دراسة توضح أفضل أوقات تناول العشاء لتجنب المخاطر الصحية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
يتناول الكثيرون وجبة العشاء غالبا في وقت متأخر من المساء، وهي ممارسة بقدر ما هي شائعة، تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة.
وقد ربطت دراسات عدة تناول وجبة العشاء متأخرا بعدد من المخاطر الصحية، بما في ذلك زيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك، يوصي الخبراء باتباع "نهج الطائر المبكر"، وهو نهج يعتمد تناول العشاء خلال فترة زمنية تبلغ ساعتين، في وقت مبكر من المساء، والتي قد تساعد على إنقاص الوزن والنوم بشكل أفضل وتحسين عملية الهضم.
ويوصي الخبراء في Veera Health بتناول العشاء بين الساعة 5 و7 مساء. وتتوافق هذه النافذة المبكرة مع إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، والتي تصل إلى ذروتها خلال ساعات النهار وتبدأ في التباطؤ مع تقدم المساء.
ويقول خبراء Veera Health: "عندما تتناول العشاء مبكرا، فإنك تمنح جسمك مزيدا من الوقت لهضم الطعام قبل الذهاب إلى الفراش وهذا يقلل من احتمالية عسر الهضم وحموضة المعدة وارتجاع المريء".
ومن المهم أيضا تناول العشاء على الطاولة بدلا من الجلوس على الأريكة أثناء مشاهدة التلفزيون، حيث يمكن أن تؤدي وضعية الانحناء إلى ظهور أعراض مثل ارتداد المريء.
ويعمل تناول الطعام مبكرا أيضا على تقليل خطر الذهاب إلى الفراش بمعدة ممتلئة، وهو سبب شائع لاضطراب النوم.
ويحث الخبراء الصحيون على تجنب تناول الطعام في غضون ثلاث إلى أربع ساعات قبل الذهاب إلى الفراش إذا كنت تعاني من حرقة المعدة أو ارتداد المريء أو قلة النوم.
وأضاف خبراء Veera Health أنه بتناول وجبة العشاء مبكرا "سيكون جسمك قادرا على التركيز على الراحة والإصلاح بدلا من هضم وجبة ثقيلة. وقد يساعد تناول الطعام في وقت مبكر من المساء أيضا في السيطرة على الرغبة الشديدة ومنع تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية في وقت متأخر من الليل، والتي غالبا ما تكون نتيجة للملل وليس الجوع".
وإذا كان الجلوس لتناول العشاء بين الساعة 5 و7 مساء غير ممكن، فإن تناول الطعام قبل الساعة 8 مساء ما يزال أفضل من تناول الطعام في وقت متأخر، ويمكن أن يساعد في منع ارتفاع نسبة السكر في الدم، والذي يمكن أن ينتج عن تناول الطعام في وقت قريب من موعد النوم.
وخلص خبراء Veera Health إلى أن "وقت العشاء المعتدل بين الساعة 6 مساء و8 مساء هو خيار أكثر مرونة لأولئك الذين يحتاجون إلى موازنة الجداول الزمنية المزدحمة، دون خطر تناول الطعام في وقت متأخر جدا من المساء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وجبة العشاء أمراض القلب والأوعية الدموية مشاهدة التلفزيون اضطراب النوم الوجبات الخفيفة تناول الطعام فی وقت تناول العشاء فی وقت متأخر من المساء
إقرأ أيضاً:
التوقيت المثالي لتناول الطعام في اليوم.. جرب هذا النظام لإبطاء الشيخوخة
الغذاء عنصر أساسي للحياة، وبالإضافة إلى ماذا نأكل، فإن توقيت تناول الطعام أيضًا يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة وطول العمر، فقد أشار أحد الخبراء إلى وجود وقت مثالي لتناول الطعام، يساعد على تحسين الصحة العامة وإطالة العمر، وقد ظهرت العديد من الدراسات التي تشير إلى وجود علاقة بين توقيت الوجبات وصحة الإنسان.
