القهوة سلاحك للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية.. كم فنجان يلزمك يوميا؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أظهرت دراسة علمية حديثة أن تناول القهوة بانتظام قد يحمل فوائد صحية مهمة، بما في ذلك الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والحد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى مثل السكري والسكتات الدماغية.
ركزت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي مشترك من جامعة لوند السويدية بالتعاون مع جامعتين صينيتين (سوتشو وساذرن)، على تحليل العادات الغذائية والبيانات الصحية لأكثر من 360 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاماً.
تمت متابعة هؤلاء المشاركين على مدار سنوات من خلال جمع المعلومات المتعلقة بعاداتهم في تناول القهوة، إلى جانب تحليل بياناتهم الصحية، وأظهرت النتائج أن تناول ما يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة فناجين من القهوة يومياً، وهو ما يعادل نحو 200 إلى 300 ملليغرام من الكافيين، يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنةً بأولئك الذين يتناولون كميات أقل أو لا يتناولون القهوة إطلاقاً.
وقد نشرت نتائج الدراسة في دورية Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism، حيث أكد الباحثون على أن القهوة ليست مجرد مشروب يومي، بل قد تلعب دوراً وقائياً ضد بعض الأمراض الخطيرة، وفسر الباحثون هذه النتائج بالإشارة إلى أن الكافيين يؤثر بشكل إيجابي على الأوعية الدموية، حيث يساهم في تحسين تدفق الدم ويقلل من الالتهابات المزمنة التي تؤدي إلى أمراض القلب.
ومن الجدير بالذكر أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد من أهم الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، حيث تسهم في نحو 32% من إجمالي الوفيات سنوياً. لذلك، أي عامل يمكن أن يساهم في تقليل هذه المخاطر يحظى بأهمية كبيرة للصحة العامة.
الباحثون شددوا أيضاً على أهمية تناول القهوة بجرعات معتدلة، حيث أن الإفراط في استهلاك الكافيين قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة. ولذلك، نصحوا بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي من الكافيين 400 ملغ، وهي الكمية التي يوصى بها عادةً للحفاظ على الفوائد الصحية دون التسبب في أضرار.
يذكر أن هذه الدراسة تضيف إلى مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تناولت فوائد القهوة، إلا أنها تتميز بحجم العينة الكبير وطول فترة المتابعة، مما يجعل نتائجها أكثر موثوقية. في النهاية، يبدو أن شرب القهوة قد يكون جزءاً من نظام غذائي صحي يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، لكنه يجب أن يكون متوازناً مع أسلوب حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة وتناول غذاء متنوع ومتوازن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة القهوة أمراض القلب الأوعية الدموية القهوة أمراض القلب الأوعية الدموية السكتات الدماغية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القلب والأوعیة الدمویة أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
تناول الطعام من العبوات البلاستيكية يهدد حياتك!
الصين – حذر فريق من الباحثين في الصين من خطر تناول الطعام من العبوات البلاستيكية للوجبات الجاهزة، بعد أن أظهرت دراسة جديدة أن هذا الفعل قد يهدد الحياة فعليا.
وجدت الدراسة أن استخدام العبوات البلاستيكية قد يسبب التهابا في الأمعاء، ينتقل بدوره إلى الجهاز الدوري (يتكون من القلب والأوعية الدموية) ويؤدي إلى تضرر القلب.
في المرحلة الأولى من الدراسة، أجرى الباحثون استطلاعا شمل 3000 شخص لمعرفة مدى تعرضهم للبلاستيك من خلال تناول الطعام في عبوات بلاستيكية. كما تم تقييم حالاتهم الصحية، بما في ذلك معاناتهم من قصور القلب أو وجود عوامل خطر، مثل ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية وأمراض الشرايين التاجية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تعرضوا بشكل متكرر للبلاستيك كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب بنسبة 13% مقارنة بالأشخاص الذين قلّ استخدامهم للبلاستيك.
وتمت ملاحظة اختلافات كبيرة بناء على العمر، حيث كانت فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 73 عاما معرضة للخطر بنسبة 18%، في حين كانت احتمالية الإصابة لدى الأشخاص الأصغر سنا (أقل من 73 عاما) 10%.
كما كانت النساء أكثر عرضة للإصابة بمعدل 14% مقارنة بـ 11% لدى الرجال. وبالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص الذين يعيشون في المدن أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب نتيجة التعرض للبلاستيك بـ7 مرات مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، وهو ما قد يكون مرتبطا بالاعتماد الأكبر على الوجبات الجاهزة المعبأة بالبلاستيك في الحياة الحضرية.
وفي الجزء الثاني من الدراسة، عرّض الباحثون 32 فأرا لمياه تم تخزينها في عبوات بلاستيكية، ما أدى إلى تلوث المياه بمواد كيميائية ضارة تعرف باسم “الرشح”. وتم تقسيم الفئران إلى 3 مجموعات، استنادا إلى مدة تعرضها للمياه الملوثة يوميا: دقيقة واحدة وخمس دقائق و15 دقيقة.
وبعد 3 أشهر، أظهرت الفئران تغييرات واضحة في ميكروبات الأمعاء، خاصة البكتيريا المرتبطة بزيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي. كما أصيبت عضلة قلب الفئران بالتلف، ما دفع الباحثين للاعتقاد بأن التهاب الأمعاء قد انتقل عبر مجرى الدم إلى القلب، ما ألحق به الأضرار.
ودعا الباحثون إلى ضرورة تجنب استخدام العبوات البلاستيكية عند تناول الأطعمة الساخنة أو تخزينها، مؤكدين على أهمية الحد من استخدام المنتجات البلاستيكية في الحياة اليومية بشكل عام. كما أشاروا إلى ضرورة تنفيذ تدابير فعالة لمكافحة تلوث البلاستيك، نظرا للأضرار البيئية والصحية الكبيرة التي قد تنجم عن هذا النوع من التلوث.
وفي الوقت نفسه، أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، خاصة فيما يتعلق بالتحقق من وجود علاقة سببية مباشرة بين التعرض للبلاستيك وتلف القلب. كما أن الدراسة لم تتضمن تحليل أنسجة بشرية للتأكد من النتائج على المدى الطويل.
لذا، ينبغي إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الآلية الدقيقة التي يؤدي بها التعرض الطويل الأمد للبلاستيك إلى أمراض القلب، ولتقديم توصيات صحية أكثر دقة بناء على هذه النتائج.
المصدر: ديلي ميل