مصادر للوفد: تفويض الشاعر أحمد سامى خاطر قائماً بأعمال رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قالت مصادر بوزارة الثقافة للوفد إنه تم تفويض الشاعر أحمد سامى خاطر، رئيس فرع ثقافة الشرقية، قائماً بأعمال رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بدلاً من عمرو فرج.
أحمد سامي أحمد حسن خاطر هو شاعر وروائي وباحث أدبي ومسرحي، ولد فى 27 يناير 1971م، حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة.
درس الدراما والنقد المسرحي بجامعة عين شمس، وله العديد من المؤلفات المطبوعة منها فى الشعر: "نقوش المعبد الأخير " و"أيها القط العجوز الذي بجواري" إبداعات - هيئة قصور الثقافة 1999م، و"السطوح الملساء" - رؤي شرقية – هيئة قصور الثقافة 2002م و"أحزان الماريونيت" سلسلة أديب عربي 2006 رواية، و "براء الخاطري" ..ط1 دائرة الثقافة والإعلام – الشارقة – الإمارات العربية المتحدة 2000م ، ( طرح الجسور ) سلسلة أديب عربي 2005، ( جس المالح ) .. سلسلة خيول أدبية 2006م مسرح، ( بستان الشيخ الضرير ) - مسرحية شعرية - دائرة الثقافة والإعلام الشارقة الإمارات العربية المتحدة 2005 .
أما فى النقد فنهاك:
دراسة نقدية في كتاب (م)( تقاطع الأصوات وكسر المألوف) المؤتمر الأدبي الثاني ( دمياط )هيئة قصور الثقافة 2003 م
دراسة نقدية في كتاب (م) ( الطرف الآخر من النص ) المؤتمر الأدبي الثالث ( المنصورة ) هيئة قصور الثقافة 2004م
دراسة نقدية في كتاب (م) ( الذائقة .. و القيمة ) المؤتمر الأدبي الخامس ( كفر الشيخ ) هيئة قصور الثقافة 2006
عدد من الأبحاث والمقالات النقدية في الشعر والرواية والمسرح . بعض الصحف والمجلات ، والدوريات الأدبية المتخصصة.
جائزة [ مسابقة الشعر العربي الأولي ] ( جريدة أخبار الأدب ) عن قصيدة ( زجرة واحدة ) 1995م
جائزة المسابقة المركزية بهيئة قصور الثقافة عن ديوان شعر ( أيها القط العجوز )( ضجيج الناي سابقاً )1996م
الجائزة الأولي في شعر الطفل ، المسابقة الأدبية المركزية - الهيئة العامة لقصور الثقافة 1997م
جائزة الدكتورة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي بدولة الكويت في مجال الرواية 1998م
جائزة القصة القصيرة ( كتابة الحرب ) عن قصة ( شفاه صغيرة زرقاء ) مجلة النصر 1999 م
الجائزة الأولي في القصة مسابقة ( جريدة أخبار الأدب ) عن قصة ( فصل في براءة الارتواء ) 1999م
جائزة الشارقة الثالثة للإبداع العربي في دورتها الثالثة حقل الرواية (براء الخاطري) /الإمارات/ 1999 م
الجائزة الأولى في مجال الدراسات الأدبية والنقدية ( المسابقة الأدبية إقليم شرق الدلتا ) 2000م
جائزة الألفية السادسة للعسكرية المصرية عن أدب الحرب ( قصة الطفل ) 2000م
الجائزة الثانية / المسابقة الأدبية المركزية بهيئة قصور الثقافة عن ديوان شعر (أحزان الماريونيت ) 2000 م
الجائزة الأولى في القصة القصيرة ( المسابقة الأدبية الثانية إقليم شرق الدلتا ) 2000م
جائزة الشئون المعنوية للقوات المسلحة في الشعر ( أدب الحرب ) 2001
الجائزة الأولي في الرواية ( المسابقة الأدبية المركزية لهيئة قصور الثقافة ) عن رواية ( جس المالح ) 2003
الجائزة الأولي أمانة حكومة الشارقة للإبداع العربي عن مسرحية ( بستان الشيخ الضرير ) الدورة الثامنة 2005
جائزة الجيل الواعي الأولي للتأليف المسرحي بدولة الكويت عن مسرحية ( وقائع انهيار ظل ) الدورة الثانية 2006
جائزة ( ديوان العرب ) الأولى لأدب الطفل، ودرع التفوق لعام 2006
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة قصور الثقافة ثقافة الشرقية هیئة قصور الثقافة المسابقة الأدبیة إقلیم شرق الدلتا
إقرأ أيضاً:
