الصين تكشف موقفها من التوغل الإسرائيلي في لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أكدت الصين، الثلاثاء، معارضتها للتوغل البري الإسرائيلي في لبنان، مشددة على رفضها أي أعمال تؤدي لمزيد من التصعيد على المستوى الإقليمي.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن "الصين تشعر بقلق شديد إزاء الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل، وقلقة جدا حيال التصعيد الإضافي للتوترات الإقليمية الناجم عن الأعمال العسكرية ذات الصلة".
وأضافت أن بكين "تعارض التعديات على سيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وترفض أي أعمال تفاقم النزاعات وتؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع الإقليمي".
وحضّت بكين إسرائيل على "القيام بخطوات ملموسة لخفض التصعيد".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد قال، الثلاثاء، إن "الجيش ينفذ عمليات مركزة ومحدودة ضد أهداف لحزب الله في المناطق القريبة من الحدود".
وأردف هاغاري: "حزب الله أنشأ خلال عشرات السنوات بنية تحتية في القرى الجنوبية، وبنى أنفاقا تحت البيوت في القرى ووضع فيها أسلحة ووسائل قتالية بهدف الوصول إلى إسرائيل في خطة لاحتلال الجليل كما فعلت حماس في السابع من أكتوبر".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي نفذ بناء على معلومات استخباراتية عشرات العمليات البرية في لبنان بهدف تحييد وإبادة هذه البنى التحتية".
وبين أن "أفرادا من الجيش الإسرائيلي دخلوا عشرات المرات للحدود اللبنانية وجمعوا معلومات استخباراتية، ودمروا وسائل قتالية وبنية تحتية لحزب لله، والتي كانت تحتوي على أسلحة متقدمة من صنع إيراني".
وذكر هاغاري أنه خلال هذه العمليات "تم تدمير أكثر من 700 هدف لحزب الله بما فيها أنفاق ومخازن أسلحة في عمليات برية هدفها تحييد منشآت الحزب".
وتابع أن "كل المنظومة التي بناها حزب الله لسنوات تم ضربها من الجو والبحر"، متهما "حزب الله بتعريض لبنان والمنطقة لتصعيد خطير وخرق القرار رقم 1701".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين لبنان بكين إسرائيل دانيال هاغاري حزب الله حماس الصين إسرائيل توغل إسرائيلي حزب الله لبنان الصين لبنان بكين إسرائيل دانيال هاغاري حزب الله حماس أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
لبنان يجري اتصالات دبلوماسية لمنع استهداف بيروت بعد التصعيد مع اسرائيل
بيروت - أجرى مسؤولون لبنانيون اتصالات مع واشنطن وباريس لاحتواء التصعيد عند حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل والحؤول دون استهداف بيروت، على ما أفاد مسؤول لبناني الاثنين 24مارس2025.
وأتى ذلك، بعد إطلاق صواريخ من لبنان وشنّ اسرائيل غارات دامية على جنوب البلاد ردا على ذلك.
ففي تصعيد هو الأخطر منذ إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار وضع حدا لمواجهة عنيفة بين اسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ الجيش الاسرائيلي ضربات على ما قال إنها أهداف لحزب الله ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل السبت. وأدّت الغارات إلى مقتل 8 أشخاص.
وأفاد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته وكالة فرانس برس بأن "رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أجريا اتصالات مكثفة السبت مع رعاة اتفاق (وقف النار)، الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة لخفض التصعيد وبعد تهديدات اسرائيلية باستهداف بيروت على أثر إطلاق الصواريخ". وأضاف المصدر أن "رئيس الحكومة أكد على ضرورة ضبط الأمن ومنع تكرار إطلاق الصواريخ".
وتوعّدت اسرائيل لبنان بردّ قاس على الهجمات الصاروخية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل".
وأضاف "وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت".
ونفى حزب الله ضلوعه في الهجمات الصاروخية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وأفاد مصدر عسكري لبناني فرانس برس بأن "الصواريخ أطلقت من منطقة واقعة بمحاذاة شمال نهر الليطاني بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون" في محافظة النبطية.
وأضاف أن الجيش اللبناني "أوقف سوريين يعملان حارسين في مزرعة مشرفة على موقع إطلاق الصواريخ كشاهدين، وقالا إنهما شاهدا سيارة ترجّل منها عدة أشخاص وضعوا المنصات ورموا الصواريخ ثم غادروا".
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله واسرائيل. وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
ومع انقضاء المهلة الممدّدة لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخولها الاشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.
ولا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، تقول إنها تستهدف عناصر ومنشآت لحزب الله، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
Your browser does not support the video tag.