مؤتمر التمكين الثقافي يوصي باستخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
ضمن برامج وزارة الثقافة، اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، في دورته الثالثة عشرة، والذي أقيم على مدار يومين، بقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، تحت عنوان "مستقبل تأهيل ذوي الإعاقة.. رؤية ثقافية"، برئاسة د. محمد حسن غانم، وأمانة د.
شهد ختام المؤتمر الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة والمركزية للشئون الثقافية، د. مصطفى عبد الحليم، رئيس اللجنة العلمية، ولفيف من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس.
وفي كلمته توجه رئيس المؤتمر، بالشكر لكل من قدم الدعم من أجل إنجاح الفعاليات، وساعد على تنفيذ أهداف ورؤية المؤتمر.
وقال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية: نلتقي اليوم ونحن نواجه تحديات كبيرة تتعلق بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، بدأنا مسيرة طويلة منذ عام 2004 لتحسين الأوضاع، ونعلم أن الطريق ما زال طويلا، فهناك مشكلات تتعلق بنقص المعلومات والبيانات بالمناطق المختلفة، وما زال هناك العديد من الفجوات التي تحتاج إلى العمل المشترك والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها.
وتابع قائلا: تقع المسئولية على عاتقنا جميعا، وكل خطوة نخطوها لتطوير هذا النظام هي خطوة نحو مستقبل أفضل لجميع المواطنين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مؤكدا أهمية التنسيق بين المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم في المجالات كافة.
واختتم حديثه موجها الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا المؤتمر، والإدارات المشاركة من هيئة قصور الثقافة.
وأثنت أمين عام المؤتمر على مبدأ العمل الجماعي، والإصرار على التطوير، من أجل تحقيق النجاح، قائلة: كل فرد في مكانه يؤمن بقضيته، قادر على تحقيق المستحيل ونحن هنا ندعمكم لحل جميع المشكلات.
وأضافت أن الهدف من المؤتمر أن يصبح نموذجا يحتذى به في التنظيم والتطوير، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاطلاع على الكتيب الصادر عنه والذي يعد بمثابة ذاكرة توثيقية هامة تضم مختلف الفعاليات منذ الدورة الأولى وحتى الآن، وكذلك مختلف الأبحاث العلمية للباحثين، مؤكدة على استمرار التعاون مع الجهات المشاركة لتحقيق المزيد من الأهداف.
وأعرب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، عن سعادته بالتعاون مع فريق العمل بقصور الثقافة، الذي انضم إليه منذ أكثر من ١٠ سنوات، خلال مؤتمرات التمكين الثقافي بمختلف المحافظات، كما أشاد بتعاون فريق العمل مقدما لهم الشكر كونهم جزءا من النجاح، آملا في تحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.
أبرز التوصياتوشهد اليوم الختامي جلسة انتهت بالتوصيات التالية: الاهتمام الشامل بذوي الإعاقة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز ثقافة الوعي حول آليات التعامل مع ذوي الإعاقة، وضع منظومة وقائية شاملة للحد من حدوث الإعاقات، إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة، استخدام التكنولوجيا الحديثة في تجهيز ودعم ذوي الإعاقة، تفعيل مواد القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يتناول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تقديم الأدوات التكنولوجية الحديثة بأسعار مدعمة أو بالمجان، إنشاء مراكز متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها في القرى والنجوع، لتسهيل تقديم الخدمات والدعم، إقامة دورات تدريبية للقائمين على تدريس وتعليم وتأهيل ذوي الإعاقة للتعامل معهم بشكل فعال، وأخيرا تقديم الدعم من قبل المؤسسات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف.
وكان المؤتمر قد شهد ٣ جلسات بحثية، بمشاركة لفيف من الباحثين والأكاديميين، بجانب تكريم مجموعة من الرموز الرائدة في هذا المجال من أبرزهم، سهير عبد الحفيظ، عضو اتحاد كتاب مصر، الكاتبة عزة عبد الباري، الكاتب والإذاعي رضا عبد السلام، إيناس الجبالي، بطلة رياضة رفع الأثقال، الفنانة التشكيلية أميرة الشامي، الفنان طارق صبحي، بالإضافة إلى تكريم اسم الراحل حازم الحسيني كأحد رائدي مجال رياضة المعاقين.
وسبق إعلان التوصيات عقد مائدة مستديرة بعنوان "رؤى وتجارب" أدارها د. محمود إسماعيل، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وشارك بها المهندس أحمد الكومي، استشاري شئون الإعاقة والعيش المستقل، والباحث رامز عباس.
