوية الوطنية والانتماء، مع الالتزام بالثوابت الأخلاقية والحضارية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية تمتلك إرثًا فنيًا وإعلاميًا كبيرًا، ومن الضروري العمل على استعادته وتطويره بما يواكب المتغيرات الحديثة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إنتاج أعمال درامية على أعلى مستوى من الجودة، تظل خالدة في ذاكرة الأجيال وتعكس الصورة الحقيقية للمجتمع المصري.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى الأمل معقودًا على أن تحمل المواسم القادمة تغييرًا إيجابيًا يعيد للدراما المصرية بريقها، من خلال تقديم محتوى أكثر جودة وعمقًا، يحترم القيم المجتمعية ويعكس الصورة الحقيقية للمجتمع.
ومن جانبها، انتقدت الدكتورة هالة يسري، أستاذ علم الاجتماع، غياب الصورة الحقيقية للمرأة المصرية في الدراما الرمضانية، مؤكدة أن الأعمال المعروضة لا تعكس دورها الفعلي في تحقيق الإنجازات الأسرية والمجتمعية، بل تروج لصورة مشوهة يتم تسويقها على نطاق واسع في العالم العربي.
وأضافت في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يوجد حالة من الاستياء، تصل إلى حد الغضب، من المصريين المستنيرين تجاه المحتوى الدرامي، الذي بدلاً من ترسيخ القيم والأخلاق، يروج لسلوكيات منحرفة وأخلاقيات متدنية.
وأكدت ضرورة التصدي لهذه الظاهرة للحفاظ على القيم المجتمعية، مشيرة إلى أن الحل يكمن في الاستعانة بالمتخصصين في علم النفس والاجتماع، كما أوصى الرئيس السيسي، لضمان تقديم محتوى هادف يسهم في بناء المجتمع بدلاً من هدمه.