الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
احتفلت المؤسسات الصحية بولاية لوى باليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي جاء هذا العام تحت شعار «تحسين التشخيص لسلامة المرضى».
واشتمل الحفل الذي أقيم في مركز لوى للعلوم والابتكار، وشارك في تنظيمه مجمع لوى الصحي ومركزا نبر ورحب، على فقرات تثقيفية وتوعوية حول أهمية التشخيص الصحيح لضمان أمان وسلامة المرضى.
وأشارت الدكتورة حصة البلوشية، رئيسة مجمع لوى الصحي، إلى أهمية التشخيص الدقيق للمريض حتى تكتمل خطة علاجه دون وقوع أخطاء، لا قدر الله، قد تُعرض المريض لمخاطر صحية وعلاجية، وأثنت على الدور الكبير الذي يلعبه العاملون الصحيون في سبيل تأمين أقصى درجات الأمان في مرحلة التشخيص الأولى للمريض.
من جانبها، تحدثت الدكتورة مها المقبالية، رئيسة مركز نبر الصحي، عن المراحل التي يمر بها المريض حتى يغادر المؤسسة الصحية، مشيرة إلى أن التشخيص الصحيح يسهم كثيرًا في إيجاد ثقة كبيرة بين الطاقم المعالج والمريض، وبالتالي يُسهم في إيجاد جو من الود والرضا لدى المراجعين للمؤسسات الصحية.
تضمن الاحتفال معرضًا توعويًا أعده العاملون الصحيون في المؤسسات الصحية بالولاية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المقهى…مفتتح الحديث وكركرة التغيير..
#المقهى… #مفتتح_الحديث وكركرة التغيير..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
الأماكن بنوعية قاطنيها بصمت وتامل..أوجاعاً وتطلعات… تُرى أليست المقاهي اماكن ايضا ؛ لكنها تعج بحفيف احذية المارة على ارصفة المقاهي، و تختلط بنداء الباعة المتجولون بحثا عن صفقة ما، ام انها هديل المارة امامها ولكن خِفافا نحو هدف ما لكل منهم.؟.
(2)
في القاموس الحياتي القديم للاردنيين…كانت النظرة السلبية توسِم بمرتادي القهاوي في السلبية رغم تدني اسعار الخدمة فيها..ولكن بعد ان ظهر ما يُسمى “بالكافي شوب” على الطريقة الغربية كجزء من التغير الذي طال المنظومة القيمية والثقافية في مجتمعنا الاردني؛ اصبح المقهى بإسمه الجديد مؤشرا على القبول الاجتماعي غالبا، أذ اصبح مفهوما حداثيا للانفتاح والاختلاط بين الجنسين..وجسرا يوميا محببا للالتقاء وتجسيدا لكثرة المواعيد المؤجلة او المُنتظرة حتى من منظور الاسرة الاردنية.. فأصبح محطة للالتقاء والمواعدات بين مختلف شرائح المجتمع.
(3)
المقهى الجديد المختلط بين الجنسين بالمعنى الحداثي رافق انتشاره ايضا ارتفاع اسعار الخدمة فيه وتحسن مظاهر الديكورات فيه اصبح حكما فاصبحت المقاهي في يومياتنا:-
ملتقى العشاق.. ومُفتتح لانواع الاحاديث الحرة بغض النظر عن مضامينها.. وغدت ملقى لفضول الاستماع خِلسة لأخرين في فضائهم الخاص…
فهي صراخ للاعبي الشدّة المتحفزين اصلا بحكم العادة والتكرار لإحتلال الفضاء العام للجالسين الاخرين على الطاولات المجاورة، وكأن هذا السلوك السمعي العنيف للاخرين نحو خصوصيتك وان تشاركتم في المكان وهو الجامع لكم ، وبالتالي اتسعت مساحة القبول الاجتماعي لهذه السلوكيات العنيفة بصريا وسمعيا في آن، وهي التي كانت الاستثناء…ومع هذا اصبح المقهى عنوانا جدليا بين هاتين الرؤيتين له ولادواره المستجدة في حياتنا.
(4)
المقهى/الكافي شوّب لافرق بينهما هذه الايام عموما.. فهو ليس مكانا اخرساً كما يعتقد البعض، انه صورة مصغرة تُفضح تربية البعض الراقية منا او تلك التربية المتهورة والتوسعية عندنا ، ففي المقهى ثمة خليط وتصنيف يجمع بين المرتادين المقيمين الذين يعرفهم بدقة العاملون في كل مقهى رغم تنوع الاغاني التي يضعونها ترطيبا لاجواء المقاهي شبه المغلقة ايام الشتاء تلبية لطلب هذا الزبون او تلك؛ وبالتالي يحفظ العاملون طلبات المقيمين الروتينية التي ألِفوها معهم بحكم العِشرة واللغة الصامتة بينهما، كما يعرف العاملون وبحكم حِسهم الخدمي الزبائن الطارئون على مقاهيهم، وهذه سمة لافته من خصائص العاملين الوافدون غالبا في المقاهي المُنتشرة بكثرة لافتة تماما كالشاورما ذات المكانة والتفضيلات المرتفعة المنسوب في يوميات الاردنيين.
(5) اخيرا…هل اصبح
المقهى كمكان وسيط بين الاسرة واماكن العمل .. العنوان الموازي والحداثي لبيوت واماكن عمل المرتادين له عند زوجاتهم ولدى الابناء وعند الاصدقاء وحتى لدى مدرائهم في العمل.. وهل اصبح المقهى/الكافي شوب المزاحم بذات الوقت لسهرات الاقرباء او الجيران التقليدية من الجنسين مع التذكير بسطوة الهواتف الخلوية على هذه اللقاءات في آن….لست اجزم…؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.