شواطئ.. بديعيات حسن طلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الشاعر حسن طلب، قطب من أقطاب شعراء السبعينيات في مصر، ولد في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج عام 1944، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة. وتخرج في قسم الفلسفة عام 1968. وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الفلسفة، ويعمل حاليًا عضو هيئة تدريس في كلية الآداب بجامعة حلوان، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو مجلس أمناء بيت الشعر وكان قد تولى منصب نائب رئيس تحرير مجلة إبداع. والشاعر يتبع مدرسة شعر التفعيلة أو الشعر الحر، ويمزج أحيانا بينه وبين الشعر العمودي في نسيج بعض قصائده. وبالنسبة إلى اتجاهه الفني، فهو ضمن مجموعة من شعراء السبعينيات الذين أطلقوا على أنفسهم فريق شعراء "إضاءة 77" ويعد حسن طلب من أبرز شعرائها الذين شاركوا في تشكيل الملامح الشعرية لهذا الفريق وبلورة إطاره الثقافي. من هنا تأتى أهمية كتاب "بديعيات حسن طلب: قراءة في الشكل والمضمون" للباحثة نهى مختار محمد والصادر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتشير الباحثة إلى بنية التجنيس في شعر حسن طلب بقولها: التجنيس هو أكثر الأشكال البديعية – داخل بنية التكرار – شيوعا في خطاب حسن طلب الشعري، وهو من البديع اللفظي، ويعرفه القزويني بقوله: "الجناس بين اللفظين هو تشابههما في اللفظ"، والإيقاع الظاهر الذي يتميز به شعر حسن طلب معتمد بشكل كبير على التجنيس، وبشكل أكبر على التشابهات الصوتية بين الألفاظ، والألفاظ المسجوعة، ومثال ذلك في شعره جمعه بين: (ديني / حنيني)، (أفكاري/ أسراري)، (مسحورة / صورة)، (النهد / الوجد)، (أريج / ضجيج)، وغيرها كثير. والتكرير اللفظي في شعر حسن طلب، يأتي في المنزلة الثانية بعد (التجنيس) من حيث نسبة شيوع في قصائده، حيث بلغ استخدامه حوالي (250) مرة، وبعد التكرير اللفظي تفعيل لإمكانات الدال اللغوي وطاقاته النغمية والدلالية داخل سياق محدد، وما يقوم به التكرير – من وظيفة أو دور بالنسبة للسياق – هو الذي يمنحه قيمته وأهميته، مما يعنى أن اللفظة – عند تكريرها في موضعين أو أكثر – تكتسب وجودا صوتا ودلاليا. ومن مواطن (التكرير) في ديوانه الأول (الوشم)، تكريره اسم محبوبته (سلوى) في قوله:
نهاري عاصب يا "سلوى"
وليلى ما له آخر
شريد الخطو.. أرتاد المدى وحدي
فمن درب إلى درب
ومن بلد إلى آخر
بعيد الدار يا "سلوى"
جوادى ما له حافر
حزين النفس يا "سلوى"
سقيم الوجه والعينين والخاطر.
ويأتي تكرير نداء المحبوبة هنا لأداء وظيفة تقليدية: هي الاستعذاب والتلذذ بترديد اسم الحبيبة على اللسان، وتدعم دلالة الاسم (سلوى) معاني التسلية التي يكررها على نفسه الحزينة عزاء لها عما تجد من الوجد والأسى والتشوق، تلك المشاعر التي سيطرت على الجو النفسي للقصائد في ديوان (الوشم -1972) وكذا في (شموس القطب الآخر1973) في ارتباطه بالوطن، أي أن (التكرير) هنا مرتبط بدلالات نفسية وعاطفية يأتنس بها الشاعر، في رحلته الدائمة (من درب إلى درب).
ولآن الشاعر حسن طلب من صعيد مصر – هذا الصعيد المشهور بشغفه بالنبرة الإيقاعية والطقوس الموسيقية العالية – فإن لغة هذا العالم أضحت كأنها تنطلق من أصوات الآلات الإيقاعية المختزنة في الذاكرة لتنقل شحنات الدلالة من خلالها وعبر أثيرها. وانتماء حسن طلب لتلك النزعة الطقسية الجمعية لا يعنى أن الشعر المصري عند أهل الجنوب يتجه كله إلى هذا التيار، ولكن اختيار طلب جاء مؤكدا لتلك الجمعية. وهذا ترتبط الوظيفة الإيقاعية عند (طلب) بوظيفة طقسية تعود بالشعر إلى ارتباطه بالجذور الأولى في مرحلة الشعر الشفهي، وترسخ كونه نغما ينقل مشاعر المغنى وعاطفته النفسية ممتزجة بالفكرة والصورة والمعنى، كما ترتبط الوظيفة الإيقاعية بوظيفية تعويضية، يمثل فيها (التجنيس) و(التكرير) وغيرها من بني التكرار تعويضا من القافية وبديلا عن الوزن.