استهل م. أحمد الكومي، حديثه موضحا تجربته الشخصية في التدريب على مفهوم "المعيشة المستقلة" في اليابان، المعنية بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل العيش بشكل مستقل في المجتمع، وتقليل العبء على الأسر.
وأضاف "الكومي" أن تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب تعاونًا بين الدولة وأفراد المجتمع، وتوفير فرص متساوية لهم في التعليم والعمل والحياة اليومية.
أهمية توفير الدعم للأشخاص ذوي الإعاقةواختتم حديثه مؤكدا على أهمية توفير الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة فيما يتعلق بالحركة والتنقل، باعتبار ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق المعيشة المستقلة، مع ضرورة تنفيذ التوصيات التي تم طرحها في المؤتمرات السابقة، والخاصة بالخدمات الأساسية ومنها تحسين الطرق والأرصفة لتكون صالحة للأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل الاندماج في المجتمع دون الحاجة للاعتماد الكامل على الآخرين.
وسرد رامز عباس تجربته الحياتية التي شهدت الكثير من التحديات، ورغم ذلك لم تمنعه من السعي نحو تحقيق أهدافه،
قائلا: حرصت على استكمال المسيرة العلمية وتخصيص وقت للقراءة رغم قلة الموارد والإمكانيات، هذا بجانب الانخراط في المشروعات التنموية والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات المهمشة، إيمانا بأن العلم هو المفتاح لتغيير الواقع وتحقيق التقدم.
واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من القيادات الثقافية بمنحهم شهادات تقديرا لجهودهم المبذولة خلال فترة تنفيذ المؤتمر.
مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة في دورته الثالثة عشرة، أقامته الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وبالتعاون إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة برئاسة د. ابتهال العسلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام التكنولوجيا الحديثة اتحاد كتاب مصر الاحتياجات الخاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤسسات الخاصة اللجنة العلمية ذوي الاحتياجات الخاصة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة العريش يكرم فريق طلابي من كلية الاستزراع المائي
شهدت جامعة العريش بشمال سيناء، فعاليات متميزة هذا الأسبوع، حيث قام الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، بتكريم فريق طلابي من كلية الاستزراع المائي والمصايد البحرية تقديرًا لإنجازاتهم البحثية في مؤتمرات علمية مرموقة.
كما استضافت الجامعة المؤتمر الأول للتمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، في خطوة تعكس التزام الجامعة بالتفوق العلمي وتعزيز الشمولية.
خلال حفل التكريم، أشاد الدكتور الدمرداش بجهود الفريق الطلابي الذي ترأسته الدكتورة نجلاء فرج، مدرس البيئة البحرية بالكلية، بعد أن حققوا نجاحات في مؤتمرات علمية مثل “البيئة والصناعة” و”التلوث بمخلفات البلاستيك ومستقبل أخضر”.
واستعرض الطلاب مشاريعهم البحثية، التي تضمنت إنتاج الكولاجين والبيوبلاستيك باستخدام تقنيات النانو، إلى جانب ابتكاراتهم في تقنيات الطلاءات المضادة للحشف البحري.
وأكد الدمرداش على أهمية ربط البحث العلمي برؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، معتبرًا أن هذه الإنجازات تمثل نموذجًا يُحتذى به، وحث الطلاب على تعزيز قدراتهم البحثية والسعي للمزيد من الفرص العلمية والنشر الأكاديمي.
بالتزامن مع التكريم، أطلقت الجامعة المؤتمر التوعوي الأول تحت شعار “التمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة نحو مجتمع شامل ومستدام”، في إطار مبادرة “تمكين” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع حملة “مانحي الأمل”.
واستعرض المؤتمر أوراق عمل مقدمة من مختلف كليات الجامعة، ركزت على استخدام التكنولوجيا لتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. كما قدمت الدكتورة نها عرندس، مديرة مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، عرضًا توضيحيًا عن أنشطة المركز وإنجازاته خلال العامين الماضيين.
وفي كلمته بالمؤتمر، أكد الدكتور الدمرداش التزام الجامعة بتوفير بيئة شاملة وداعمة للطلاب ذوي الإعاقة، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل فريق العمل في هذا المجال. كما تم تكريم مجموعة من العاملين والطلاب ذوي الإعاقة تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة.
يأتي هذا التكريم والمؤتمر في إطار رؤية جامعة العريش لتكريس الابتكار والبحث العلمي، وتعزيز العدالة والشمولية في المجتمع الجامعي، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع.