عربي21:
2024-10-01@16:32:01 GMT

حرب شاملة ولكن بالقطعة! كيف تدير أمريكا هذه الحرب؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

بعد عشرة أيام على ضربة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كان الرئيس الأمريكي بايدن في "تل أبيب"، يمثّل بنفسه القوّة الجبّارة التي أمسكت بـ"إسرائيل"، كي تعيد لها توازنها، وكي لا ينفلت جماحها، ولم يكن هذا الإمساك ترشيدا أخلاقيّا وسياسيّا، بل كان إطلاقا لآلة القتل الإسرائيلي الجبارة وتحريرا لأيديولوجيا الإبادة التي تعتنقها "إسرائيل"، بيد أنّ الترشيد كان في العمل الأمريكي الدؤوب على تحسين الشروط لصالح الحرب الإسرائيلية، وإنضاج الظروف اللازمة لانتقالات أخرى في الحرب، وقيادة العلاقات العامة الخادمة لتلك الحرب، والتدخل لتصحيح الأخطاء الإسرائيلية، وتغطية الحرب العميقة بالثقل الدبلوماسي.

فالجذرية التي اتسمت بها عملية السابع من أكتوبر، لم يكن لتُقابل إلا بجذرية تعود لمشاريع هندسة المنطقة التي وُضعت من عقود ولم تُستكمل أو أعيقت.

في زيارته الأولى بعد السابع من أكتوبر، حمل بلينكن، وزير خارجية بايدن، إلى الحكومات العربية؛ الرعب، وطالبهم بالقبول بتهجير سكان قطاع غزّة واستقبالهم لاجئين في بلادهم. وإذن ومن اللحظة الأولى كانت أمريكا أكثر عمقا في إرادة التغيير من نتنياهو نفسه، وكانت أكثر استعمارية وصهيونية في إحساسها اللحوح بضرورة استكمال ما لم ينجزه بن غوريون. وتبيّن أن مقترح التهجير هو الخيار الأوّل الذي فضّلته وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، وهذا التهجير لن يكون ممكنا إلا بحرب تتقصد الإبادة والتدمير الممنهج، فكانت حرب الإبادة بالضرورة حربا أمريكية، وكانت المؤشّرات على الانخراط الأمريكي العسكري المباشر في الحرب أكثر من أن تُحصى، علاوة على تكريس المؤسسة الاستخباراتية والتقنيات الأمريكية لصالح الحرب الإسرائيلية.

جرى التعامل مع غزّة وفق استراتيجية التجزئة الموضوعية والتجزئة الشاملة، وذلك بالدخول المتدرّج إلى غزّة، منطقة منطقة، وصولا إلى احتلالها الكامل، مع جهد سياسي ودعائي يهدف إلى شراء الوقت، وتضليل العالم، وخداع المقاومين أنفسهم. إذ تبيّن أنّ كلّ مقترحات وقف إطلاق النار، كانت تقصد هدنة مؤقّتة تعيد الأسرى الإسرائيليين فحسب، وبما يضمن تسكين الشارع الإسرائيلي، والتلاعب بالقوى الدولية والإقليمية، لتُستَكمل الحرب تاليا
مثلا، أعلن كيربي عن اغتيال نائب قائد كتائب القسام مروان عيسى قبل أن تعلن ذلك "إسرائيل"، وتبيّن أنّ تحرير أربعة أسرى إسرائيليين في النصيرات أُنجز بتعاون أمريكي إسرائيلي استخباراتي ولوجستي أفضى إلى استشهاد وإصابة أكثر من ألف فلسطيني!