ويعد (التقابل) في شعر حسن طلب سمة لغوية بديعية أساسية في شعره، كما هو سمة لغوية أساسية في الشعر القديم والحديث على حد سواء، لكن لكل شاعر خصوصية في تعامله مع هذا اللون من البديع المعنوي، الذي يبتعد إلى حد كبير – بطبيعته –عن الوظيفة الإيقاعية والموسيقية، ويؤدى وظائف دلالية تختص بالفكر والنفس والثقافة والفلسفة والشعور. ومدونه حسن طلب الشعرية تزخر بالثنائيات ما يزيد عن (400) زوج متضاد في دواوينه التي تضم:(الأرض/ والسماء). و(الليل / والنهار)، و(الصعود / والهبوط)، و(الحرب / والسلام )، و(العداوة / والصداقة)، و(الضحك / والبكاء)، و(القبح / والجمال)، و(الصدق/ والكذب)، و(الصحة / والمرض)، و(الظن/ واليقين) و(الجهل / والمعرفة)، و(الحزن / والفرح)، و(الضعف/ والقوة)، و(الصواب/ والخطأ) و(الحرية / والعبودية)، و(الكلية/ والجزئية)، و(الكلام / والصمت)، و(الخروج / والدخول) و(الظلال والهدى). وقد تبين أن دراسة بنية (التقابل) داخل كل تجربة شعرية مر بها الشاعر ممثلة في كل ديوان على حدة ستخرج بنتائج دالة – بوصفها بنية من بديع المعنى – إذ يمتاز كل ديوان من دواوين الشاعر بسمة دلالية تتشكل منها القصائد.
والبديع عند الشاعر حسن طلب يمثل ظاهرة مطردة بحيث تضعه ضمن إطار مدرسة شعراء البديع كمسلم بن الوليد، وابن المعتز، وأبى تمام، والشاب الظريف، ممن لهم عناية خاصة بترديد أشكال البديع في أشعارهم، وإسراف الشاعر في استخدام بني البديع في بعض المواضع جعل عديدًا من الأقلام النقدية تصفه بالتكلف، واللعب بالكلمات، وقد اتضح أن هذا اللعب يعتمد على مرجعية فلسفية يؤمن بها الشاعر، ويتبناها برغم تأثيرها – الذي يبدو سلبيا – في مقبولية النص وتداوله.
ويستثمر الشاعر مصطلحات علم البديع في خطابة الشعري بصورة لافته، تجعل البديع نفسه حقلا دلاليا يمكن دراسته داخل شعره، وهو يستخدم ألفاظ علم البديع بصورة استعارية غالبا. وهذا يؤكد سيطرة الرؤية البديعية على إدراكه، بحيث يسقطها على العلاقات في الكون من حوله، وعلى العلاقات بين البشر التي تتحدد وفق منظور البديع، فيكون التشابه بين البشر (جناسًا)، والتنافر بينهم (طباقا)، وتكون مسيرة الإنسان في الحياة نوع من (رد العجز على الصدر)، فضلا عن استخدام المفاهيم البديعية بمعناها اللغوي، وهذا يعنى أن البديع عند الشاعر: رؤية، وأداء. كما يتحقق عند حسن طلب البديع على مستوى نصي. هذا التعامل مع النص بوصفة بنية كشف أن ثمة علاقة بديعية بين ديوان البنفسج وديوان الزبرجد يمثلها (الطباق)، كما يكشف النص الدائري الذي يتكرر فيه مطلع القصيدة في الختام عن تحقق فكرة (رد العجز على الصدر) ولكن على مستوى نصي، يتجاوز البيت الواحد والسطر الشعري الواحد إلى رؤية أكثر اتساعا تخص النص، هذه الرؤية تتشكل من خلال التوسع في تلمس علاقات البديع بين البني اللغوية الكلية. وفى الخاتمة تقول الباحثة نهى مختار محمد: أن البديع عند حسن طلب مفتاح لغوى بالغ الأهمية للولوج إلى عالمة الإبداعي، إذ يتجلى في مساحة عظيمة من نصوصه الشعرية يصاحب فيها رؤاه الذهنية، ومشاعره العاطفية، ومواقفه الصوفية، ومعتقداته الفلسفية، كاشفا عنها، تلك الرؤى والمشاعر والأفكار التي أراد أن يرسلها إلى ذاكرة الإنسانية بهذه الخصوصية في إدراك معنى البديع.