ما هو الصيام المتقطع؟الدكتور فالتر لونجو، مدير معهد طول العمر بجامعة جنوب كاليفورنيا، وواحد من أكثر 50 شخصًا تأثيرًا في مجال الرعاية الصحية، يقول إنّ هناك وقتًا مثاليًا لتناول الطعام إذا كنت تريد أن تتمتع بصحة أفضل وتعيش حياة أطول، مشيرًا إلى أنّ الأبحاث أثبتت أنّ تحديد أوقات تناول الطعام لتكون 12 ساعة فقط، يمكن أن يساعدك على البقاء أصغر سنًا، وهو ما يُعرف بالصيام المتقطع، إذ يقول العلماء إن الالتزام بتناول الطعام خلال هذه الفترة وعدم تناول أي شيء خارجها له فوائد صحية، وفقًا لمجلة «تايم» الأمريكية.
وهذا يعني، على سبيل المثال، أن تتناول جميع وجباتك حتى وجباتك الخفيفة بين الساعة 7 صباحًا و7 مساءً «أو 8 صباحًا و8 مساءً» وما إلى ذلك، ويمكنك فقط تناول الماء والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل القهوة السوداء والشاي خارج هذه الوقت المحدد لتناول الطعام.
ويقول الدكتور فالتر لونجو، إنّ هناك أدلة تشير إلى أن الصيام المتقطع قد يؤدي إلى فقدان الوزن (على الأقل في الأمد القريب)، فضلًا عن تحسين عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، إلا أنّه قد لا يكون أكثر فعالية من بعض الطرق الأخرى لفقدان الوزن، ولكنه قد يناسب بعض الأشخاص بشكل أفضل، ونظرًا لكونه مجالًا بحثيًا حديثًا نسبيًا، فلا يوجد دليل يذكر على الفوائد طويلة الأمد حتى الآن، كما يحذر من وجود بعض الأشخاص الذين لا ينبغي لهم تجربته، بما في ذلك النساء الحوامل والمصابين بمرض السكري من النوع الأول.
ويقول الدكتور لونجو: «إن تناول الطعام لمدة اثنتي عشرة ساعة فقط في اليوم، هو النظام الذي لم أقابل طبيبًا أو أي شخص يجادل فيه أبدًا، ومع ذلك، فإن معظم الناس في أمريكا، وأفترض في المملكة المتحدة، يأكلون لمدة تتراوح بين 14 إلى 15 ساعة في اليوم، وهذا يعني أنهم يصومون لمدة تسع ساعات فقط أو نحو ذلك»، مضيفًا: «كما هو الحال مع جميع الأشياء، بدأ الناس في إساءة استخدامه، والصيام لمدة 16 ساعة يوميًا أو 18 ساعة أو 20 ساعة، ما يسبب العديد من الآثار الجانبية والكثير من المشاكل على المدى الطويل».
وأضاف أنّه بالنسبة لتأثير هذا النمط الغذائي فعليًا على عمليات الشيخوخة، فإنّه بالفعل يمكن أن يجعلنا أصحاء لسنوات أخرى، خاصة أنّ الدراسات على الفئران تشير إلى ذلك: «بدأنا نرى بعض الدراسات التي تشير إلى انخفاض العمر البيولوجي، أما بالنسبة للـ 12 ساعة فلم أر قط أي دراسات سلبية، أو وبائية أو غير ذلك، لذا أود أن أقول إن هذه توصية جيدة جدًا، ويبدو أنّها تعمل على إبطاء الشيخوخة».
ويقول البروفيسور تيم سبيكتور، إنه أجرى دراسة تسمى «زوي بيج إيف»، وطلب فيها من 140 ألف شخص تناول الطعام خلال فترة زمنية مدتها 10 ساعات (والصيام لمدة 14 ساعة) لمدة ثلاثة أسابيع، ووجد أنّ ثلث الأشخاص كان من السهل عليهم فعل ذلك، واستمروا في الواقع بعد الأسابيع الثلاثة، والكثير منهم استمروا لمدة ستة أشهر، وحصل هؤلاء الأشخاص على فوائد حقيقية في الحالة المزاجية والطاقة، حيث فقدوا الوزن وتحسن محيط الخصر، وشعور أقل بالجوع.