جرى التعامل مع غزّة وفق استراتيجية التجزئة الموضوعية والتجزئة الشاملة، وذلك بالدخول المتدرّج إلى غزّة، منطقة منطقة، وصولا إلى احتلالها الكامل، مع جهد سياسي ودعائي يهدف إلى شراء الوقت، وتضليل العالم، وخداع المقاومين أنفسهم. إذ تبيّن أنّ كلّ مقترحات وقف إطلاق النار، كانت تقصد هدنة مؤقّتة تعيد الأسرى الإسرائيليين فحسب، وبما يضمن تسكين الشارع الإسرائيلي، والتلاعب بالقوى الدولية والإقليمية، لتُستَكمل الحرب تاليا، لكن في الوقت نفسه، كان الجهد السياسي هذا مرتبطا بالتجزئة التي تتقصّد الإقليم، لمنع جبهات الإسناد من انخراط أعمق في المواجهة، بإشاعة التفاؤل المستمرّ بإمكان إنجاز صفقة، إذ لن يعمد أحد إلى توسيع جهده القتالي بما قد يجرّ عليه حربا أكبر وعلى بلاده دمارا، أوسع ما دام احتمال وقف إطلاق النار ممكنا بصفقة!

عزل جبهات الإسناد بتخفيف وتيرة قتالها، استند إلى استراتيجيات تضليل منها التبشير المستمرّ بصفقة تبادل أسرى، هذا التبشير كان يصير أكثر كثافة في أوقات معينة، تماما كما بعد اغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت، وإسماعيل هنية في طهران، حينما زعمت الولايات المتحدة أن صفقة بين حماس و"إسرائيل" على وشك الإنجاز، وهي الخديعة التي اعترف بها الإيرانيون أخيرا على لسان رئيسهم بزشكيان الذي قال: "القادة الأمريكيون والأوروبيون كذبوا عندما وعدوا بوقف إطلاق النار ما لم تردّ طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية". ومن المحتمل جدّا أنّ مقترحات المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتيان، لوقف إطلاق النار، وما أعلنه الفرنسيون عن مقترح فرنسي/ أمريكي لهذا الغرض، كان عملية تضليل لتوفير الظروف المناسبة لاغتيال الأمين لحزب الله حسن نصر الله، بعد منحه شيئا من الاطمئنان.

الأهمّ من ذلك، في استراتيجية الدفع المتدرّج نحو حرب كبيرة، وبما يتضمّن مخادعة جبهات الإسناد لتخفيض كفاءتها طوال المرحلة الأولى من الحرب (الحرب على غزّة)، هو التخويف المستمرّ من الحرب الشاملة، والإيحاء بأنّ الولايات المتحدة لا تريد هذه الحرب الشاملة. هذا التخويف بدا أنّه مؤثّر على جبهات الإسناد بداية الحرب، وهذا الإيحاء بدا فاعلا بحيث اعتقد مجمل الفاعلين، أنّ الولايات المتحدة بالفعل لن تسمح بانتقال الحرب إلى لبنان ما دام حزب الله ملتزما بقواعد اشتباك لا تتجاوز الأهداف العسكرية المادية في مساحة إسرائيلية محدودة، وهذا بنحو ما يفسّر استمرار الحزب على هذه القواعد حتى بعد اغتيال فؤاد شكر.

كسبت "إسرائيل" بفضل إدارة أمريكا للحرب الوقت كلّه، فأخذت تستعد للانتقال للجبهة اللبنانية منذ شهور، وحينما صارت الخطط جاهزة، وجّهت "إسرائيل" ضربات تهدف إلى شلّ الحزب، من تفجير البيجرات واللاسلكي إلى اغتيال إبراهيم عقيل إلى اغتيال الأمين العامّ للحزب حسن نصر الله، في خطوة تمهيدية لتأسيس واقع سياسي جديد يجري تعزيزه بعملية برّية متدرجة داخل لبنان.

