الجزيرة:
2024-10-01@16:41:55 GMT

يديعوت أحرونوت: الضفة الغربية قد تشتعل في لحظة

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

يديعوت أحرونوت: الضفة الغربية قد تشتعل في لحظة

سلّط تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، الضوء على التداعيات المحتملة للتصعيد الإسرائيلي ضد لبنان على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، التي وصفها بأنها "ساحة يمكن أن تشتعل في لحظة".

وحذّر المحلل السياسي ومراسل المناطق الفلسطينية في الصحيفة أليشع بن كيمون من احتمال انفجار الأوضاع بعد مرور شهر على الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال على الضفة الغربية في 28 أغسطس/آب الماضي، والذي أطلق عليه اسم "المخيمات الصيفية"، حيث يتزامن ذلك مع اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واقتراب الذكرى السنوية لهجوم طوفان الأقصى.

عوامل تفجير الضفة الغربية

ونقل بن كيمون عن القائد العام للجيش آفي بلوت أن العمليات في غزة ولبنان "لها تأثير على الأوضاع في الضفة الغربية"، وأضاف أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة بقوة، وتركّز على منع تطوير العبوات الناسفة، حيث تُصادر المواد ذات الاستخدام المزدوج مثل الأسمدة، ويتم تفجير مختبرات تصنيع المتفجرات"، وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمكنت حتى الآن من قتل أكثر من 100 في الاشتباكات والعمليات الجوية ضمن هذه الحملة.

ونقل عنه أيضا أن "هناك دلائل تشير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تغيير في سلوك بعض العناصر المسلحة، حيث بدأ العشرات منهم في مخيمات اللاجئين بتسليم أنفسهم لقوات الأمن الفلسطينية".

كما نقل عنه تخوف الجهات الأمنية الإسرائيلية من أن يؤدي اقتراب الذكرى السنوية لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى احتمال اندلاع مقاومة، خصوصا في شمال الضفة الغربية، فضلا عن أن هذا الشهر من أكثر الأشهر توترا في التقويم اليهودي.

ومن ناحية ثانية، لفت الانتباه إلى تزامن هذه المناسبات مع موسم قطف الزيتون، الذي قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين المستوطنين والفلسطينيين، حيث يقوم المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين الذين يخرجون لحقولهم لجني محصولهم السنوي.

وقال "ستتم مراقبة المناطق عن كثب، لأن المدنيين الإسرائيليين (المستوطنين) والفلسطينيين قد يواجهون حوادث احتكاك خلال هذه الفترة، وهو ما يستدعي استعدادا من قِبل الإدارة المدنية والقيادة المركزية للجيش".

خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم طولكرم في فترة سابقة (الفرنسية) تهدئة السلطة

وفيما زعم المحلل الإسرائيلي أن "تعزيز الردع الإسرائيلي في غزة ولبنان يؤثر أيضا على ما يحدث في الضفة سلبيا، فقد حاول المقارنة بين جهود السلطة الفلسطينية لتهدئة الأوضاع، وجهود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتصعيدها.

وقال "في هذه الأثناء، تحاول السلطة الفلسطينية السيطرة على الأوضاع في الضفة الغربية لتعزيز شرعيتها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها"، وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية تحاول بكل قوتها أن تظهر للعالم أنها تستطيع أن تحكم مدن الضفة الغربية، من أجل خلق شرعية لليوم الذي قد تسيطر فيه على قطاع غزة".

ولكنه في المقابل قال إن قادة هذه السلطة قلقون لأن العقوبات التي فرضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ستؤدي إلى ضغوط اقتصادية إضافية على الفلسطينيين، وستضعف مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ومن ناحية ثانية، تحدث عن موقف حركة حماس التي قال إنها "تحاول استغلال الوضع لتعبئة الشارع الفلسطيني من خلال المسيرات ومحاولات توليد أعمال دعم وتعاطف مع نصر الله"، زاعما أن هذه الجهود لم تنجح بعد.

في نهاية المطاف، يشير بن كيمون إلى أن "الوضع يمكن أن ينفجر في لحظة"، مما يعكس الحاجة الملحة للجيش الإسرائيلي لمراقبة الأحداث عن كثب في الأيام المقبلة، والاستعداد لمواجهة أي تطورات غير متوقعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

شهد مخيم "بلاطة" شرق نابلس بالضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية. 

تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، والتي تشمل أيضًا المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل.

خلفية الصراع

تتزامن الاشتباكات في نابلس مع تصعيد عسكري يشهده قطاع غزة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، حيث تشهد المنطقة عمليات عسكرية متكررة، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. 

يُعتبر هذا الصراع من أسوأ الاشتباكات بين الجانبين منذ حرب 2006، مما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهة أكبر في المستقبل القريب.

الأحداث الأخيرة وتأثيرها

في الآونة الأخيرة، تزايدت التوترات بشكل كبير بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

تمت عملية الاغتيال إثر غارة إسرائيلية على مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان هنية يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. 

يعتبر هذا الحدث نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين، حيث زادت من حدة التصريحات والتهديدات.

تحاول دولة الاحتلال، من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج، تقديم انتصارات وهمية لشعبها، في ظل عدم قدرتها على حسم المعارك في غزة. 

على الرغم من الدعم الأمريكي الواسع الذي تتلقاه إسرائيل على الصعيدين العسكري والاستخباري، فإنها لم تتمكن من تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض.

دوافع الاشتباكات

تتعدد الدوافع وراء الاشتباكات الحالية في الضفة الغربية. من جهة، تعكس هذه الاشتباكات مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، حيث يسعى الشبان الفلسطينيون إلى مواجهة القوات الإسرائيلية المتمركزة في مناطقهم. 

ومن جهة أخرى، يُظهر التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل رغبة من كلا الجانبين في اختبار قدراتهما في مواجهة بعضهما البعض.

الاحتلال الإسرائيلي: استراتيجية الردع

تسعى إسرائيل إلى فرض نظريتها للردع على الرغم من التحديات التي تواجهها. لكن فشلها في حسم الصراع في غزة يثير تساؤلات حول فعالية استراتيجيتها.

فبدلًا من أن تُحقق أهدافها، يبدو أن العمليات العسكرية تزيد من عزيمة الفلسطينيين، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف والردود الانتقامية.

التوقعات المستقبلية

في ظل الأوضاع الراهنة، فإن التوقعات بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبدو غامضة.

قد تشهد الأيام والأسابيع القادمة تصعيدًا إضافيًا، خاصةً إذا استمرت العمليات العسكرية من كلا الجانبين. 

تعكس التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة حجم الاستياء بين الفلسطينيين، ورغبتهم في إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يسعى لمكالمة بوتين بغية منع هجوم إيراني
  • الجيش الإسرائيلي يهدم كنيسة خشبية في الضفة الغربية المحتلة  
  • يديعوت أحرونوت: نحو 10 صواريخ قادمة من جنوب لبنان سقطت بمناطق مفتوحة في إصبع الجليل
  • يديعوت أحرونوت: قصف إسرائيلي بالمدافع والدبابات على قرى حدودية جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • “يديعوت أحرونوت”: التخطيط لاغتيال نصر الله استمر لسنوات
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: حزب الله أطلق صاروخا على مستوطنة وسط الضفة الغربية