كسبت "إسرائيل" بفضل إدارة أمريكا للحرب الوقت كلّه، فأخذت تستعد للانتقال للجبهة اللبنانية منذ شهور، وحينما صارت الخطط جاهزة، وجّهت "إسرائيل" ضربات تهدف إلى شلّ الحزب، من تفجير البيجرات واللاسلكي إلى اغتيال إبراهيم عقيل إلى اغتيال الأمين العامّ للحزب حسن نصر الله، في خطوة تمهيدية لتأسيس واقع سياسي جديد يجري تعزيزه بعملية برّية متدرجة
وإذن، كانت أمريكا تريد حربا إقليمية يمكن السيطرة عليها، تنتقل فيها من مكان إلى آخر، وتعمد فيها إلى تعمية الخصم، وتقييد فاعليته، بإنتاج سياسات التضليل وكسب الوقت. ويمكن ملاحظة أنّ الولايات المتحدة غطّت الحرب الإسرائيلية على لبنان بالأساليب نفسها التي غطّت بها الحرب على غزّة، فالخطوط الحمراء الأمريكية بخصوص رفح انمحت تماما، وهكذا انمحت الاعتراضات الأمريكية على الدخول البرّي إلى لبنان.

لا يعني ذلك أنّ الحرب بدأت وأمريكا قد وضعت في رأسها سلفا أنّها ستصل بها إلى لبنان وربما تاليا إلى البرنامج النووي الإيراني أو تغيير النظام في إيران، ولكنها وضعت في رأسها الفحص المتدرج للاحتمالات السياسية والعسكرية، بإنجاز الأهداف خطوة خطوة، وذلك بالاستناد إلى المشاريع الموضوعة أصلا منذ عقود لتغيير الشرق الأوسط، والتي ظلّت تتجدد مرورا بخطة ترامب، وصولا لمشروع التطبيع الذي جاءت به إدارة بايدن، وبالعودة إلى مشروع المحافظين الجدد والذي كان من معالمه حرب تموز/ يوليو 2006 مع حزب الله، بعد حرب العراق 2003، إذ أفشل صمود الحزب في تموز 2006 محاولة الانتقال بالمخطط من البوابة اللبنانية.

كان دائما ثمّة خلاف بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" حول كيفية التعامل مع الخطر الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني على التوازن في المنطقة ومن ثمّ التفوق الإسرائيلي، ولكن الخلاف لم يكن أبدا على كونه خطرا ولا على ضرورة إزالته، ولكن فقط على الكيفية؛ هل يكون بالحرب أو بالضربات التي من شأنها أن تستدعي الحرب، أم بالحصار وتحريض الشعب على نخبته الحاكمة ومحاولة العبث بالنخبة الحاكمة واللعب على تناقضاتها انتظارا لوفاة المرشد. ومن الممكن، المنطق المتدرج للحرب من الممكن أن يقف عند حدود معيّنة، أدناها توفير الموقع السياسي الأفضل للاحتلال ليتمكن من فرض شروطه من موقع الأقوى، وأعلاها تدحرج الحرب بحسب المعطيات الميدانية والسياسية وصولا إلى ما يسميه "تغيير الترتيب في الشرق الأوسط"، وفي المنتصف بينها فرض منطقة عازلة في جنوبيّ لبنان، واستمرار السعي لتفكيك حزب اللهوالحالة هذه، أن تكون وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، قد كانت عملية اغتيال في سياق التأثير على توازنات النظام الراهنة، وعلى مستقبله. وترجيح نظرية الاغتيال هذه بات له رواج الآن في أوساط المراقبين أكثر من قبل.

هل من الممكن أن تصير الإدارة الأمريكية الآن إلى قناعة بإمكان إنجاز الأهداف ضدّ إيران بتطوير مسار الحرب؟! هذا يبقى احتمالا قائما لا ينبغي إغفاله، وقد سبق لي التحذير من استبعاد نقل الحرب الموسعة إلى لبنان في مقالة كتبتها في 24 حزيران/ يونيو بعنوان "عن خيارات الاحتلال الصعبة.. هل من مواجهة أوسع مع حزب الله؟"، تحاول أن تقرأ خيارات الاحتلال التي من الممكن أن تغري بها إنجازاتُ الحرب، أو الوضع الاستراتيجي القائم الذي لا يمكن أن يقبل الاحتلال باستمراره. وبالمنطق نفسه، فإنّ المنطق المتدرج للحرب من الممكن أن يقف عند حدود معيّنة، أدناها توفير الموقع السياسي الأفضل للاحتلال ليتمكن من فرض شروطه من موقع الأقوى، وأعلاها تدحرج الحرب بحسب المعطيات الميدانية والسياسية وصولا إلى ما يسميه "تغيير الترتيب في الشرق الأوسط"، وفي المنتصف بينها فرض منطقة عازلة في جنوبيّ لبنان، واستمرار السعي لتفكيك حزب الله.

هذا يعني أنّ الحرب شاملة، ولكن بالتدريج، والخطوات التالية في هذا المسعى المتدرج ليست محسومة سلفا، وإن كانت الخطط كلها موضوعة سلفا، ومن ثمّ فالقرار بالتأكيد يهتدي بتلك الخطط، ولكنه يتحدد وفق المعطيات السياسية والميدانية، بحيث يتبيّن هل ستفضي هذه الخطوة في الحرب إلى خطوة أخرى أم لا، وإن كان ثمّة خطوة أخرى فما هي؟

x.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل الإيرانيون حزب الله إيران إسرائيل امريكا غزة حزب الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة جبهات الإسناد من الممکن أن إطلاق النار إلى اغتیال إلى لبنان وصولا إلى حزب الله

إقرأ أيضاً:

"أسوشيتيد برس": الصراع بين إسرائيل وحزب الله ينذر بحرب شاملة قد تمتد لجميع أنحاء المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية من أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان يتصاعد بوتيرة سريعة للغاية في الأيام الأخيرة بما يُنذر بإشعال حرب شاملة قد تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة.


وسلطت الوكالة - في سياق مقال تحليلي لمراسليها في المنطقة - الضوء على أول غارة جوية تنفذها إسرائيل بشكل واضح على وسط بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع وأدت إلى تدمير مبنى سكني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، في تطورات جاءت بعدما ضربت إسرائيل أهدافا في أنحاء لبنان وقتلت العشرات من الناس بينما تكبد حزب الله ضربات ثقيلة لهيكله القيادي، بما في ذلك اغتيال زعيمه حسن نصر الله.
وأفاد صحفي من "أسوشيتد برس" في مكان الحادث بأن الغارة الجوية أصابت مبنى سكنيا متعدد الطوابق كما أظهرت مقاطع فيديو سيارات إسعاف وحشدا متجمعا بالقرب من المبنى في منطقة سنية في الغالب مع شارع مزدحم تصطف على جانبيه المحلات التجارية.
وقال فصيل يساري فلسطيني في لبنان، لمراسل الوكالة، إن ثلاثة من أعضائه قُتلوا في الغارة الجوية.. حيث قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صدر في وقت مبكر من اليوم، إن قادتها العسكريين والأمنيين في لبنان وعضوًا ثالثًا قتلوا في الهجوم، مع الإشارة إلى أن الجبهة لم تلعب دورًا كبيرًا في الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله.. في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس في وقت مبكر من اليوم أيضًا، أن ضربة أخرى قتلت قائدًا في حركة حماس، التي لها وجود في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأبرزت الوكالة أن إسرائيل استهدفت في الأسبوع الماضي بشكل متكرر الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يتمتع حزب الله بحضور قوي، بما في ذلك ضربة كبيرة يوم الجمعة الماضية أودت بحياة نصر الله لكنها لم تضرب مواقع بالقرب من وسط المدينة.
في الوقت نفسه، لم يعلق المسئولون الإسرائيليون على الفور، في حين أعلن حزب الله مقتل نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس المركزي، يوم أمس الأول، مما يجعله سابع زعيم كبير في الحزب يُقتل في ضربات إسرائيلية في غضون أقل من أسبوع ومنهم الأعضاء المؤسسون للحزب الذين نجوا من الموت أو الاعتقال لعقود من الزمن، كما أكد حزب الله أن علي كركي، وهو قائد كبير آخر، قُتل في الضربة التي قتلت نصر الله وتقول إسرائيل إن ما لا يقل عن 20 شخصا آخر من حزب الله قُتلوا، بمن فيهم مسئول عن تفاصيل أمن نصر الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 105 أشخاص قُتلوا في جميع أنحاء البلاد في غارات جوية أمس الأحد.. مشيرة إلى أن ضربتين بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية، التي تقع على بعد حوالي 45 كيلومترًا " أو 28 ميلًا" جنوب بيروت، أسفرتا عن مقتل 32 شخصًا على الأقل. 
وبشكل منفصل، أسفرت الضربات الإسرائيلية في محافظة بعلبك الهرمل الشمالية عن مقتل 21 شخصًا وإصابة 47 على الأقل.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية عن عشرات الضربات في البقاع الأوسط والشرقي والغربي وفي الجنوب، بالإضافة إلى الضربات على بيروت، في حين تقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين، لكن الضربات أصابت مباني يعيش فيها مدنيون ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى. 
وفي مقطع فيديو لضربة في صيدا، تحققت منه "أسوشيتد برس"، تمايل مبنى قبل أن ينهار بينما كان الجيران يصورون، ودعت إحدى محطات التلفزيون المشاهدين إلى الصلاة من أجل عائلة عالقة تحت الأنقاض ونشرت صورهم، حيث فشل رجال الإنقاذ في الوصول إليهم، وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 14 مسعفًا على الأقل قتلوا على مدى يومين في الجنوب.
وردًا على التصعيد الدرامي في الضربات الإسرائيلية على لبنان، زاد حزب الله بشكل كبير من هجماته الصاروخية في الأسبوع الماضي، من عدة عشرات إلى عدة مئات يوميًا، حسبما قال الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدة أشخاص وتسببت في أضرار، لكن معظم الصواريخ والطائرات بدون طيار اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية أو سقطت في مناطق مفتوحة. 
ويقول الجيش الإسرائيلي "إن ضرباته أدت إلى تدهور قدرات حزب الله وأن عدد عمليات الإطلاق كان ليكون أعلى بكثير لو لم يتم ضرب حزب الله".
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان "قضت" على هيكل قيادة حزب الله، لكنه حذر من أن الحزب سيعمل سريعًا على إعادة بناء وترتيب صفوفه مجددًا.
وأضاف كيربي عن نصر الله:" أعتقد أن الناس أكثر أمانًا بدونه، نحن نراقب لنرى ما يفعلونه لمحاولة ملء هذا الفراغ القيادي، سيكون الأمر صعبًا حيث تم القضاء على جزء كبير من هيكل قيادتهم الآن".
وتجنب كيربي، في حديثه إلى إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، الأسئلة حول ما إذا كانت إدارة بايدن تتفق مع الطريقة التي يستهدف بها الإسرائيليون قادة حزب الله وأكد فقط أن البيت الأبيض يواصل دعوة إسرائيل وحزب الله إلى الموافقة على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 21 يومًا طرحته الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
 

مقالات مشابهة

  • عاجل - أمريكا تعلق على دخول إسرائيل البري في لبنان
  • أحمد الطيبي … يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • "أسوشيتيد برس": الصراع بين إسرائيل وحزب الله ينذر بحرب شاملة قد تمتد لجميع أنحاء المنطقة
  • ماذا بعد اغتيال نصر الله؟
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • أمريكا تستعد لانتقام إيراني محتمل بعد اغتيال حسن نصر الله
  • اغتيال حسن نصر الله: فيدان يكشف تحركات إسرائيل لجر المنطقة إلى حرب شاملة
  • محلل سياسي لبناني: اغتيال «نصرالله» يقود إلى تغييرات جذرية في لبنان ويمهد لحرب شاملة